توقيت القاهرة المحلي 04:47:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أنا عايشة في قمقم

  مصر اليوم -

أنا عايشة في قمقم

هاجر هشام

أتعرف ... عندما أنظر قليلاً إلى الوراء، إلى فتاة تشبهني عاشت في عصر كان حلمها الأكبر فيه أن يسمح لها بالنظر إلى من ستتزوجه قبل ليلة دخلتها، عصر كانت فيه رؤيتها داخل جامعة تثير الاستغراب، أو ذاك العصر الذي كانت تناضل حتى يكون لها الحق في أن يظهر وجهها للعامة، عندما كانت مثيلاتي أداة لإفراغ شهوة، لا إنسانة تستحق الحياة والوجود، ليست إنسانة من حقها أن يكون لها صوت، كائن شيطاني يستحق الكبت لأن خروجه وتمتعه بالحرية خطر على أمتهم ومجتمعهم. أتعرف .... أرجع وأنظر إلى حالي هنا الآن، بعد هذا التطور والتغيير، أجد أني لا أختلف عنهن، "أنا عايشة في نفس القمقم" الذي عشن فيه قبلي، فقط قد غيروا لي ما يظهر على جدرانه، نعم، أنا لا ألبس البرقع، وجهي مكشوف وصوتي موجود وعال، لكني في عيونهم مازلت سافرة، وصوتي ليس أكثر من "أداة تنفيس"، نعم من حقي أن أمشي ولكن أيضاَ من حقهم أن يمتهنوني بكل الأشكال، من حقي أن أشتكي، ومن حقهم أن يتجاهلوا شكوتي بل وأن يعاقبوني عليها إذا رغبوا. أتعرف .... لقد سئمت منك، سمئت من نظرتك ونظراتك، أريد أن أخلع عينيك لأحس أني آمنة، لأشعر أني حرة، سئمت أبحث في عيونك وعيونهم عن احترام، لكنني لا أجده إلا قليلاً . أتعرف .... أعلم جيداً أنا من ينظر ليه بهذا الرخص لن يفهم ما كتبته الآن، وأعلم أن من يشعر بمعاناتي يفهم كل كلمة قبل أن أكتبها، لكني قررت أن أستخدم حقي في التحدث بصوت عالِ، حتى إن كنت مازالت أصرخ من داخل القمقم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنا عايشة في قمقم أنا عايشة في قمقم



GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

هل للطفل مطلق الحرية ؟

GMT 16:46 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 13:40 2023 الأربعاء ,17 أيار / مايو

كبار السن بين الألم و الأمل

GMT 11:39 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 11:36 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

المدخل الجانبي

GMT 15:36 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

الذوق من القلب للقلب

GMT 15:50 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon