" الأسطورة "... و الثغرات

نجح مسلسل الأسطورة للفنان محمد رمضان في الاستحواذ على عدد من المشاهدين منذ بداية عرضه، وذلك بفضل قصته الشيقة وسخونة أحداثه، حيث يجمع  بين الدراما والأكشن، وتدور الاحداث في حي شعبي تقيم فيه عائلة الدسوقي وعائلة النمر، والذين يعملون في الحدادة وتحدث بينهم العديد من المواجهات. تطورت أحداث المسلسل بسرعة بعد وفاة رفاعي الدسوقي والقبض على شقيقه ناصر الدسوقي والحكم عليه بالسجن، والذي سيؤدي إلى عدة صدمات لـ ”ناصر” ستجعله يتحول تدريجيا من شخص مسالم يبحث عن حياة شريفة إلى السير في نفس سلوك أخيه.

وتمضي القصة حول شاب خريج كلية الحقوق ناصر (محمد رمضان) يسكن في منطقة السبتية، يسعى إلى الانضمام للسلك القضائي، ولكن نظرًا لسمعة شقيقه (رفاعي) السيئة الذى يعمل تاجرًا للسلاح يتم رفضه، ويتورط ناصر في الإجرام الذي يمارسه شقيقه خاصًة بعد دخول أخيه في صراعات مع تاجر سلاح كبير، فيقوم هذا التاجر بقتله وتلفيق قضية تجارة سلاح له، ليدخل السجن على إثر هذه القضية.

وربما يكون الممثل محمد رمضان من الوجوه التي تمكنت من الوصول الى الناس من خلال العديد من الافلام السينمائية التي تناولت الشارع الشعبي المصري او بالأحرى الحارات العشوائية مثل " عبده موتة " و " قلب الاسد " و " شد اجزاء " و غيرها من الاعمال التي لاقت الرواج لكن في  المقابل لم يكن وهج التجربة الدرامية بقوة ما جرى في السينما خصوصاً ان هناك منافسة شرسة على مستوى السباق الرمضاني التلفزيوني و ربما كان رمضان بحاجة الى الترويج اكتر كي يفلت الانتباه لان " الاسطورة " من الاعمال التي تستحق المتابعة نتيجة الخصوصية الكامنة في مضمونها العام الا ان الوهج بقي ناقصاً و ربما هي مسألة تقصير على مستوى الانتشار و الترويج او حتى عدم قدرة على منافسة الاخرين من عمالقة الفن الدرامي . مسلسل " الاسطورة " من تأليف محمد عبد المعطي و اخراج محمد سامي و بطولة محمد رمضان و روجينا وجلال زكي و صبري عبد المنعم .