توقيت القاهرة المحلي 11:11:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعالوا إلى الزمن الجميل

  مصر اليوم -

تعالوا إلى الزمن الجميل

غنوة دريان

كانت تسير ببطء تحت المطر تعبت من السير وحيدة وقفت على قارعة الطريق واذ بصوت يأتي من الجهة المقابلة حيث دكان صغير ﻻ يقوى صاحبه على السير على قدميه كانت الأغنية الديو الشهير بين شادية وعبد الحليم حافظ حاجة غريبة بالفعل في حالة غريبة فهناك من ﻻ يزال يعيش في ذلك الزمن الجميل. الزمن الجميل؟ لماذا نسمي الماضي باستمرار بالزمن الجميل هل لأننا نعيش في زمن قبيح القباحة في كل شيء قباحة الصوت وقباحة الكلمة واللحن لم تكن تريد ان تسير كانت تريد ان تسمع الديو حتى انتهائه كامت تريد ان تعيش لحظات خارج هذا الزمن شادية تشدو والعندليب يغني هل هناك من يشدو اليوم او يغرد ﻻ يوجد سوى السرقة التي يحملونها بكلمة اقتباس هناك من يغني بأردافه واخر بأثدائه قبيح جدا هذا الزمن النهى الديو حاولت ان تواصل لكنها شيئا ما دفعها الى الدخول عند ذلك العجوز ودكانه طلبت ربطة خبز مع انها تتبع حمية غذائية لم يكن الخبز لها كان لطفل سوري ينتظرها كل يوم قرب منزلها.
 
وقالت للعجوز: ديو جميل لم يفهم كلمة ديو غقال بصوت مرتفع شو هيدا ديو من صوته المرتفع علمت ان سمعه شاخ مثل سنه فاجابت اغنية حاجة غريبة بين شادية وعبد الحليم فأجاب بحسرة كل شيء في الماضي كان جميلا الناس الحب الغناء اجابته إﻻ تسمع غير اغنيات اليوم هناك اصوات جميلة نعم يا اي ابنتي ولكن هل هم صادقون فيما يقولون؟.
 
لم أسال يومًا نفسي هذا السؤال ربما يغنون من أجل المال ﻻ ليس ربما هم يغنون من أجل المال أنهم يلهثون وراء المال أينما كان. أخذت ربطة الخبز ومضت في طريقها واخذت تفكر ﻻ شيء بسعد في هذا الزمن. الكبار رحلوا جميعا كنا نحب على صوت ام كلثوم ونفرح مع الشحرورة الصبوحة اما اليوم قلوبنا لم تعد تعرف الفرحة او الحب  كان الطفل ينتظرها كالعادة رأيت عينيه وهو ينظر الى ربطة الخبز اعطته اياها ولم تقل  له شيئا على غير عادتها كانت تفكر بالزمن الجميل بالحب والحنين الى الماضي لم تعشه كيف يمكن لإنسان ان يحن الي زمن لم يعشه أنه مازال بسمع اغنياته ويرى افلامه، أفلام  الله على أفلام زمان للأزياء الجميلة والتمثيل العفوي  ممثلات من دون سيليكون  نساء الفن المسكونات بهاجس الزمن يردن تحدي القدر، وﻻ يدركن ان القدر ﻻ يرحم وهو  سيف مسلط على رقابنا جميعا  والزمن يمر ويمر وهن ﻻ يدركن ذلك ﻻ يردن ادراك ذلك كانت ترثي لحالهن  وصلت الي منزلها وكان المطر يزداد هطوﻻ وقساوة  جلست امام جهاز التدفئة واشعلت التلفاز فكان فيلم بين الأطلال وكان الزمن الجميل ﻻ يريد ان يفارقها  نعم تريد ان تعيش  في ذلك الزمن شانها شان كل من يحب بصدق ويعمل بصدق شانها شان كل انسان على وجه البسيطة يحب ان يكون كل ما هو جميلة حوله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعالوا إلى الزمن الجميل تعالوا إلى الزمن الجميل



GMT 21:50 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 07:54 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 16:05 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:39 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 20:51 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 11:09 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رشدي المهدي ممثل من الطراز الرفيع

GMT 13:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon