توقيت القاهرة المحلي 13:16:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة الحرس الجامعي تمنح الحياة لـ"الإخوان"

  مصر اليوم -

عودة الحرس الجامعي تمنح الحياة لـالإخوان

هبة محمد

في نهاية عام 2003 قرّر مجموعة من أساتذة الجامعات تأسيس مجموعة "العمل من أجل استقلال الجامعات"، والمعروفة إعلاميًا بحركة "9 مارس"، والتي لفتت الأنظار إلى تدخل قوات المخابرات والشرطة في الجامعات، في كل نشاط يتم داخلها، من الدعاية الانتخابية لاتحاد الطلاب، إلى المحاضرات، وحتى أسماء المشاركين في المؤتمرات والندوات. واستطاعت تلك المجموعة، بعد صراع طويل مع القضاء، وقبل بضعة أشهر من اندلاع الثورة ضد مبارك، الحصول على حكم قضائي يقضي بإلغاء الحرس الجامعي، المنافي لمبدأ استقلال الجامعات، واليوم ومع بداية الفصل الدراسي الثاني، وتزامنًا مع احتقال الحركة بذكرى تأسيسها الحادية عشر، تطلّ الأزمة من جديد، عبر صدور حكم محكمة الأمور المستعجلة، القاضي بعودة الحرس الجامعي مرة أخرى للجامعات. وعلى الرغم من أنّ الحكم قوبل برفض كبير - على غير المتوقع - من طرف الأوساط الجامعية، حتى في الجامعات التي عانت مرارة العنف الطلابي، الذي مارسه طلاب "الإخوان"، طيلة فترة الفصل الدراسي الأول، والتي تسببت بشكل مباشر في تأجيل الدراسة لأكثر من مرة، لكنه طرح أسئلة كثيرة في ذهني، بشأن أسباب رفض الحكم، ومدى جاهزية الأمن الإداري للتصدي لأي شغب قد يقوم به طلاب "الإخوان" في الأيام المقبلة، وعن مدى استعدادات الجامعة، من الناحية الأمنية، لكن تلك الأسئلة يمكن وضعها في كفة مقابل ما قد يسببه هذا الحكم من تجديد للمظاهرات الجامعية، فبغض النظر عن عدم اختصاص محكمة الأمور المستعجلة، التي أصدرت الحكم بعودة الحرس الجامعي، في النظر إلى مثل تلك القضايا، فإن عودته معناها إعطاء قبلة الحياة مرة أخرى للعنف "الإخواني"، الذي سيجدها فرصة لتجديد تظاهراته، بل وسيستقطب معه طلابًا آخرين، رافضين لعودة الحرس الجامعي، ثم ما تلبث أن تتم مواجهات تنتهي بمزايدات ومتاجرة على قناة "الجزيرة"، وهذا ما يتمناه "الإخوان" في هذه المرحلة، فمن المؤكّد أنّ البروتوكول الذي تمّ توقيعه بين وزارة الداخلية والتعليم العالي، والذي ينص على وجود الشرطة خارج أسوار الجامعة، وتدخلها عند اللزوم هو أقصى ما تحتاجه الجامعات الآن، بغية تفويت الفرصة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الحرس الجامعي تمنح الحياة لـالإخوان عودة الحرس الجامعي تمنح الحياة لـالإخوان



GMT 11:15 2023 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

عام دراسي يتيم في اليمن

GMT 11:37 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

أطفالنا بين القيم والوحش الرقمي

GMT 21:34 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

في متاهات التعليم

GMT 14:13 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

العنف ضد المرأة حاجزا فى سبيل المساواة والتنمية

GMT 06:33 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

مصر ونظام جديد للثانوية العامة

GMT 13:18 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
  مصر اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon