توقيت القاهرة المحلي 11:54:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اضطراب شدة ما بعد الصدمة

  مصر اليوم -

اضطراب شدة ما بعد الصدمة

بقلم : الدكتور وليد سرحان

هوأحد اضطرابات القلق، وقد عُرف عبر العصور بتسميات مختلفة مثل عصاب الحروب وغيرها، ولم يأخذ تسميته الأخيرة إلا في السبعينات ثم الثمانينات عندما دخل التصنيفات العالمية تحت إسم Post Traumatic Stress Disorder والترجمة العربية له هي اضطراب عقبى الكرب الرضحي وهذا الاضطراب واسع الانتشار ويكون في المجتمعات المدنية بحدود 6% من السكان وترتفع في مناطق الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة إلى نسبة هائلة.

وهذا الاضطراب هورد فعل للخبرات النفسية والصدمات المؤلمة، كحوادث السير والتعرض للسطووالخطف والاغتصاب أوالتعرض للفيضانات والزلازل والبراكين أوالحروب والقتل والدمار والقصف ، ومن المؤسف أنه في هذه الظروف تهرع الإسعافات المختلفة لإنقاذ الناس وتضميد جروحهم بدون الإكتراث للمعاناة النفسية، وعندما يتعرض الإنسان لهذه الخبرات المؤلمة، فإن هناك ردة فعل فورية من القلق والخوف وقلة النوم وهبوط المزاج والشعور بالعجز واليأس وهذه تسمى حالة رد الفعل الحادة وغالباً ما تزول في غضون شهر، وأما ردة الفعل اللاحقة فهي إضطراب شدة ما بعد الصدمة ويتبلور في ستة شهور، ويتميز بإعادة الخبرة في الحلم والصحو، وتكون هذه الإعادة صعبة ومزعجة لأبعد الحدود، فنجد أن الصورة والأصوات المرافقة من انفجارات وانهيارات وصراخ وروائح تتكرر وبصورة مزعجة ومرعبة، وهذا يؤدي إلى تنبيه كبير في الجهاز العصبي وتوتر يجعل الإنسان غير قادر على تحمل الصوت والإزعاج، كما أن النوم يكون صعبًا.

وينعزل المصاب بهذا الإضطراب ويشعر بخدران في مشاعره وحتى التبلد وعدم التفاعل مع الأحداث المفرحة أوالمحزنة، ويميل إلى تجنب كل ما له علاقة بالخبرة المؤلمة سواء كان المكان أوالأشخاص أوالظروف، وهذا يؤثر على الإنتاج والتركيز والفعالية والعلاقات الاجتماعية ومما يثير القلق أن الدراسات تدل على أن الأطفال في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة في سن 10 سنوات ويزيد هذا الإضطراب بينهم عن 70% والأمر ليس أفضل حالاً في الكبار، وها هم أطفال العراق ينضموا لهذا الإضطراب يوميًا، والسؤال المهم أين هوالتحرك العربي والإسلامي للمساعدة في هذا الشأن، لا يبدو لي أن هناك أي تحرك رسمي أو شعبي ولا حتى على الصعيد الطبي، وبإسم هؤلاء الأطفال ومعاناتهم أنادي كل الأطباء والعاملين في المهن الصحية والمسؤولين وأصحاب الضمائر الحية للمساعدة في هذا الشأن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اضطراب شدة ما بعد الصدمة اضطراب شدة ما بعد الصدمة



GMT 20:31 2017 الأحد ,20 آب / أغسطس

نصائح للحامل لأول مرة

GMT 13:00 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

مرض الصرع

GMT 09:08 2017 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

التسمم الغذائي مع ارتفاع درجات الحرارة

GMT 21:11 2017 الثلاثاء ,18 تموز / يوليو

الإنسان ومواقع التواصل الاجتماعي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon