توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خانه التعبير واعتذر.. فلِمَ التحشيد إذن!

  مصر اليوم -

خانه التعبير واعتذر فلِمَ التحشيد إذن

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

ليس معقولًا أن تتحول كلمة (ربما توصف بالقاسية) – نطقها خطأ أو زل بها لسان وزير الإعلام الجديد الناطق الرسمي للحكومة صخر دودين – إلى قضية تسيطر على عديد صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، وتحظى بمقالات وتعليقات كُتّاب، وتظهرُ نكايات وثارات ليس لها من الأخلاق مكانٌ.
ومع كل هذا؛ اعتذر الوزير، ووضح ما قصده وهو واضح تماما لكل من لا يريد التصيّد، فلِمَ كل هذا التحشيد، والتطيّر، والأحكام التي قد تصل في بعضها إلى المطالبة بإعدام الوزير.
للوزير المحترم أقول له: إن أفضل دروس الإعلام التقليل من التصريحات، وعدم التوسع في الشرح والتوضيح، لأن الإعلام الآن إعلام ساندويشات سريعة لا يحتمل الإطالة والتوسع في اختيار الكلمات والمفردات، ومن يتوسع ويجتهد فسيقع في أخطاء.. والمتصيدون كُثيرون.
اعتذر الوزير في أكثر من وسيلة إعلامية، وقدم كثيرون وجهات نظر عاقلة وهادئة، ومع هذا بقي الضرب تحت الحزام مستمرا، والتحشيد عنيفا.
ليس إلى هذا الحد نجلد بعضنا على كلمة يعرف الجميع أنها غير مقصودة، وليست استحضارا من زمن الحجاج.
لنعتبرها زلة لسان يقع بها الجميع بلا استثناء، خاصة عندما يكون الحديث مباشرا وعلى الهواء، او في أثناء إلقاء خطابات مرتَجَلة، او مداخلات غير مكتوبة.
رؤساء دول تقع منهم زلّات ألسن، هؤلاء تحديدا يمكن ان تُحوّر زلاتهم إلى أنها مقصودة، أما كلمة من وزير فلا داعي لتضخيمها إلا إذا كانت القلوب مش ورمانة على رمانة…..
مرة أخرى، الوزير اعتذر مرات عديدة، واعترف بسوء التقدير فَلِمَ التحشيد إذن.
تحميل الأمر أكثر مما يحتمل والذهاب بعيدا كشف عن خبايا لم تكن أصلا في ذهن الوزير، والأمر واضح، فيه نوع من التخويف للشخص الذي يسرب وثائق الرئاسة بأن إجراء سوف يُتّخذ بحقه، هذا كل الموضوع، فلِمَ قطع الرؤوس ووعود الحجاج.. و و و و و….
أنصح الوزير أن يقرأ ما وصلني من روائع اللغة العربية……
“سأل طالب أستاذه في اللغة العربية :
– استاذي ما سبب ما نحن فيه من بلاء ؟
فأجابه …
يا بُني ، عندما تكون الأخلاق فعل ماضٍ، والعنف فعل أمرٍ، والحرب مضارع، والسياسيون فاعل، والشعب مفعول به، والمال مفعول لأجله، والفساد صفة، والرواتب ممنوعة من الصرف، والضمير غائب، والمصلحة مبتدأ، والوطنية خبر، والصدق منفي، والكذب توكيد، وقلة الأدب تمييز، والإنتهازية مفعول مطلق، والوظيفة أداة نصب، والموظف حرف جر، والخزينة إسم مجرور، عندما يصبح الفقر حالا، والأوجاع ظرفا، والحياة جامدة، والسرور مُستثنى فلا عجب في أن يكون المستقبل مبني للمجهول ولا محل لنا من الإعراب” (انتهى الاقتباس).
الدايم الله….

قد يهمك أيضا :  

حقيقة تنبؤ قصيدة عربية قديمة بظهور وباء "كورونا" في العالم

رئيس جامعة الأزهر يؤكد من أراد التمكن في الإعلام فعليه باللغة العربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خانه التعبير واعتذر فلِمَ التحشيد إذن خانه التعبير واعتذر فلِمَ التحشيد إذن



GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 16:14 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

الاعلام الايجابي والاعلام السلبي

GMT 11:13 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 11:59 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستشراق الإعلامي أهو تفوق عرقي أم عقدة تاريخية؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني

GMT 18:16 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

هنا الزاهد تسجل لحظة تعرضها للتحرش

GMT 23:32 2020 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل التيراميسو في البيت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon