بقلم : خالد الخضري
منذ أُنشأت لجنة التعليم في مجلس النواب تفائلنا خير لأنها تضم أعضاء محترمين معروف عنهم حبهم للتعليم ودورهم الفعال في خدمة العلم والمعلم وإصرارهم على النهوض بالعملية التعليمية.
وأخذت لجنة التعليم العهد على البدء في الإصلاح والتطوير وأصرت على أن تكون خطوات الإصلاح شاملة المعلم والعملية التعليمية .
وبدأت بالفعل في مناقشة قانون التعليم الجديد ومواده الـ 89 ، ووضعت التصورات المختلفة لتغيير المناهج ووضع الرؤى والإقتراحات التي من شأنها النهوض بالتعليم وتطويره .
ولكن فجأة توقف كل شىء بحجج إجازة الفصول التشريعية وإرسال قانون التعليم إلى مجلس الوزارة تارة وإلى الوزارة والنقابة تارة أخرى، وإلى الآن على مدار ثلاث سنوات لم نر أي جديد أو تقدم لملف قانون التعليم الجديد .
ولكن رأينا قرارات تعطي للطالب الحق في حضور المدرسة بدون عمل الواجبات المكلف بها، بل حرمت هذه القرارات توبيخ الطالب وإيذائه نفسياً مهما إرتكب من أخطاء.
وكانت عقوبته في اللائحة الطلابية المنظمة لعقوبات الطالب تبدأ من إنذار إلى أقصى عقوبة عند تعديه بالضرب على معلمه الفصل 15 يوماً ثم العودة للمدرسة .
ولكن للأسف الشديد لم نر للجنة التعليم أي دور في الإهتمام بالمعلم أو تحسين مستواه المادي والأدبي، مع أنه عصب العملية التعليمية وأساس تطويرها والنهوض بها، والكل يعلم جيداً بأنه لا نهوض للتعليم بدون المعلم .
فرجاء للجنة التعليم الرجوع للحق، ولدورها التي إُنتخبت من أجله، لأننا وثقنا في أعضائها وتواصلنا معهم وأعطونا الوعود التي لم يتحقق منها شىء حتى الآن .