بقلم: نسرين علاء الدين
لا شك أنَّ مسلسل "يوميات زوجة مفروسة" الذي قدمته داليا البحيري بمنتها البراعة على مستوى الأداء الكوميدي هذا العام جذب العديد من المشاهدين وحقق نسب مشاهده عاليه وأعاد إلى الأذهان نجاح مسلسل "عايزة اتجوز" لهند صبري ولكن بالنظرة الموضوعية إلى الواقع الصحافي الذي تم رصده في المسلسل نجد أنَّه لا يتلامس من قريب أو بعيد مع الواقع وأنَّه مجرد عالم خيالي ابتكرته مؤلفه العمل أمانى درغام، على الرغم من كونها صحافية وتعي جيدًا إمكانيات الصحافي المصري وحدود مستوى معيشته التي لا يمكن أن تجعله يعيش في كومباود بالفخامة وأطفالهما في مدارس أميركية ومستوى الحياة والملابس لا تقل عن حياة رجال الأعمال والمفترض التي ظهر بها العمل لاسيما وأنَّ الزوجان صحافيين وليس لأي منهما أي مصدر رزق آخر، إلى جانب أنَّهما مجرد محررين أي ليسو أصحاب مناصب صحافية كبيرة تحتمل راتب ضخم ينوه على هذه الحياة.
إلى جانب أنَّ الحياة داخل الجريدة، التي تحكي في مجملها أنَّ كل منهما له مكتب خاص يحمل اسمه وبغرفه بمفرده فلا يوجد صحافي مصري لديه هذه الإمكانيات مهما كانت الجريدة خاصة وفاخرة الإمكانيات.
لا أعرف كيف وقعت مؤلفه العمل في هذا الفخ لاسيما وكونها صحافية وتعرف واقعيا مستوى الصحافيين وكان من المفترض أن تلقي الضوء على همومهم والأزمات التي يعانون منها بسبب قله الدخل ولا تظهرهم بهذه الصورة المبالغ فيها بشكل أفقد العمل مصداقيته في أعين الكثيرين من الكتاب والصحافيين والنقاد وكان ينبغي على الأقل التنويه إلى أنَّ هذه الحياة من وحى خيالها فقط ولا تتلامس مع الواقع من قريب أو بعيد.