إستيقظت في يومي الثاني في نيويورك وأنا أفكّر بإيطاليا وليس بمكان وجودي الحالي. ليست لدي أدنى فكرة عن السبب. كنت أفكر هذا الصباح في الأشخاص الذين ساعدوني حقاً في حياتي ولعلّ أهمّهم، رئيسة تحرير مجلة فوغ الإيطالية، فرانكا سوزاني. تبدو الحياة كئيبة حقاً من دونها. كانت هي من أعطاني أول فرصة للعمل في مجال الأزياء والموضة على الرغم من أنها أعطتني وظيفة تصوير الفنانين ونشر كتاب بعنوان "الفنانون البريطانيون في العمل"، والذي قادني إلى نشر كتاب آخر مع إنريكو نافارو بعنوان "من صنع الهنود".
أما فرانكا فتتمتّع بأسلوب بسيط: شعر أشقر طويل وجمال يلائمه. وعلى الرغم من صغر حجمها فهي تملك قوة طبيعة هادئة وبرأيي هي أهم إمرأة في عالم الأزياء، ومجلتها بالتأكيد هي الأفضل. أسلوبها في إرتداء الملابس البسيطة يدّل على شخصيتها، وفي الواقع ما كنت لتعرف حقاً ما ترتديه لأنّه غير مبالغ فيه. وهي إمرأة متقّدمة وعصرية. غفوت الليلة الماضية بينما كنت أقرأ مدوّنتها. وبما أنني أعشق الرجال أحب تصفّح لومو فوغ L’Umo Vogue.
إضافة إلى ذلك، أحب أيضاً مجلة فيجونير Visionaire والتي إحتفلت بحياة المصمّم ألكسندر ماكوين، في Visionaire 58 Spirit، وهو عبارة عن كتاب جميل ينبغي إمتلاكه وتذكّره.