توقيت القاهرة المحلي 18:39:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الزواج والطلاق ليسا دعابة

  مصر اليوم -

الزواج والطلاق ليسا دعابة

بقلم- شيماء مكاوي

هي زوجة وأم لثلاثة أطفال، هو زوج وأب لثلاثة أطفال، تزوجوا لمجرد الرغبة في الزواج دون معرفة ما هو المعنى الحقيقي  للزواج.

هو تزوج في بيت عائلتها وجعلها كلملكة في حياته فأخذ منها كامل المسؤولية وأعطى لها الوضع والمكانة التي تليق بها ولم ينس أنه تزوج في بيت أهلها، وبعد فترة اكتشف أنه يتحمل الكثير والكثير من المسؤولية وأنها لم تتحمل معه اي شيء، وبعد فترة أخرى شعر بعقدة النقص؛ لأنها تعامله على أنه أقل منها فهو يسكن عند أبيها في منزله على الرغم من قدرته على شراء منزل، وهي تزوجت لأنها رأت فيه الرجل المناسب لها وبعد فترة شعرت بأنها أفضل منه، ومن هنا بدأت المشاكل تتفاقم دون أي مبرر، فبسبب صغير تقوم مشاكل كبيرة فهي لا تحبه وهو لا يحبها ولكنهما فقط متزوجون.

وذات يوم وفي حفل زفاف وأما جميع الحاضرين قال لها "أنتي طالق" دون مبرر للطلاق، شاهدت هذه القصة الحقيقية أمام عيني وكأنني أشاهد فيلمًا سينمائيًّا فلم أكن أتخيل أن الزواج يشكل دعابة بالنسبة للبعض وأن الطلاق أيضًا دعابة .

ووجدت أمامي 3 من الأطفال يبكون بشدة دون أن يكون هناك أب يشعر بهما أو أم تشعر بوجودهما، وبدأت أسأل الأم ما ذنب أطفالك فقالت لي "أطفالي كرهتم لأنهم من هذا الرجل" وقعت عليّ هذه الكلمة كالصاعقة فهل توجد أم بهذه القسوة من الممكن أن تعيش بعيدًا عن أطفالها، وشعرت بأنني لا يهمني الأب ولا الأم ولكنني لا يمكن أن أنسى شكل الأطفال وهم يبكون بشدة بعد أن وجدوا أبًا وأمًا يتعاركان بشدة أمام الكثير من الناس.

ومن هنا أتساءل هل الزواج دعابة؟ هل الإنجاب أيضًا دعابة؟ وأتمنى أن يعي الكثير الدرس؛ فالزواج ليس مجرد عروس وعريس وزفاف وفستان وبدلة، الزواج هو تأسيس أسرة تتكون من زوج وزوجة وأطفال، يجب أن يتفاهم الطرفان عيوب بعضهما البعض وعليهما أن يتقبلاها أو يرفضاها قبل الإقدام على خطوة الزواج.

وإذا لم يكتشف الطرفان عيوب بعضهما البعض فعليهما أولاً أن يؤجلان الإنجاب حتى  يكونا قادرين على الحياة معًا أو الانفصال دون إنجاب ضحايا لعلاقة فاشلة.

فالأمر ليس مسابقة متى سنتزوج ومتى سننجب فهناك مخلوقات "أطفال" لهم الحق في العيش حياة هادئة ليس بها صراع بين الأم والأب، حياة قائمة على المحبة والاحترام، ويجب أن يتفهم الطرفان أن هناك طرف ثالث ليس له أي ذنب في خلافهما، ومن يتخيل منهما أنه قادر على العيش دون أب أو أم فهذا خطأ.

الأبناء الذين ينشأون بعيدًا عن الأب أو الأم يكون لديهم عقدة نفسية داخلهم مهما تم تهيئتهم نفسيًّا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزواج والطلاق ليسا دعابة الزواج والطلاق ليسا دعابة



GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

هل للطفل مطلق الحرية ؟

GMT 16:46 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 13:40 2023 الأربعاء ,17 أيار / مايو

كبار السن بين الألم و الأمل

GMT 11:39 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 11:36 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

المدخل الجانبي

GMT 15:36 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

الذوق من القلب للقلب

GMT 15:50 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon