توقيت القاهرة المحلي 15:20:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طالب عبر "مصر اليوم" الحكومة إلى التروّي في قراراتها

يحيي كدواني يؤكّد أنّ المواطن محاصر بالأعباء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - يحيي كدواني يؤكّد أنّ المواطن محاصر بالأعباء

يحيى كدواني وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي
القاهرة ـ أحمد عبدالله

أبدى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري، النائب يحيى كدواني، تعاطفًا واضحًا مع المواطن، مشيرًا إلى أنه محاصر بالأعباء، ومطالبًا الحكومة بالتروّي في اتخاذ قراراتها الصعبة، موضحًا أنّ التطرّف بات يعاني "إفلاسًا واضحًا في البلاد".

وكشف النائب يحيى كدواني، في مقابلة خاصّة مع "مصر اليوم"، عن وجود توجّه داخل البرلمان حاليًا لإحداث طفرة وتغيير نوعي في "العمد والمشايخ" في قرى ومحافظات مصر، إضافة إلى إحداث "تطوير" كبير في هذا المنصب ومن يقومون بتوليه، مع الحفاظ على الركائز المجتمعية الثابته في هذا الأمر منذ عقود.

وبيّن كدواني أنّ البرلمان استقبل عددًا من المقترحات على القانون الخاص بـ"العمد والمشايخ"، مع وضع مجموعة من الشروط التي تصب في صالح الشباب، وعدم ترك الأمر في يد النزعة القبلية والحشد المعتمد على النفوذ والأقارب فقط، كاشفًا عن أن أبرز تلك التعديلات المقترحة، حيث يُتاح إلى المتقدّمين لشغل هذا المنصب بأن يكونوا في الخامسة والعشرين من عمرهم، وأن يكونوا حاصلين على الأقل على الشهادة "الإعدادية".

وتوقّع كدواني، أن "تساهم تلك التعديلات في تغيير وجه منصب العمودية في مصر خلال وقت ليس بالكبير، فالشباب في أغلب دول العالم الآن يتولون المناصب القيادية ونحن نحتاج إلى انتهاج هذه الطريقة في تصعيد الكوادر"، موضحًا أن انتهاء البرلمان من مناقشة تعديلات قانون العمد والمشايخ في أغسطس/آب الماضي، لايمنع عودته إلى التدوال مره أخرى، حيث تم اقرار تعديل بأن لا يقل سنّ المرشّح يوم فتح باب الترشح عن 35 عامًا، وأن يكون العمدة حاصلًا على مؤهل دراسي متوسّط على الأقل، وبالنسبة للشيخ أن يجيد القراءة والكتابة.

وتحدّث الكدواني عن أبرز المشكلات المطروحة أمام اللجنة حاليًا، موضحًا أنّ "العمليات المتطرّفة الأخيرة هي الشغل الشاغل للجنة الآن، ونعقد بشأنها عشرات الجلسات والاجتماعات ونستدعي الخبراء ونطرح الرؤى والحلول"، مشيرًا إلى أنّه في قضية الاعتداء على أقباط العريش فتقييمنا للمسألة أنها "حالة يأس" واضحة لدى التنظيمات التي باتت تعاني من الافلاس في نشاطها.

ورفض كدواني اعتبار تلك الاعتداءات طائفية، مشيرًا إلى أن تلك الاستهدافات لا تفرّق بين مسلم ومسيحي أو رجال ونساء، وأن استراتيجية الجيش والشرطة ضيّقت عليهم الخناق داخل البلاد وفي عاصمتها، وأنهم سينحسروا قريبًا في سيناء وينكمشوا حتى يتم اختفائهم تمامًا، معولا على وعي الشعب المصري ويقظته التي ستدفعه بالوقوف في تلك المرحلة إلى جانب أجهزة الدولة في مواجهة التطرّف.

وأفاد كدواني أنّ "مفهوم الأمن القومي غير قاصر على الحوداث المتطرّفة فقط، وإنما كل ما ينال من أمن وسلامة المواطن في الداخل أيضًا، وفي أدق تفصيلات حياته"، كاشفًا عن أن البرلمان حاليًا مطروح أمامه مشكلة "التوكتوك" التي غزت الشارع المصري وباتت تؤرّق كل مواطن في الشارع أو من يملك محل أو سيارة، ويتم استغلاله في الجرائم ويسهل ارتكابها، ونحن في البرلمان حاليًا نتجه إلى "الإلغاء التدريجي" حتى يصبح وجوده كالعدم، عن طريق منع استيراده، والتوقّف عن تصنيعه، مشددًا على ضرورة إدراج هذه المركبة ضمن مشروع قانون المرور، حتى تختفي للأبد، وتم تشكيل لجنة فرعية منبثقة عن "الأمن القومي" بالبرلمان لمتابعة التوك توك مع وزارتي التنمية المحلية والداخلية لتقنين أوضاع المركبات غير المرخّصة والمخالفة.

وحول الأزمات التموينية التي جرت أخيرًا، أبدى كدواني ثقته في وزير التموين الجديد ورئيس اللجنة الاقتصادية السابق، علي المصيلحي، مشيرًا إلى أنّ الخلل يقع في المنظومة التموينية في مصر بأكملها والتي تحتاج إلى تغييرات شاملة ومتكاملة، وموضحًا أنه في كافة الأحيان ينحاز إلى صفّ المواطن، الذي بات محاصرا بالأعباء الاجتماعية والاقتصادية، وأرى في أغلب الأحيان أن المشكلة تكمن في "التوقيت" وطريقة اتخاذ القرار.

وأشار كدواني إلى أنّ موازنة الدولة تأن من ناحية أخرى وتعاني من عجز فادح، ولن تتحمّل ألا يتم تنقية بطاقات التموين، وتقنين العديد من الإجراءات، مطالبًا الحكومة بحسن معالجة ملفاتها وإدارة أزماتها، والمواطنين بمزيد من الصبر لعبور تلك المرحلة الدقيقة، وبسؤاله عن رأيه في المشكلات المجتمعية حاليًا، أرجعها بشكل رئيسي إلى ""التضخّم السكاني" والثقافات المتوارثة في هذا الشأن، وأنّ اللجنة عقدت من أجل ذلك لقاءات مع ممثّلين وزارة الصحة والسكان والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء للخروج بتوصيات أو قانون للحد من ظاهرة الكثافة السكانية، وكان لي اقتراح حينها ضرورة توظيف حديث التخرج من الفتيات من خلال الخدمة المدنية بتوعية المرأة من خلال الزيارات الميدانية للتوعية بالحد من كثرة الإنجاب".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحيي كدواني يؤكّد أنّ المواطن محاصر بالأعباء يحيي كدواني يؤكّد أنّ المواطن محاصر بالأعباء



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon