توقيت القاهرة المحلي 11:59:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرفق ولين الكلام

  مصر اليوم -

الرفق ولين الكلام

بقلم : ايناس التل

يقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه"، صدق رسول الله. إن الرفق بكافة أشكاله وأنواعه هو حلقة الوصل للعلاقات بين البشر على مختلف اعمارهم وأجناسهم، ولا يوجد الرفق في شيء سواء كلام أو فعل إلا وزاد هذا الفعل رزانه وجمال، وما أن يختفي الرفق في أي شيء إلا وقد قلل من شأنه وأصبح قاسيا نتجنب الاقتراب منه، وحثنا ديننا الحنيف على الرفق بالحيوان وما له من أثر طيب على النفس البشرية، فما بالكم بالرفق واللطف في المعاملة بين البشر، بخاصة بين أفراد الأسرة التي هي نواة المجتمع وهي التي تخرج أجيالًا لتتعايش مع مجتمعاتها الخارجيه، فتكون الأجيال التي تربت على الرفق واللين تخرج من نطاق الأسرة الضيق إلى نطاق المجتمع الكبير، ومتى ما أخرجت الأسرة جيلًا يتعامل بثقافة الرفق واللين فهي خير ما أخرجت وربت.

إن اتخذنا الرفق في المعاملة واللين في القول أسلوب حياة فحتما ستختلف أمور حياتنا وعلاقتنا بشكل مغاير تماما، فيما لو اخترنا الفظاظة والقسوة في التعامل، إن النفس البشرية تحتاج بشكل دائم إلى غذاء صحي وشراب خالٍ من الشوائب، تماما كما تحتاج أجسادنا إلى الطعام والشراب لكي تحيا وتعيش . وإن الغذاء الصحي للنفس البشرية هو الرفق بها وإشباعها بلين القول ولطف الكلام، وتحتاج إلى دعمها وتحفيزها حتى لو كانت تلك النفوس البشريه تعاني من الفشل أو القهر.
 
يجب علينا أن نقوي من عزيمتها ونقلل من اضطهادها وزيادة ثقل اللوم عليها. من منا لا يحتاج إلى حلو الكلام ولين المعاملة، وكم من نفس تأثرت بقسوة الكلمة وانحدرت بها إلى أسفل السافلين، وكم من طيب الكلام وحلوه رفع النفس البشرية إلى أعلى العليين، أحبوا نفسكم وبعضكم بلين الكلام ورفق المعشر لتهنوا بحياتكم وتخففوا عنكم عبء التعب .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرفق ولين الكلام الرفق ولين الكلام



GMT 11:51 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيهما الأهم القيادة أم القائد ؟

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

هل للطفل مطلق الحرية ؟

GMT 16:46 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 13:40 2023 الأربعاء ,17 أيار / مايو

كبار السن بين الألم و الأمل

GMT 11:39 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 11:36 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

المدخل الجانبي

GMT 15:36 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

الذوق من القلب للقلب

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon