نسرين علاء الدين
على الرغم من كونه كيانا فنيا لا يستهان به وله كاريزما فنية أهلته للحصول على لقب "مدرسة" تمثيلية عملاقة على مدار مشواره الفني إلا أن محمد صبحي أصبح متحفظا في اختياراته خلال الأعوام القليلة الماضية والتي قدم من خلالها جزأي مسلسله الشهير ونيس وهما "ونيس والعباد وأحوال البلاد" و"وونيس وأحفاده" وهما أجزاء سابعة وثامنة من العمل إلا أن سوء الحظ لازمهما ولم يحققا نجاحا يذكر، ولعل الطامة الكبرى في برنامج "مفيش مشكله خالص".
ورغم كون العمل يحمل الطابع النقدي للمجتمع المصري ويتناوله بأسلوب مسرحي وحرص صبحي على تواجد معظم النجوم الذين شاركوه في حياته الفنية سابقا من هنا انتظر المشاهد أن يرى عملا عملاقا إلا أنه للأسف جاء البالون فارغا لم أستطع الوقوف بشكل واضح على أسباب إخفاقه.
ولكن ما بدا واضحا أن صبحي فقد العديد من أدواته المسرحية وسيطر عليه الأسلوب الأكاديمي الذي لا يحمل أي إضافات فنية، فتعبيرات وجهه وأدائه أصبحت باهتة وكأن الخوف من الفشل أوقعه فيه نظرًا إلى حرصه المنعكس على أدائه في عدم الوقوع في أي خطأ.
نتمنى أن يتدارك صبحي أخطاء الحلقات الأولى من البرنامج عندما يشاهدها على الشاشة ويتداركها في الحلقات المقبلة؛ لأننا ننتظر منه عملا قويًا بقدر حجمه الفني وإلا فالاعتزال هو الحل إذا لم يجد ما يقدمه جديدا للجمهور لأن الحفاظ على تاريخه أفضل من الإصرار على تقديم جديد يعكره.