بقلم : نسرين علاء الدين
في الوقت الذي ينتظر فيه العديد من النجوم باختلاف دراجاتهم الفنية الموسم الرمضاني ليكون بمثابة مباراة فنية من ينجح فيها في اختطاف الجمهور تجاهه ووعي الجمهور أصبح يدرك الممثل الجيد وتقع عينه عليه حتى ولو أنَّه مجرد "سنيد"، جاء ظهور بعض نجوم الشاشة في هذا العام لا يتعدى كونه مرور الكرام ولم يتركوا أي أثر أو علامة في المسلسل الذي يعتبر عودة لهم للشاشة بعد غياب طويل على الرغم من التحدي الذي كان من المفترض أن يملؤه لإثبات كونهم جديرين بالعودة للأضواء بعد غياب.
ولعل الأبرز في هذه الخانة هي جيهان فاضل التي جاء دورها في "تحت السيطرة" لا يثمل أي مجهود ولم يترك أي أثر لدى المشاهد، لعل حاله الجدل الواسعة التي تركها العمل لدى الرأي العام بسبب جراءه فكرته ومضمونه، ولكن تأتي مشاهد جيهان فاضل وكأنها فاصل إعلاني خالي من أي مجهود أو تأثير لدى المشاهد رغم كونها أكدت تعرضها للظلم كثيرا في محطاتها الفنية إلا أنها فشلت في استغلال الفرص الذهبية التي تحصل عليها.
وللأسف جاء دور نجوى إبراهيم في مسلسل "أستاذ ورئيس قسم" يحمل نفس المواصفات ولعل البعض أوجد لها العذر في أنَّ مساحه دورها في العمل هامشي أمام الزعيم، ولكن حقيقة الأمر أنَّ الممثل يستطيع أن يقدم مشهدًا واحدًا يشيد به الجميع وأنَّ القصة لا تتلخص في حجم الدور ولكن نجوى إبراهيم لم تبذل أي مجهود يذكر في دورها ولم تعطي أي طعم لعودتها بعد غياب طويل عن الساحة وكأنَّها مجرد ضيفه شرف في العمل قدمته مجامله لعادل إمام ليس أكثر ولكنها لا تنوي العودة للساحة مجددا.
نادرا حينما لا يجد ممثل ما يقدمه على الشاشة ويفقد أدواته والسبب في ذلك هو أن يصاب بلعنه البعد عن الأضواء ولكن هذه اللعنة لا تصيب الكثيرون فرغم بعد أحمد عبدالعزيز عن الأضواء كثيرًا إلا أنَّه ظهر بأداء عبقري في مسلسل "حق ميت" وأشاد بدوره الكثيرون، والذي أثبت أنَّه ممثل له شخصيته، والذي جعله يطغى بأدائه على معظم أبطال العمل.