توقيت القاهرة المحلي 10:50:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرفق ولين الكلام

  مصر اليوم -

الرفق ولين الكلام

بقلم : ايناس التل

يقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه"، صدق رسول الله. إن الرفق بكافة أشكاله وأنواعه هو حلقة الوصل للعلاقات بين البشر على مختلف اعمارهم وأجناسهم، ولا يوجد الرفق في شيء سواء كلام أو فعل إلا وزاد هذا الفعل رزانه وجمال، وما أن يختفي الرفق في أي شيء إلا وقد قلل من شأنه وأصبح قاسيا نتجنب الاقتراب منه، وحثنا ديننا الحنيف على الرفق بالحيوان وما له من أثر طيب على النفس البشرية، فما بالكم بالرفق واللطف في المعاملة بين البشر، بخاصة بين أفراد الأسرة التي هي نواة المجتمع وهي التي تخرج أجيالًا لتتعايش مع مجتمعاتها الخارجيه، فتكون الأجيال التي تربت على الرفق واللين تخرج من نطاق الأسرة الضيق إلى نطاق المجتمع الكبير، ومتى ما أخرجت الأسرة جيلًا يتعامل بثقافة الرفق واللين فهي خير ما أخرجت وربت.

إن اتخذنا الرفق في المعاملة واللين في القول أسلوب حياة فحتما ستختلف أمور حياتنا وعلاقتنا بشكل مغاير تماما، فيما لو اخترنا الفظاظة والقسوة في التعامل، إن النفس البشرية تحتاج بشكل دائم إلى غذاء صحي وشراب خالٍ من الشوائب، تماما كما تحتاج أجسادنا إلى الطعام والشراب لكي تحيا وتعيش . وإن الغذاء الصحي للنفس البشرية هو الرفق بها وإشباعها بلين القول ولطف الكلام، وتحتاج إلى دعمها وتحفيزها حتى لو كانت تلك النفوس البشريه تعاني من الفشل أو القهر.
 
يجب علينا أن نقوي من عزيمتها ونقلل من اضطهادها وزيادة ثقل اللوم عليها. من منا لا يحتاج إلى حلو الكلام ولين المعاملة، وكم من نفس تأثرت بقسوة الكلمة وانحدرت بها إلى أسفل السافلين، وكم من طيب الكلام وحلوه رفع النفس البشرية إلى أعلى العليين، أحبوا نفسكم وبعضكم بلين الكلام ورفق المعشر لتهنوا بحياتكم وتخففوا عنكم عبء التعب .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرفق ولين الكلام الرفق ولين الكلام



GMT 11:51 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيهما الأهم القيادة أم القائد ؟

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

هل للطفل مطلق الحرية ؟

GMT 16:46 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 13:40 2023 الأربعاء ,17 أيار / مايو

كبار السن بين الألم و الأمل

GMT 11:39 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 11:36 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

المدخل الجانبي

GMT 15:36 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

الذوق من القلب للقلب

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon