توقيت القاهرة المحلي 09:14:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

  مصر اليوم -

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

د. هيا عاشور

عَرف جلالة الملك عبدالثاني القيمة الحقيقية لوسائل الإعلام في كونها منارة يُهتدى بها إلى الوصول للخبر فالمعلومة، لا بل جعلها سلاحًا بيد الشعب لتكون صوته، وسيفًا مسلطًا على رقاب أولويات راسمي الاستراتيجيات في دوائر صُنع القرار. حيثُ حباه الله بقدرة كبيرة على التواصل وعلى مدى طيف الكينونات سواء كانت أفرادًا أو مؤسسات وقد ظهر ذلك بشفافيّته الفريدة مع مختلف وسائل الاعلام المحلية والاقليمية والعالمية، وسخرها في أن تكون منبراً لرسائله الشاملة التي تحمل في طياتها: السلام والعدل والعيش الكريم للانسانية جمعاء، وجنى قطافها ليس فقط للأردن وأهله، لا بل أمتد الى المحيط الأوسع في تعزير المحافظة على التوازن في كل جوانب الحياة ومن تسخيرها في مساهمته في الاقناع وبالحجة لباقي قادة دول العالم وشعوبهم وتقريب وجهات النظر لتَخليق الحوار بين المجتمعات والثقافات المختلفة ومبددا لافكار التمترس والحزازية، مؤكدا على دوره بمشاركته قيادة هذا العالم مع باقي القادة اصحاب الافكار المستنيرة بالاردن.

كان لجلالة الملك بعد الله الثاني العديد من اللقاءات والمقابلات والتصريحات والخِطابات في مختلف وسائل الاعلام العالمية في العام 2020، ابرزها وسلط الضوء فيها على رسائل محددة نبع فكره. استذكر وأستعرض واياكم لقائه في 13 كانون الثاني 2020 ومن خلال قناة فرانس 24. حيثُ ناشد القادة في أوروبا لتهدئة الاوضاع بين الولايات المتحدة الامريكية وايران خاصة بعد حادثة قتل الجنرال الايراني قاسم سليماني، مهتمًا بشأن العراق ومذكرًا أن ما يحدث بطهران يؤثر مباشرة على بغداد وبيروت وبالتالي يؤثر على أوروبا.

كما ان جلالة الملك غالبا ما يركز على خذلان المجتمع الدولي للاردن بقضية اللاجئين السوريين رغم إيمانه ان اللاجئين مسؤولية المنطقة ويترفع عن التهديد بدفعهم إلى أوروبا. ورغم حصول الأردن على الدعم الأقل مما اضطره للجوء للاقتراض من المجتمع الدولي لتوفير المسكن والرعاية للاجئين الذين يشكلون 20 بالمائة من سكان الاردن.

في 19نيسان 2020 من شبكة سي. بي. اس، من خلال برنامج Face the Nation، كرر وأكد على معضلة اللاجئين العالمية واشار إلى استعداد الأردن للتعامل مع اللاجئين السوريين في إطارٍ إنساني برحمة واحتضان،فكان التوجيه في معاملة اللاجئين كمواطنين اردنيين يتمتعون بكل الحقوق الانسانية وظهر ذلك جليا ًفي تعامل الحكومة في مكافحة انتشار جائحة كوفيد-19، لكل قاطن على أرض الاردن الطيبة. على الرغم من عدم تعاطف وتفاعل المجتمع الدولي بتقديم المساعدات الخاصة للاجئين السوريين في الاردن. وبوجود ضغوط تحمل مخاطر عدم الانفتاح الاقتصادي، للمحافظة على استقرار الوضع الوبائي في الاردن الملتزم ببرنامج اصلاحات صارم من صندوق النقد الدولي.

و دعا جلالة الملك عبد الله الثاني في مقابلته مع مجلة دير شبيغل الألمانية،15 أيار 2020، إلى بلورة اتفاقيات للتكامل التجاري، حيثُ بَين أهمية هذا الطرح بخلق استقرار عالمي.نهجه وفكره بذلك، رسائله للعالم في مختلف جوانب الحياة:سياسة واقتصاد ومجتمع. وتكاد لا تمر مقابلة مع وسيلة اعلامية الا ويتطرق بها جلالة الملك عبد الثاني إلى القضية الفلسطينية وحل الدولتين الوحيد وتأكيده ان هذا الحل تتقاسمه العديد من دول العالم.والتزام الاردن بالسلام كخيار استراتيجي.

وترتفع وتيرة اهتمام الملك عبد الله في عام 2020 بالاقتصاد والامن الغذائي من خلال كلمته في الجلسة العامة للاجتماع الخامس والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في22 أيلول 2020 التي كانت عبر تقنية الاتصال المرئي لاول مرة منذ 75 عامًا ، وقد كان الملك بذلك الخطاب أكثر جرأةً في طموحاته،وأكثر جرأةً في إيمانه بقدرته على النجاح، بالسعي نحو تحقيق السلام العالمي والتنمية المستدامة. وتأكيده ان الطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم يجب أن يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وفي منتدى بلومبيرغ للاقتصاد الجديد في 16 تشرين الثاني 2020، الذي جاء هذه المرة ايضا عبر تقنية الاتصال المرئي، والتي اكد بها اهتمامه بتحسين الوصول للخدمات الصحية، وتعزيز الأمن الغذائي، وتشجيع الابتكار لتحفيز التعافي.

واستمر بشجاعته بتحويل الازمة الاقتصادية الناتجة عن كورونا الى فرص حقيقية،عبر محاولة الحصول على تقنيات الزراعة الحديثة لدعم القطاع الزراعي وتعزيز الامن الغذائي. لكن الملفت هو ان جلالة الملك عبدالله، يعمل ضمن نهج واستراتيجية محددة عبر وسائل اتصالية متنوعة مؤكدا على دور الاردن، مبقيا إياه ضمن المعادلة السياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الاوسط. كما ان الافكار ذاتها التي يطرحها الملك عبد الله الثاني يركز عليها سمو ولي العهد الامير الحسين الذي هو الاخر ينوب عن الملك في خطابات دولية وافتتاحات مدارس ومؤسسات تدريبية تعنى بقضايا اقتصادية وتنموية وشبابية.

وهذه التوجيهات هي نفسها التي تعمل عليها جلالة الملكة رانيا العبد الله التي تتمتع بصورة عالمية مشرقة واحترام عالمي كبير باعتبارها من المناصرين لنشر التسامح والتعاطف، وبناء الجسور بين الناس من مختلف الثقافات والخلفيات. كما انها تدعم عمل مؤسسة الأمم المتحدة والمنتدى الاقتصادي العالمي من خلال منصبها في مجلسيهما. دبلوماسية واتصالات واعلام جلالة الملك عبد الله الثاني تكللت بالامس بفوزه بلقب شخصية العام 2020، وفق استطلاع آراء متابعي قناة RT. وقد حصل على (6509430) صوتا، ما يشكل 52.4% من إجمالي الأصوات الذي بلغ 12490331.  هل سنشهد في عام 2021 تحقيقا لرؤية طموحات الملك عبد الله الثاني بتحقيق السلام العالمي والتنمية المستدامة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده



GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 13:41 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 16:14 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

الاعلام الايجابي والاعلام السلبي

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
  مصر اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 00:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon