توقيت القاهرة المحلي 06:31:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعالوا إلى الزمن الجميل

  مصر اليوم -

تعالوا إلى الزمن الجميل

غنوة دريان

كانت تسير ببطء تحت المطر تعبت من السير وحيدة وقفت على قارعة الطريق واذ بصوت يأتي من الجهة المقابلة حيث دكان صغير ﻻ يقوى صاحبه على السير على قدميه كانت الأغنية الديو الشهير بين شادية وعبد الحليم حافظ حاجة غريبة بالفعل في حالة غريبة فهناك من ﻻ يزال يعيش في ذلك الزمن الجميل. الزمن الجميل؟ لماذا نسمي الماضي باستمرار بالزمن الجميل هل لأننا نعيش في زمن قبيح القباحة في كل شيء قباحة الصوت وقباحة الكلمة واللحن لم تكن تريد ان تسير كانت تريد ان تسمع الديو حتى انتهائه كامت تريد ان تعيش لحظات خارج هذا الزمن شادية تشدو والعندليب يغني هل هناك من يشدو اليوم او يغرد ﻻ يوجد سوى السرقة التي يحملونها بكلمة اقتباس هناك من يغني بأردافه واخر بأثدائه قبيح جدا هذا الزمن النهى الديو حاولت ان تواصل لكنها شيئا ما دفعها الى الدخول عند ذلك العجوز ودكانه طلبت ربطة خبز مع انها تتبع حمية غذائية لم يكن الخبز لها كان لطفل سوري ينتظرها كل يوم قرب منزلها.
 
وقالت للعجوز: ديو جميل لم يفهم كلمة ديو غقال بصوت مرتفع شو هيدا ديو من صوته المرتفع علمت ان سمعه شاخ مثل سنه فاجابت اغنية حاجة غريبة بين شادية وعبد الحليم فأجاب بحسرة كل شيء في الماضي كان جميلا الناس الحب الغناء اجابته إﻻ تسمع غير اغنيات اليوم هناك اصوات جميلة نعم يا اي ابنتي ولكن هل هم صادقون فيما يقولون؟.
 
لم أسال يومًا نفسي هذا السؤال ربما يغنون من أجل المال ﻻ ليس ربما هم يغنون من أجل المال أنهم يلهثون وراء المال أينما كان. أخذت ربطة الخبز ومضت في طريقها واخذت تفكر ﻻ شيء بسعد في هذا الزمن. الكبار رحلوا جميعا كنا نحب على صوت ام كلثوم ونفرح مع الشحرورة الصبوحة اما اليوم قلوبنا لم تعد تعرف الفرحة او الحب  كان الطفل ينتظرها كالعادة رأيت عينيه وهو ينظر الى ربطة الخبز اعطته اياها ولم تقل  له شيئا على غير عادتها كانت تفكر بالزمن الجميل بالحب والحنين الى الماضي لم تعشه كيف يمكن لإنسان ان يحن الي زمن لم يعشه أنه مازال بسمع اغنياته ويرى افلامه، أفلام  الله على أفلام زمان للأزياء الجميلة والتمثيل العفوي  ممثلات من دون سيليكون  نساء الفن المسكونات بهاجس الزمن يردن تحدي القدر، وﻻ يدركن ان القدر ﻻ يرحم وهو  سيف مسلط على رقابنا جميعا  والزمن يمر ويمر وهن ﻻ يدركن ذلك ﻻ يردن ادراك ذلك كانت ترثي لحالهن  وصلت الي منزلها وكان المطر يزداد هطوﻻ وقساوة  جلست امام جهاز التدفئة واشعلت التلفاز فكان فيلم بين الأطلال وكان الزمن الجميل ﻻ يريد ان يفارقها  نعم تريد ان تعيش  في ذلك الزمن شانها شان كل من يحب بصدق ويعمل بصدق شانها شان كل انسان على وجه البسيطة يحب ان يكون كل ما هو جميلة حوله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعالوا إلى الزمن الجميل تعالوا إلى الزمن الجميل



GMT 21:50 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 07:54 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 16:05 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:39 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 20:51 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 11:09 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رشدي المهدي ممثل من الطراز الرفيع

GMT 13:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 20:41 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الفيشاوي ينفي تغيير كلمات أغنية "نمبر 2"

GMT 18:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة جونيور أجاي فى نهاية تمرين الأهلي وفحص طبي غدًا

GMT 06:30 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 26تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:09 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يكشف حقيقة سخريته من الراقصة البرازيلية لورديانا

GMT 17:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الليبية الصادرة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon