احمد المالكي
الصحافة الورقية تطورت مع الوقت وبعد ظهور الإنترنت ظهرت الصحافة الإلكترونية، وهذه الصحافة الجديدة تطور طبيعي لمهنة الصحافة، لكن ما هي المشكلة الآن في مصر؟ لماذا لا يعترف الذين يحتكرون هذه المهنة باْهمية الصحافة الإلكترونية وبحقوق العاملين فيها؟
أنا صحافي إلكتروني هاشتاغ جديد دشنه عدد كبير من العاملين في مجال الصحافة الإلكترونية؛ للمطالبة بحقهم والاعتراف بهم؛ إما بضمهم إلى نقابة الصحافيين أو عمل نقابة لهم تجمع شمل العاملين في الصحافة الإلكترونية وتضع ضوابط منظمة للصحافة الإلكترونية.
هذا ما تحدثت عنه وطالبت به منذ فترة قصيرة عندما تحدثت مع إذاعة صوت العرب عن الصحافة الإلكترونية وأهميتها.
وتحدثت عن أن المشكلة هنا في مجموعة لا تريد هذا النوع من الصحافة ولا تريد الاعتراف بالعاملين فيها؛ لأن العقلية القديمة لم تتغير حتى الآن وإذا كنا نتحدث طوال الوقت عن حرية الصحافة، فلماذا لا يتم الاعتراف بالصحافة الإلكترونية وعمل شعبة جديدة لهم داخل نقابة الصحافيين باعتبارهم يمارسون هذه المهنة.
الصحافة الإلكترونية تتيح للقراء المشاركة بآرائهم عن مشكلة معينة أو نقل مشاكلهم بطريقتهم الخاصة، لذلك تتابعها أعداد من القراء تفوق الأعداد التي تتابع الصحافة الورقية، التي هي أصلاً مكلفة في كل شيء سواء في الطباعة أو التوزيع.
بينما الصحافة الإلكترونية بمجرد دخولك على الإنترنت تستطيع أن تتابع كل ما يحدث من أخبار عاجلة وتحقيقات بالفيديو والصور وأنت في مكانك، هذا هو الفرق الشاسع بين الصحافة الورقية والصحافة الإلكترونية.
هناك أيضًا الإذاعات الإلكترونية على الإنترنت وهذه الإذاعات لا تحتاج إلى استوديوهات مكلفة، وهناك مجموعات من الشباب من كل الدول العربية قاموا بتاْسيس إذاعات إلكترونية على الإنترنت، وهناك إذاعات ناجحة ويعبر فيها الشباب عن أحلامهم وطموحاتهم للوطن العربي.
الصحافة الإلكترونية صحافة المستقبل والمستقبل للصحافة الإلكترونية وعلى الدولة أن تتدخل لتنظيم هذا النوع من الصحافة، وعلى الدولة أن تتدخل لحماية حقوق العاملين فيها، وليس مقبولًا أن يتم معاملة الصحافيين العاملين في الصحافة الإلكترونية معاملة غير لائقة وتوجيه اتهامات لهم باْنهم ينتحلون صفة صحافي وهذا لا يجوز في عصر نطالب فيه جميعًا بحرية الصحافة وحرية الرأي ولن نقبل بقمع حرية الصحافة مهما كان الثمن غاليًا.
الصحافة الإلكترونية ثورة جديدة لن تهدأ وستظل موجودة للاعتراف بحقوق الصحافيين العاملين فيها وستظل تكشف الفساد الموجود وتحاربه، لذلك أعلن تضامني مع مطالب الزملاء العاملين في الصحافة الإلكترونية وأطالبهم بالاستمرار لأنه لا يضيع حق وراءه مطالب وأقولها بصوت عالي وبكل فخر "أنا صحافي إلكتروني".