بقلم - أحمد المالكي
أبله فاهيتا تستحق وبكل جداره أن تحصل على لقب أبلة قبيحة بسبب كمية الألفاظ القبيحة التي تطلقها دون ضابط ولا رابط وكأنها تخرج على الشاشة لتعطي المشاهدين درس في قلة الأدب.
هل هذا هو الإعلام؟ ولا اعرف لماذا تصمت الدولة على هذا النوع من البرامج القبيحة التي تتحدث في منتهى قلة الأدب ومنتهى السفالة والانحطاط الأخلاقي.
ماذا حدث لنا جميعا؟ هل أصبحنا نوافق على مثل هذه البرامج التي تعلم الناس وتعطي لهم درس في قلة الأدب؟
اعتقد أن الدولة غائبة تماما هنا عن التدخل لوقف هذه المهزلة وإذا لم يكن لها موقف فان الدولة هنا تكون ضعيفة، نعم ضعيفة بكل معنى الكلمة لان فاهيتا القبيحة ليست حرية إعلام بل قلة أدب
ويبدو أن كل ما نسمعه عن ميثاق الشرف الإعلامي وتنظيم مهنة الإعلام كلام في الهواء وهو للاستهلاك الإعلامي فقط، أما الواقع فهو غير ذلك، هناك فوضي في الإعلام وهناك مرتزقة تخرج علينا في الفضائيات، تارة لتتاجر بدماء الشعب المصري، وتارة أخرى لتبث لنا قلة الأدب، وبعدها نسمع حكومتنا تتحدث على أننا نريد أن نتقدم، هل يمكن أن نتقدم وهناك فوضى إعلامية تحتاج إلى تطهير شامل للإعلام.
ربما من يسمع كلمة تطهير يتذكر جماعة "الإخوان" الإرهابية، التي أطلقت هذه الكلمة على كل شيء دون أن تعطي حلول لهذا التطهير وكان التطهير من وجهة نظرهم تحكم "الإخوان" في مفاصل الدولة بما يسمي "الأخونة".
أما ما اقصده هنا تطهير للإعلام من المرتزقة والمتاجرين بدماء الشعب المصري وتطهيره من أمثال أبلة فاهيتا.
حلقة الجمعة الماضية لكل من شاهدها سوف يجد أن جرعة الانحطاط الأخلاقي فيها قد زاد عن الحد، عندما يقول الأخ شريف مدكور أن الفوسفات الغارق في النيل مفيد لأنه يصنع منه "الفياغرا"، وبعد ذلك يقوم برنامج فاهيتا القبيحة بسؤال الناس في الشارع ما اسم موقع الأفلام الجنسي الذي تشاهده علي الانترنت، ويرد عليهم أخ لا يقل عن فاهيتا في قلة الأدب ويقول في موقع مشهور جدا لونه ازرق.
يبدو أن مصر في خطر حقيقي ليس بسبب الإرهاب الذي يواجه مصر والشعب المصري كل يوم، ولكن بسبب أبلة فاهيتا وأمثالها.
غرفة صناعة الإعلام التي لا نعرف عنها شيئًا ولا نسمع صوتها إلا في المناسبات، لن تتحرك لأنها ببساطة تضم ملاك القنوات الفضائية التي يخرج علينا منها أمثال أبلة فاهيتا.
الكره الآن في ملعب الدولة والحكومة، يجب أن تتحرك ويبدو أن الحل الوحيد هنا هو عودة وزير للإعلام يكون ذو شخصية قوية، يتصدى لهذه الفوضى الإعلامية، ولكن ذلك لن يكون إلا من خلال إعطائه صلاحيات حقيقية تصل إلى وقف هذه القنوات إذا لزم الأمر.