توقيت القاهرة المحلي 12:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة في صحافتنا

  مصر اليوم -

أزمة في صحافتنا

بقلم - جمال علم الدين

مما لا شك فيه أن الصحافة هذه الايام تمر بأزمة ليست فقط أزمة مالية، ولكن أزمة في هوية الصحافيين، ولغة الكتابة والمتاجرة، بتلك المهنة التي كانت من أرقى وأسمى المهن على الإطلاق البعض يستهويه أن يطلق عليه أنه "صحافي" وهولايدرك معنى تلك الكلمة أو المهنة لذلك يتخذها البعض من باب المنظرة فيما لايعي قدر تلك المهنة، والبعض الأخر يتاجر بها للتكسب من وراءها.

أحزنني حقًا أن معظم طلبة أقسام الاعلام فى جامعات مصر المختلفة يخطئون إملائيا في الكتابة والبعض الأخر لا يريد أن يقرأ ويطلع حتى انه لا يدرك الأحداث الجاريه سواء السياسيه او الاقتصاديه منها وعندما سألت احدهم ان يحصى ولو أسماء ثلاثه وزراء ومازادنى حزنا عندما سألتهم من منكم يعرف مصطفى وعلى أمين وكانت الاجابة مفجعة عندما صمت الجميع!! فأنه لم يتمكن من ذلك فان هؤلاء  يحملون كتبهم الدراسيه وقراءتها فقط لاجتياز الامتحانات فقط ودهشت حينما سألت البعض منهم ماذا تعرف عن الصحافة ؟ومن هو الصحفى؟ الا ان دهشتى زادت حينما لم ينطق احد ولو بكلمه !!!

انها ازمة يا ساده حينما تنتج لنا اقسام الاعلام مثل هؤلاء الشباب الذين يريدون الالتحاق بسوق العمل الصحفى فلا لايجدون لهم مكانا  معتقدون ان شهاده تخرجهم هى تذكره المرور لهم فى هذا العالم.

إذن هل  يكون العيب فى المناهج وطرق التدريس أم أساتذة الاعلام بهذه الكليات طالما ان هذا منتج سيئ لا يجد له مكانا فى عالم الصحافه.

إلا أنني أرى أن مهنة الصحافي لا تقل فى مكوناتها عن مهنة الفنان والمبدع لأن الصحافة فن وإبداع فلابد للصحافي أن تكون لديه الموهبة أولا ثم  تنميتها بالتدريب المستمر، والعمل الميداني.

فعلى سبيل المثال أن أكبر الصحافيين فى مصر لم يكونوا خريجى كليات الإعلام أو أقسامها إلا أنهم لديهم الإبداع والموهبة والفن بجانب ثقافتهم العالية، التي أشبعت موهبتهم  وجعلتهم في الصفوف الأولى من الصحافيين في مصر، بجانب أيضا تفاعلهم مع كافة الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي مرت بالبلاد والعباد.

يا سادة السوق الصحافي أصبح مفتوحًا على مصراعيه لكل من هب ودب خاصة المواقع الألكترونيه التى احزن كل الحزن فى قراءة خبر فيها فإنها تفتقد كل ألوان الفنون الصحافية وتضيع معالم هذا الفن المبدع وتسوق إليه أناس ليس لهم أي معنى أو لون أو رائحة وفي النهايه تضيع معالم الطريق منا وتفقد ثقة القارئ والمواطن وتفقد الصحافه معناها الحقيقي.

 المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة في صحافتنا أزمة في صحافتنا



GMT 19:30 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة في بلاط صاحبة الجلالة

GMT 22:02 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إستدارة القمر .. تلويحة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon