بقلم :الدكتورة عصمت حوسو
هو الذراع الذي يرعى لا ذاك الذي يضرب، هو الحماية لا النكاية، هو الصوت الذي يحنّ لا ذاك الذي يصرخ، هو القلب الذي يحبّ لا القلب الذي يكره، هو اللسان الذي يُفرح لا ذاك الذي يجرح، هو الكلمات العطرة لا تلك العكرة، هو لغة الثناء لا لغة الجفاء، هو الجسد الذي يصون لا الجسد الذي يخون، هو حفظ الأسرار لا فضحها أمام الأغيار، هو الروح التي تنبض بالغفران لا بالطغيان، هو الحصرية مع المرأة لا المشاعية، هو الحكمة لا النقمة، هو الرحمنة لا الشيطنة، هو القوامة بالكرم والعطاء لا بالبخل في السخاء، هو التفضّل لا التمنّن، هو السمات العربية الأصيلة لا تلك الغربية الدخيلة، هو جمال الجوهر لا خداع المظهر، هو الإغداق بالمشاعر والمال لا التقتير والاستغلال، هو الشرف بالصدق لا بالكذب، هو الرحمة لا الانتقام، هو من يحمي الزواج بالدفء والتعديل والصبر لا بالهروب والظلم والتقصير والتبديل والتجديد والخيانة، هو سماع صمت المرأة لا صراخها، هو ارتقاب ابتسامتها وفرحها لا التفنّن في ذرف دموعها، هو صون كرامتها لا شرخها.
هو ذلك الرجل الذي تريده المرأة ويرنو إليه المجتمع وما يرتضيه الرجل ويتمناه لأخته وابنته.