توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاعلام الايجابي والاعلام السلبي

  مصر اليوم -

الاعلام الايجابي والاعلام السلبي

شفيق عبيدات
بقلم : شفيق عبيدات

نتيجة الخبرات التي تراكمت عندي على مدى (45 ) عاما من العمل الاعلامي والصحفي , فإنني اوكد ان الصحافة والاعلام الاردني والاعلام بشكل عام مرت بمراحل عديدة من حيث التطور التقني الذي شهدته وسائل الاعلام على مدى عشرات السنين , ومن حيث فصل الصحافة والاعلام السلبي المرتبط الذي يسهم في تخريب الاوطان وزرع الفتن وبث الاشاعات والرعب بين الناس وبين الاعلام الايجابي الذي يخدم الاوطان ويسهم في بناء صروح الوطن وينقل المعلومة الصادقة الموضوعية بشفافية واحترام لعقل المواطن ويسهم ايضا في بناء ثقافة مجتمعية وازنة ودقيقة بهدف تغيير سلوك الناس من السلبية الى الايجابية .

وفي ايامنا هذه التي نعيش ونرى ونسمع ما تقدمة بعض وسائل الاعلام من صور يقشعر لها الابدان و التطاول على الدولة ورجالات الوطن الذين انجزوا وقدموا في ظروف صعبة ونقل الاشاعات السلبية او اختراع وبث الاشاعات السلبية لتضليل المواطن حتى يكتسب هذا المواطن مصلحات وثقافة ليس لها ما يبررها وليس لها في حياة الناس والاوطان اي قيمة الا في ايامنا هذه فان غالبية المواطنين يقتنعون بمثل هذه الافكار الهدامة وتشكل لديهم ثقافة سلبية في غياب صوت الاعلام الايجابي الذي اندحر وغاب في زمن وسائل التواصل الاجتماعي .
اننا نعيش في زمن الاشاعات بعدما اصبحت وسائل الاعلام متعددة فاصبح كل مواطن يستخدم التواصل الاجتماعي ( سوشل ميديا ) هو اعلامي وصحفي , وينقل من الاشاعات التي تروجها بعض وسائل الاعلام السلبية وتعمم بشكل سريع جدا كالنار في الهشيم وساعتها لا يستطع احد ان يطفئ هذه الاشاعات بعد ان اصبحت صورة مجتمعية , وهنا لا بد من تدخل الجهات المختصة المسؤولة عن الاعلام والصحافة لوضع حد لهذه الحالة وذلك ببث برامج اعلامية وصحفية تتضمن الحقائق وتتسم بالموضوعية والصدقية عن طريق اعلام ايجابي صادق من اجل تغيير سلوك الناس ودحض كل الاشاعات , كما على هذه الجهات المختصة ان تضع حدا للأعلام والصحافة السلبية باتخاذ قرارات تعاقب كل من يعبث بأمن الوطن والمجتمع وكل من يبث الاشاعات الكاذبة التي اصبحت اليوم غذاء وزاد المواطن .

فالمواطن الاردني يعش حالة من الرعب والخوف لأنه يتلقى يوميا وكل لحظة وكل ساعة معلومات تتدفق الى ذهنه وعقله مليئة بمعلومات اغلبها سلبي وغير حقيقي وهو في حيرة من امره لان اصحاب القرار والجهات المختصة وفي اغلب الاحيان لا تدحض الاشاعات الكاذبة التي اصبحت ثقافة مجتمعية , وهذا يتطلب معلومات مضادة تغير ثقافة وسلوك الرأي العام .
المطلوب من الجهات المختصة واصحاب القرار ان يستقدموا خبراء متخصصين في الاعلام والصحافة ليستخدموا وسائل الاعلام الايجابية لبث ونشر المعلومات الحقيقية الموضوعية لدحض الاشاعات بهدف تغيير سلوم الناس من المعلومات والافكار السلبية التي رسخت في اذهانهم وهذا يتطلب جهدا كبيرا واياما وسنوات حتى يقتنع المواطن بان الافكار التي رسخت في ذهنه كانت مضلله وهدامة تسعى لتخريب الوطن والمجتمع وتحقق اهداف اصحاب الاجندات والاشاعات .
ان الاعلام السلبي دمر اوطانا اجتماعيا واقتصاديا واسهم في نخر الانفس التي اصبح اصحابها يعانون من امراض نفسية لم يكن من السهل شفاؤها وهذا ما نراه ونسمع عنه في بعض الدول العربية التي لا اريد ان اذكرها حفاظا على السرية وعلى سمعة هذه الدول .
حمى الله الاردن من كل مكروه

قد يهمك أيضا :

ندوة في الخالدية حول دور وسائل الاعلام في مواجهة التطرف

  الأزهر يؤكد رفضه تشييع أهل السنّة بوصفه تدخلا " سياسيا" يهدّد أمن البلاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعلام الايجابي والاعلام السلبي الاعلام الايجابي والاعلام السلبي



GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 15:34 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

خانه التعبير واعتذر.. فلِمَ التحشيد إذن!

GMT 11:13 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 11:59 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستشراق الإعلامي أهو تفوق عرقي أم عقدة تاريخية؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني

GMT 18:16 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

هنا الزاهد تسجل لحظة تعرضها للتحرش

GMT 23:32 2020 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل التيراميسو في البيت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon