رانيا الغزالي
يمكن أن تصنع كل سيدة شموع بسيطة، وتزين بها منزلها فصناعة الشموع غاية في السهولة، فكل منزل به بقايا شموع أو شموع تم كسرها، تجمع الشموع وتوضع في إناء معدني، ويوضع داخل حمام ماء ويسيل مثل تسييل الشكولاتة، وتضاف الألوان لتوحيد لون الشموع وتصب في أي كأس أو كوب زجاجي، ويوضع الفتيل وتزين بشرائط أو تترك حسب الرغبة، ويمكنا وضع زيوت عطرية لها لتعطي عطر خاص عند إشعالها وموضة الشموع مثل موضة الأزياء فكل عام تسود ألوان جديدة وأشكال جديدة، فموضة الصيف الألوان المبهجة ويستمر اللون البني ودرجاته ملك الموضة وكذلك الأبيض لا يمكن أن تخلو منهم تصميمات، ولكن تختلف الزينة فهناك من يحب الورود الفوم أو السيراميك أو الستان.
ومن هنا تختلف التصميمات حسب رغبة العميل يمكن تعديل التصميم الأصلي وانصح المرأة بعمل شموع وبوكيهات ورود غير تقليدية كي تميز منزلها عن باقي المنازل فيمكنها وضع فواكه مجففة مع بوكيه الورد وتضيف لمسة خاصة، ويمكنها وضع فروع خشب بألوان متناسقة للبوكية وعن نفسي أفضل الاختلاف وعدم الخضوع للشكل التقليدي، وهذا سر تميز تصميماتي ففي عيد الحب صممت الشموع بالخيش واستخدمت قلوب من خشب وهو خارج تمامًا عن تصميمات الشموع لتلك الفترة التي تتميز باللون الأحمر والجليتر وأيضًا في تصميمات الكريسماس استخدم الشمع الجل وأدخل ألوان جديدة مثل الموف بمشتقاته وزينته بكرات وزينة الكريسماس باللون الموف أيضًا وهناك تصميمات رمضان قمت بعمل تصميمات تحمل جو وطابع الشهر الجميل من الخيمية وأسماء الله الحسنى والجميل الراحل يونس شلبي واسميتها انت جيت يا رمضان.
وفن الديكوباج بالخيوط على الشموع هو أيضًا يميز تصميماتي حيث أني أول من أدخله بتلك الطريقة لمصر والشموع تتناسب مع أي مكان ولكن يجب أن تكمل جمال ورقي المكان وإلا تفقد أهميتها فيجب أن ننتقي الألوان المناسبة للمكان، لأن الشموع تبعث جو من الرومانسية والاسترخاء ومن خلال ضوء شمعتي وعطرها أحقق المعادلة جمال وهدوء الأعصاب حيث أن عطر الياسمين بالشموع يساعد على الشعور بالسكينة ويقلل من التوتر وهناك رائحة القهوة التي تزيد من التركيز، وخاصة عند المذاكرة والشموع لها طاقة إيجابية عند تأملها وتساعد على التخلص من الطاقة السلبية ويمكن أن نقيم حفلًا بشموع غير مكلفة فهي شموع بدون شموع من الماء والزيت والعطور الزيتية وفتيل وقطعة بلاستيك وأي اكسسوار نرغب في إضافته يوضع الأحجار ثم الماء ثم الزيوت العطرية والزيت الخاص بالطعام ثم نثقب البلاستيك ونضيف الفتيل بحيث يكون نصفة العلوي مثل السفلي، ونشعلها ويصبح لدينا شمعة تستمر 10 او 15 ساعة مشتعلة حسب كمية الزيت ومؤخرًا زاد الاقبال على الشموع لانقطاع التيار ونصيحتي شموع الزيت تحل تلك المشكلة حيث أننا نتواجد كثيرًا في أماكن ولا يوجد سوى شمعة واحدة يمكنا كسرها وعمل أكثر من شمعة بفتيلها الداخلي، وأصبح الاحتفال بالزفاف أساسه الشموع وخاصة التي تتوسط الطاولات وهي تتميز باللون الأبيض والورود الطبيعية أو الصناعية حسب رغبة العميل والشموع العائمة أيضًا ملكة الحفلات والفرق بينها وبين التي تستخدم في المنزل الأحجام فالتي تستخدم بالحفلات أكبر حجمًا دائمًا وتصميماتي أسعارها في متناول العميل فأنا أحرص على تقديم شموع راقية بأسعار قليلة لأن هدفي نشر الجمال والرقي وفي الأساس أنا مصممة أرغب في نشر الجمال في كل مكان لأن عيون المصمم ترى مالا يراه الشخص العادي ودائمًا اشجع على تعليم السيدات الحرف اليدوية والعمل حتى لو من المنزل والشموع حرفة يمكن لأي فتاة أو شاب عملها وتسويقها للحد من البطالة ولعمل مشروع خاص مربح ويمكنه من خلاله تشغيل أيدي عاملة أخرى.
وأتمنى أن نستغنى عن الاستيراد من الصين للمنتجات السهل تصنيعها في وطنا العربي، وعمل دورات تدريبية للشباب حتى لو بأجر رمزي لتعليمهم جميع الحرف التي تعود عليهم بالخير أن شاء الله فمشروع الشموع يمكن أن يبدأ برأس مال بسيط جدًا من أول 200 جنية يمكن شراء 4 كيلو شمع وبودرة التلوين الخاصة بالشموع وقوالب كب كيك أو قوالب معدن من الحلواني وكذلك يمكن استخدام كوبيات وكاسات زجاج وخيط قطن 100% وزيوت عطرية ويبدأ يطلق عنان أفكاره ليبدع شموع ملونة ومزينة بطابع خاص يميزه لأن التقليد للشموع يضيع مجهوده للأسف فكل مصمم منا مشهور بلمسة وطابع يعد أول من أبدع واستخدمها وصناع الشموع لا تحتاج إلا لإناء واسع به ماء وإناء أخر به الشمع المكسر لقطع ونضع له لون حسب الرغبة ويصب بعد تسيله مثل الشكولاتة ويترك دقائق ثم نضع الفتيل والعطر ونزين بورود جافة أو صناعي أو شرائط أو أي أن كانت الزينة ويجب مراعاة شيء هام ويعد سر لجمال التصميم هو الشكل النهائي للشمعة يجب أن يكون ممتاز من حيث عدم وجود عيوب وخدوش بالشمعة وهي ضرورة عند التسويق يجب أن يكون المصمم مميز بجودة عملة وأخيرا يجب مراعاة الذوق العام في التصميمات ومراعاة أن تتماشى مع ديكور المنازل والمكاتب وأن تكون هدية قيمة يتهادى بها.