توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة في بلاط صاحبة الجلالة

  مصر اليوم -

أزمة في بلاط صاحبة الجلالة

بقلم : جمال علم الدين

مما لا شك فيه أن الصحافة هذه الأيام تمر بأزمة، ليست فقط مالية، ولكن أزمة في هوية الصحافيين, ولغة الكتابة، والمتاجرة بهذه المهنة، التي كانت من أرقى وأسمى المهن على الإطلاق، البعض يستهويه أن يُطلَق عليه صحافي وهو لا يدرك معنى تلك الكلمة أو المهنة، لذلك يتخذها البعض من باب المنظرة، فيما لا يعي قدر تلك المهنة، والبعض الآخر يتاجر بها للتكسب من ورائها.

أحزنني حقًا أن معظم طلبة أقسام الإعلام في جامعات مصر المختلفة يخطئون إملائيًا في الكتابة والبعض الآخر لا يريد أن يقرأ ويطلع، حتى إنه لا يدرك الأحداث الجارية، سواء السياسية أو الاقتصادية منها، وعندما سألت أحدهم أن يحصي ولو أسماء ثلاثة وزراء لم يتمكن من ذلك، فإن هؤلاء يحملون كتبهم الدراسية ويقرأونها فقط لاجتياز الامتحانات، ودهشت حينما سألت البعض منهم ماذا تعرف عن الصحافة؟ ومن هو الصحافي؟، إلا أن دهشتي زادت حينما لم ينطق أحد ولو بكلمة. إنها أزمة يا سادة حينما تنتج لنا أقسام الإعلام مثل هؤلاء الشباب الذين يريدون الالتحاق بسوق العمل الصحافي، فلا لا يجدون لهم مكانًا، معتقدين أن شهادة تخرجهم هي تذكرة المرور لهم في هذا العالم.

إذن هل يكون العيب في المناهج وطرق التدريس؟، أم أساتذة الإعلام في هذه الكليات؟ طالما أن هذا منتج سيء لا يجد له مكانًا في عالم الصحافة. إلا أنني أرى أن مهنة الصحفى لا تقل فى مكوناتها عن مهنة الفنان والمبدع لأن  الصحافة فن وإبداع، فلا بد للصحافي أن تكون لديه الموهبة أولاً ثم تنميتها بالتدريب المستمر والعمل الميداني، فعلى سبيل المثال أكبر الصحافيين في مصر لم يكونوا من خريجي كليات الإعلام أو أقسامها، إلا أنهم لديهم الإبداع والموهبة والفن، بجانب ثقافتهم العالية التي أشبعت موهبتهم  وجعلتهم في الصفوف الأولى من الصحافيين في مصر، بجانب تفاعلهم مع كل الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي مرت بالبلاد والعباد.

يا سادة السوق الصحافي أصبح مفتوحًا على مصراعيه لكل من هب ودب، خصوصًا المواقع الإلكترونية التي أحزن كل الحزن خلال قراءة كل خبر فيها، فإنها تفتقد كل ألوان  الفنون الصحافية، وتضيع معالم هذا الفن المبدع، وتسوق إليه أناس ليس لهم أي معنى أو لون أو رائحة، وفي النهاية تضيع معالم الطريق منا، وتفقد ثقة القارئ والمواطن وتفقد الصحافة معناها الحقيقي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة في بلاط صاحبة الجلالة أزمة في بلاط صاحبة الجلالة



GMT 19:17 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

أزمة في صحافتنا

GMT 22:02 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إستدارة القمر .. تلويحة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon