توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبلة قبيحة

  مصر اليوم -

أبلة قبيحة

بقلم - أحمد المالكي

أبله فاهيتا تستحق وبكل جداره أن تحصل على لقب أبلة قبيحة بسبب كمية الألفاظ القبيحة التي تطلقها دون ضابط ولا رابط وكأنها تخرج على الشاشة لتعطي المشاهدين درس في قلة الأدب.

هل هذا هو الإعلام؟ ولا اعرف لماذا تصمت الدولة على هذا النوع من البرامج القبيحة التي تتحدث في منتهى قلة الأدب ومنتهى السفالة والانحطاط الأخلاقي.

ماذا حدث لنا جميعا؟ هل أصبحنا نوافق على مثل هذه البرامج التي تعلم الناس وتعطي لهم درس في قلة الأدب؟

اعتقد أن الدولة غائبة تماما هنا عن التدخل لوقف هذه المهزلة وإذا لم يكن لها موقف فان الدولة هنا تكون ضعيفة، نعم ضعيفة بكل معنى الكلمة لان فاهيتا القبيحة ليست حرية إعلام بل قلة أدب

ويبدو أن كل ما نسمعه عن ميثاق الشرف الإعلامي وتنظيم مهنة الإعلام كلام في الهواء وهو للاستهلاك الإعلامي فقط، أما الواقع فهو غير ذلك، هناك فوضي في الإعلام وهناك مرتزقة تخرج علينا في الفضائيات، تارة لتتاجر بدماء الشعب المصري، وتارة أخرى لتبث لنا قلة الأدب، وبعدها نسمع حكومتنا تتحدث على أننا نريد أن نتقدم، هل يمكن أن نتقدم وهناك فوضى إعلامية تحتاج إلى تطهير شامل للإعلام.

ربما من يسمع كلمة تطهير يتذكر جماعة "الإخوان" الإرهابية، التي أطلقت هذه الكلمة على كل شيء دون أن تعطي حلول لهذا التطهير وكان التطهير من وجهة نظرهم تحكم "الإخوان" في مفاصل الدولة بما يسمي "الأخونة".

أما ما اقصده هنا تطهير للإعلام من المرتزقة والمتاجرين بدماء الشعب المصري وتطهيره من أمثال أبلة فاهيتا.

حلقة الجمعة الماضية لكل من شاهدها سوف يجد أن جرعة الانحطاط الأخلاقي فيها قد زاد عن الحد، عندما يقول الأخ شريف مدكور أن الفوسفات الغارق في النيل مفيد لأنه يصنع منه "الفياغرا"، وبعد ذلك يقوم برنامج فاهيتا القبيحة بسؤال الناس في الشارع ما اسم موقع الأفلام الجنسي الذي تشاهده علي الانترنت، ويرد عليهم أخ لا يقل عن فاهيتا في قلة الأدب ويقول في موقع مشهور جدا لونه ازرق.

يبدو أن مصر في خطر حقيقي ليس بسبب الإرهاب الذي يواجه مصر والشعب المصري كل يوم، ولكن بسبب أبلة فاهيتا وأمثالها.

غرفة صناعة الإعلام التي لا نعرف عنها شيئًا ولا نسمع صوتها إلا في المناسبات، لن تتحرك لأنها ببساطة تضم ملاك القنوات الفضائية التي يخرج علينا منها أمثال أبلة فاهيتا.

الكره الآن في ملعب الدولة والحكومة، يجب أن تتحرك ويبدو أن الحل الوحيد هنا هو عودة وزير للإعلام يكون ذو شخصية قوية، يتصدى لهذه الفوضى الإعلامية، ولكن ذلك لن يكون إلا من خلال إعطائه صلاحيات حقيقية تصل إلى وقف هذه القنوات إذا لزم الأمر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبلة قبيحة أبلة قبيحة



GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 15:22 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

فصل من مذكرات الصحفي التعيس

GMT 13:41 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 16:14 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

الاعلام الايجابي والاعلام السلبي

GMT 15:34 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

خانه التعبير واعتذر.. فلِمَ التحشيد إذن!

GMT 11:13 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon