توقيت القاهرة المحلي 15:05:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكايات قبل النوم

  مصر اليوم -

حكايات قبل النوم

غنوة دريان

غالبا  ما  ينتابنا  نحن  أهل هذا العالم العربي البائس  الأرق ليلاً  نحاول أن نحاربه  من خلال مشاهدة التلفاز أو سماع الموسيقى  والبعض منا يساعد الموقع  الأشهر لعرض المسلسلات والأفلام  والمقابلات والفيديو  كليب وهو موقع "يوتيوب " و لأنني كنت مولعة منذ صغري بحكايات  جدتي لا زلت أحرص كل يوم  على سماع قصة أحدهم  عبر " اليوتيوب "  إعلامي سياسي  أو  أي شيء من هذا القبيل يروي  ذكرياته  وأهم المواقف التي صادفته في حياته  مع مشاهير بعضهم  ما زال على قيد الحياة  و آخرون غادرونا من دار الفناء إلى دار البقاء  وفي هذه الأيام  مولعة أنا بسماع حكايات  اعتماد  خورشيد الشاهدة على  عالم  غريب عجيب  يصلح  لأن يكون  عملا درامياً  على الطريقة  التركية  وبالتأكيد سوف  يحصد  نسبة  مشاهدة  مرتفعة  حكايات  " الست  اعتماد "  التي تقبع اليوم في منزلها  وممنوع عليها  الرد على هاتفها لأنها  وقعت  أسيرة  مرض الزهايمر فهي لا تدري ما يدور حولها  ولا تتذكر شيئاً  فكل من يحمل  في ذاكراته  هذا الكم  من الحكايات سواء  كانت حقيقية  أو مبالغ فيها وحتى مختلقة  سوى يصاب إما بالجنون  أو الزهايمر وكان  من نصيب ست اعتماد المرض الثاني عالم  اعتماد  خورشيد مليء  بالدسائس والمؤامرات  وعلاقة الفنانات بجهاز المخابرات  وكيفية  توظيف الفنانات  للعمل في الجهاز وكيف مات كثيرون في ظروف غامضة  تتهم  اعتماد بأن شخصيات كبيرة  وجهاز المخابرات كان وراء رحيلهم أمثال سعاد  حسني عمر خورشيد  واشرف مروان  وأسماء أخرى تعرفنا عليها  وعلى طبيعة عملها  من خلال حكايات  اعتماد  تستمع  جداً وأنت تستمع إلى حكايات مشاهير وقعنا في فخ  جهاز المخابرات  والتورط في التعامل معها  وتشعر عندما تستمع لاعتماد بانك في عالم الف ليلة وليلة  وهي شهرزاد يعينها تروي لك حكايات قد لا يستوعبها عقلك في بعض الأحيان أو تشوه صورة  لفنان  ما منت تراه مثلاً وقدوة فعلى سبيل المثال  وانا العاشقة لسعاد حسني واعتبرها سيدة الشاشة العربية  وتستحق هذا اللقب بكل  جدارة  لا أتخيلها بعد  رواية اعتماد خورشيد سوى عارية  في الفراش مع احد رجال المخابرات الذي  نجح في الإيقاع بها  وكان يتم تصويرها في تلك اللحظات الأكثر حميمية  في حياة البشر بغية السيطرة  عليها  ودفعها للعمل تحت إمرة  الجهاز . وحكايات وروايات  عن  رؤساء ومسؤولين  ونجوم  وبقدر ما هي ممتعة تلك الحكايات  خاصة لأمثالنا  من  أبناء الشعوب العربية المفطورين  على  حب النميمة  بقدر ما هي صادمة لعقولنا وفي بعض الأحيان لعواطفنا  أصيبت " الست اعتماد بالزهايمر "  ولم يعد لها قدرة  على  تذكر أي شيء فهل كان بجعبتها قصصاً أخرى  أم  أنها أصيبت بالخرف من  كثرة الحكايات و الروايات  التي تتراقص في ذاكرتها مزهوة بذلك العالم  الذي كان من الاستحالة  معرفته لولا وجود شهرزاد العصر اعتماد خورشيد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايات قبل النوم حكايات قبل النوم



GMT 14:52 2017 الأحد ,30 إبريل / نيسان

ماذا لو كنت دينا الشربيني؟

GMT 08:35 2017 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

فهمي عبد الحميد العبقري

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 20:41 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الفيشاوي ينفي تغيير كلمات أغنية "نمبر 2"

GMT 18:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة جونيور أجاي فى نهاية تمرين الأهلي وفحص طبي غدًا

GMT 06:30 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 26تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:09 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يكشف حقيقة سخريته من الراقصة البرازيلية لورديانا

GMT 17:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الليبية الصادرة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon