توقيت القاهرة المحلي 11:01:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البرلمان.. يُمثل من؟!

  مصر اليوم -

البرلمان يُمثل من

بقلم - عبدالقادر مصطفى عبدالقادر

كان رئيس الدولة مُحقاً حينما قال قبل الإنتخابات البرلمانية "أحسنوا إختيار من يُمثلكم في مجلس النواب".

وقد وجدتُ ذاكرتي تسترجعُ هذه الكلمات المُضيئة وعيناي ترى وأذاني تسمع مقاطع الفيديو التي دارت تحت قبة البرلمان حول أحوال ومعاناة المعلمين ورواتبهم، فرأيت وسمعت من يقول "رواتب المعلمين من أفضل الرواتب في الدولة"، ولا أدري من أي مصدر جاء بهذه المعلومة وهو يمثل رأس المنظومة البرلمانية التي  يجب أن تنطق  بلغة الأرقام التي لا تُجامل ولا تتجمل ومن مصادرها الموثوقة والموثقة.

ثم رأيت آخر يضعُ المعلم مع "الزبال" في سلة واحدة وهو يتحدث عن معاناة الناس، وإعتراضي ليس على مهنة، فكل المهن التي تكسب من حلال شريفة ولها قيمة ودور في المجتمع، ولكن إعتراضي أن مسمى وظيفة "زبال" لا وجود له في القانون المصري، والموجود "عامل نظافة أو عامل خدمات"، والذي يسمونه في البلاد التي تحترم الإنسان بـ " بمهندس البيئة"، وكون العضو قد إستدعى هذا المسمى المُهين وقرن به وظيفة المعلم فهي إهانة لمواطنين شريفين، كلاهما يخدم المجتمع، فأحدهما ينظف العقول ويرتبها ويعلمها، ويهندم الوجدان ويرقيه ويهذبه، والآخر ينظف ممراتنا ومتنزهاتنا ومنتدياتنا لنراها جميلة ولنستشق فيها هواءً نظيفاً، فأي جرم إرتكبه المعلم وعامل النظافة ليُزج بهما في آتون الإهانة والإستخفاف؟!.

مصدوم كمواطن مصري، وكمعلم قضى نصف عمره في التعليم، من نظرة البرلمان للقاعدة الشعبية العريضة من الناس عامة، وللمعلمين الذين علموا الجميع خاصة، إذ في الوقت الذي يُعاني فيه المعلم مهنياً ومادياً واجتماعياً، ونراه في حب ووطنية يمتثل لدعوات الصبر كي تمر البلد من أزمتها الإقتصادية؛ نرى على الجانب الآخر من فقدوا الصبر فسارعوا بسن قانون لرواتبهم ومعاشاتهم الباهظة، وعما قريب أوقف حكماً قضائياً لمعاشات الغلابة، فأي توقيت هذا الذي يُدفع فيه بمثل هذا القانون المُستفز، الذي يحرك الضغينة ويهدد السلام الاجتماعي، في وقت إجتمع المصريون الشرفاء وهم الغالبية العظمى ولأول مرة حول قيادتهم وجيشهم وشرطتهم بكل الحب والتضحية، داعين الله أن ينصر الوطن على أعدائه في الداخل والخارج، وآملين في غدٍ مُستقر رغيد؟!.

إن برلماناً لا يشعر بمعاناة الوطن والمواطنين لا يستحق شرف تمثيل الشعب، والتعبير عن آماله وآلامه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان يُمثل من البرلمان يُمثل من



GMT 06:33 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

مصر ونظام جديد للثانوية العامة

GMT 13:18 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

GMT 13:00 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

المُعلم الكشكول!

GMT 12:33 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

عجز لائحة الانضباط المدرسي!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon