تختتم اليوم منافسات الجولة العشرين من عمر مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز «البريميرليج» بمواجهة غاية في القمة، تجمع بين توتنهام وضيفه ليفربول في العاشرة مساءً على ملعب وايت هارت لين.
ويسعى ليفربول الصائم عن الانتصارات في مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري الإنجليزي، إلى وقف نزيف النقاط، لكن مهمته لن تكون سهلة عندما يحل ضيفًا، على توتنهام.
وتنازل ليفربول عن الصدارة جراء سلسلة من النتائج السيئة شهدت صيامه عن التسجيل في آخر ثلاث مباريات، وبات يحتل المركز الخامس برصيد 34 نقطة، وبفارق نقطة وحيدة عن توتنهام، صاحب المركز السادس. وسيكون مهدداً بالتنازل عنه لتوتنهام حال خسارته في شمال لندن. وزادت الأمور سوءاً، لأن الريدز خرج من الدور الرابع لكأس إنجلترا، بسقوطه أمام غريمه التقليدي مانشستر يونايتد 2 - 3 الأحد الماضي.
فبعد أن كان الفريقين يتنافسان على الصدارة في مباراة الدور الأول، والتي انتهت بفوز ليفربول حينها بنتيجة 2-1، ها هما يتنافسان اليوم على المركز الخامس والسادس.
وكان ليفربول انتظر الثواني الأخيرة من لقاء الذهاب ضد توتنهام ليسجل له مهاجمه البرازيلي روبرتو فيرمينو هدف الفوز 2 - 1 في 16 ديسمبر الماضي، ليتصدر بفارق 3 نقاط عن الخاسر، ثم اكتسح كريستال بالاس بسباعية نظيفة بعدها بثلاثة أيام، لتبدأ بعدها فترة سيئة سقط فيها بفخ التعادل مرتين على أرضه مع وست بروميتش ألبيون ونيوكاسل، ثم خسر أمام ساوثهامبتون وتعادل مع مانشستر يونايتد، قبل أن يمنى بأول هزيمة على ملعبه منذ أبريل 2017 في 69 مباراة بسقوطه أمام بيرنلي 0 - 1 منتصف الأسبوع الماضي.
واعترف مدربه الألماني يورجن كلوب بأن فريقه يواجه صراعا مريرا لاحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى، نظرا للمنافسة حامية الوطيس هذا الموسم في ظل الفارق الضئيل بين المتصدر وصاحب المركز السابع (8 نقاط فقط)، وقال كلوب: «أعرف عملي وما يتعين علي القيام به، الأهم هو التأهل إلى دوري الأبطال وأعرف مدى صعوبة الأمر. سيكون هذا الموسم سباقاً صعباً للأربعة الأوائل».
وعلى الرغم من الخروج المبكر أمام مانشستر يونايتد، اعتبر كلوب أن الخسارة حملت في طياتها كثيراً من الإيجابيات والدروس، بقوله: «كانت المباراة ضد مانشستر يونايتد اختباراً حقيقياً لمواجهتنا ضد توتنهام الذي يعتمد أيضاً على الهجمات المرتدة».
وأوضح: «نعرف تماماً ما يتوجب علينا القيام به الآن ضد توتنهام من خلال توفير حماية أكبر لخط الدفاع عندما نخسر الكرة في إحدى الهجمات».
وناشد كلوب أنصار ليفربول «عدم القلق، لأن المجموعة متماسكة، ولا أرى أي مشكلة من ناحية الثقة بالنفس لدى اللاعبين».
وعانى ليفربول من إصابات عديدة، لا سيما في خط الدفاع، حيث تلقى ضربة قوية بإصابة قطب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك في ركبته ستبعده لأشهر عدة عن الملاعب، بالإضافة إلى غياب شريكه جو جوميز لفترة طويلة أيضاً، ما أجبر كلوب على إشراك لاعبي خط الوسط البرازيلي فابينيو وقائد الفريق جوردان هندرسون في مركز قلب الدفاع، ففقد الفريق زخماً في وسط الملعب.
ورغم الهزيمة من يونايتد، استعرض ليفربول الذي يدربه المدير الفني يورجن كلوب، تطورا في الأداء خلال مباراة مانشستر يونايتد، ويأمل الفريق في عودة القائد جوردان هندرسون والمدافع جويل ماتيب.
وقال كلوب بشأن مباراة مانشستر يونايتد :«رأيت الكثير من الخطوات في الاتجاه الصحيح وهذا أمر جيد. كانت استعدادا جيدا لمباراة توتنهام الذي تكمن خطورته في الهجمات المرتدة».
على الجانب الآخر يآمل البرتغالي جوزيه مورينو في الثأر لخسارته في الدور الأول، وتحقيق فوز سحيمل الكثير من المكاسب للفريق اللندني.
ويعيش توتنهام حالة من عد الاستقرار الفني، حيث حقق الفريق الفوز في مباراتين وتعادل في مثلهما وخسر مثليهما في مبارياته الـ6 الأخيرة بالبريميرليج، ولم يعرف الفوز في مباراتين متتاليتين.
حتى في مباراته بكأس إنجلترا أمام فريق الدرجة الأولى، وايكومب واندررز، ظل توتنهام يعاني طوال الشوط الأول والذي انتهى بالتعادل بهدف لمثله، قبل أن ينجح في تسجيل 3 أهدف أخرى في الربع ساعة الأخير من المباراة.
ويطمح مورينيو لتحقيق الفوز أمام كلوب للتقدم في جدول المسابقة، معولًا على الحالة التي يعاني منها ليفربول على وقع النتائج السلبية في مبارياته الـ6 الأخيرة.
قد يهمك ايضا
"أول تعليق من اللاعب ساديو ماني بعد إصابته بـ "كورونا
"كورونا" يضع "الريدز" في مأزق بإصابة ثالث نجومه