توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صناعة الأكاذيب 7

  مصر اليوم -

صناعة الأكاذيب 7

السيناريست / أحمد صبحي

لصناعة الأكاذيب أصول ولصناعة الأكاذيب عقول تفهم كيف تصيغ الكذبة وكيف تصل بها إلى درجة الحقيقة وأحيانًا تكون صناعة الأكاذيب عباره عن فوضى فيصبح الفرد لا يستطع فهم ما يحدث

فنراهم يتساؤلون

كيف حدث هذا ؟

لماذا حدث ؟

وإلى متى سيستمر ؟

الجهل بالأمور هو أكبر طريق وأفضل الاسترتيجيات التي من خلالها يتم صناعة الكذبة، فيجد الفرد نفسه حائر في دوامه لا يعلم شيء فحين يخرج شخص يسأل عن أسباب الفقر نجد ألف سبب وكل الأسباب متشابكهة وكل الأسباب صعبه الحل وكل الأسباب غامضة وإذا سأل أحد عن أسباب المرض نجد ألف تفسير ومليون شخص يتحدث عن الفيروسات التي ظهرت ولم يكن لها وجود أو عن الطريقة الغريبة التي يعيش بها المواطن وهي غير صحية وتؤدي إلى الوفاة ولكن حين ينظر إلى العالم الخارجي والمحيط به يجده لا يعانِ مما يعاني منه بل حين يسأل المواطن سؤال يجد من يجيبه ويفسر له مما يجعل الأفراد في المجتمعات التي تتمتع بالكذب تشعر بالغرابة والدهشة لماذا كل الأسئلة وليست لها إيجابات في مجتمعاتهم في حين في المجتمعات الأخرى كل شئ له إجابه وكل شيء له تفسير.

وصناعة الأكاذيب تنشأ من استعداد المواطن البسيط لتلقي الكذبة فهو في أغلب الأحيان لا يريد أن يتعب عقله في التفكير وفي أكثر الأحيان لا يحب البحث والتدقيق ويعاني المواطن من التفكير البدائي الذي يرجع الأشياء دائمًا إلى أسباب غير حقيقية فمثلًا إذا إنهار الاقتصاد فهذا يعني أن المجتمع محسود من المجتماعات الأخرى لأننا نمتلك أشياء لا يمتلكوها وأن العالم كله يتأمر علينا وكأننا لا نملك الإراده لصد المؤامرات أو كأننا لا نملك الفكر لوضع حد لأي دخيل ولكن هل المجتمع الذي يصنع الأكاذيب كل أفراده يؤمنون بتلك الأكاذيب بالطبع لا بل يوجد به أشخاص يؤمنون بالبحث العلمي، ويؤمنون بالأسباب وعلاجها ولكن للأسف يتهمهم البعض بأنهم يعيشون في الأوهام وأنهم مهما فعلوا لا فائدة وهنا نقف وقفه هل معنى ذلك أن يستسلم من يفهم لمن لا يفهم بالطبع لا يجب أن يقوم بكل ما يملكه من قوة ليأخذ المجتمع من حالة إلى حال أفضل ولكن كيف ما هو السبيل إلى ذلك

السبيل إلى ذلك بالعلم .. العلم .. والمقصود بالعلم هنا ليست العلوم التي نتعلمها في المدارس ولكن العلوم التي تؤدي إلى ثقافة، والتي تجعل عقولنا أكثر اتساع والتي تجعل العيون ترى ما لم تكن تراه العلم الذي يجعلنا نفهم فقه الاختلاف والذي يجعلنا نرى الآخر بعيون هادئه وقلب صافي يتقبله. العلم الذي يجعل الشخص يبحث يفهم يجعله يرفض الاكاذيب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الأكاذيب 7 صناعة الأكاذيب 7



GMT 21:50 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 07:54 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 16:05 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:39 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 20:51 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 11:09 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رشدي المهدي ممثل من الطراز الرفيع

GMT 13:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon