توقيت القاهرة المحلي 10:32:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أغاني المهرجانات والتلوث السمعي

  مصر اليوم -

أغاني المهرجانات والتلوث السمعي

شيماء مكاوي

أين ذهبت الموسيقى المهذبة الراقية الناعمة التي كنا نستمع إليها عندما تنشد كوكب الشرق السيدة أم كلثوم وتقول "بعيد عنك حياتي عذاب متبعدنيش بعيد عنك"، أو عندما نستمع للمطربة العملاقة فيروز عندما تغني "أنا لحبيبي وحبيبي إلي"، أو عندما نستمع للعندليب الراحل عبد الحليم حافظ وهو يغني "تخونوه وعمره مخانكم ولا أشتكى منكم"، وغيرها من الموسيقى التي كنا نستمع إليها أيام الزمن الجميل، والتي ذهبت وجاء بعدها مجموعة من المطربين في الثمانيات اللذين أصبحوا هم أيضا في الزمن الجميل، فعندما تطورت الموسيقى قليلا وتأثرنا بالموسيقى الغربية تم إنتاج العديد من الأغاني التي تركت أيضا علامة، لأن القائمون عليها كانوا يقدمون فنا معروفا ومفهوما.
فعلى سبيل المثال أتذكر المطرب الليبي حميد الشاعري عندما قرر أن يقدم العديد من الأصوات الشابة الجيدة فقدم المطربة داليا والتي تغنت بأشهر أغنياتها "أنا بحبك أنت"، وغني حميد الشاعري أجمل الأغاني مثل "أموت وأعرف" وغيرها من الدويتوهات مع المطرب علاء عبد الخالق والمطرب إيهاب توفيق والمطربة سيمون، عندما قدموا أغنية "بتكلم جد" وغيرها من الأغاني التي عندما نستمع إليها تصيبنا بالبهجة والسعادة.
وفجأة اختفت تلك الأغاني الجميلة سواء الأغاني القديمة أو المتطورة ليظهر أحدث تطور فاشل في رأيي للموسيقى، بداية عندما أستطاع فريق أوكا وأورتيجا أن يقدموا مجموعة من الأغاني تحت مسمى أغاني المهرجانات، ووصولا إلى ما يقلدهم من آخرون، وأخجل أن أطلق عليهم لقب مطربون وجميعها أغاني تسبب تلوث سمعي لا مثيل له في الوجود.
فما هي تلك الأصوات التي خرجت لتصرخ وتعوي وتقول أنها مطربون ولماذا الشباب والأطفال ينجذبون إليها بهذا الشكل، فذات مرة قررت أن أفهم ما هي الكلمات التي يتغنون بها وجلست أركز ولم أحصل على كلام مفهوم على الإطلاق.
الغريب في الأمر إن حفلات الزفاف أصبحت لا تخلو من تلك الأغاني المرعبة والمزعجة فعندما تذهب حفل زفاف تظل لمدة ثلاث ساعات تستمع لتلك الأغاني وتجد الشباب يرددونها ويتغنون بها، ولكن أن ينتقل الأمر إلى الإعلانات حيث تحولت الإعلانات التلفزيونية إلى أغاني مهرجانات هي الأخرى.
يجب أن نقف لهذا التلوث السمعي ونواجهه وبشراسة، فلدينا العديد من المطربين الذي يقدمون موسيقى وطرب وفنا جيد يستحق الاستماع أمثال الرائع هاني شاكر والمطربة الحالمة شيرين عبد الوهاب، والتي ينبعث من داخلها إحساس لا مثيل له، والمطربة أصالة التي أعتبرها مصرية على الرغم من أنها سورية الأصل، فصوتها كالجيل وإحساسها لا يوصف وغيرهما من المطربين الذين يستحقون الاستماع لمن يريد أن يسمع موسيقى جيدة وغناء جيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغاني المهرجانات والتلوث السمعي أغاني المهرجانات والتلوث السمعي



GMT 21:50 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 07:54 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 16:05 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:39 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 20:51 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 11:09 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رشدي المهدي ممثل من الطراز الرفيع

GMT 13:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon