توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أدان التصعيد في الجوف ودعا إلى وقف الأنشطة العسكرية

غريفيث يُشدد على أنه لا بديل لحل تفاوضي في اليمن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غريفيث يُشدد على أنه لا بديل لحل تفاوضي في اليمن

المبعوث الأممي مارتن غريفيث
صنعاء ـ مصر اليوم

شدد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث على أنه «لا يوجد بديل لحل تفاوضي». وشدد على ضرورة تقديم تنازلات بين الطرفين. وفي كلمة نشرت مساء أول من أمس خلال افتتاح الاجتماع التشاوري مع مجموعة من الشخصيات اليمنية العامة والسياسية في العاصمة الأردنية عمان (مقر مكتب المبعوث)، قال غريفيث «لا يمكننا الانتظار لفترة أطول. لقد تسبب هذا الصراع بالفعل في سقوط الكثير من الضحايا، وهو يهدد بانهيار الدولة وتفكك النسيج الاجتماعي، وكل يوم نفقده معاً يترجم إلى مزيد من الجهد والوقت والموارد اللازمين لإعادة بناء المؤسسات والبنية التحتية اللازمة للعودة إلى الحياة الكريمة للشعب اليمني...

 لذلك أعتقد أننا في مفترق طرق. سنرى إما اتفاقاً على آلية شاملة لخفض التصعيد، أشرت إليها، واستئناف العملية السياسية، أو كما أخشى، قد يدخل اليمن في مرحلة جديدة من تصعيد أكبر، حيث يرتفع عدد الضحايا وسيكون الطريق إلى طاولة المفاوضات أكثر صعوبة».

وأدان المبعوث بشدة «التصعيد الأخير في محافظة الجوف شمال اليمن». ودعا في بيان له «كل الجهات المعنية لوقف كل الأنشطة العسكرية في الجوف ومأرب ونهم، وللعمل مع مكتب المبعوث لتحقيق هذا الهدف»، وقال غريفيث: «إن الموجة الأخيرة من التصعيد مثيرة للإحباط والفزع الشديدين، وأشعر بالانزعاج بشكل خاص من السلوك العسكري المتهور الذي يتعارض مع رغبة الأطراف المعلنة في التوصل لحل سياسي. إن المستفيدين من هذا التصعيد في الجوف يقوضون بشكل جدي فرص السلام الذي يستحق اليمنيون الحصول عليه بشكل عاجل»، مشددا على أن الأطراف تتحمل مسؤولية العواقب الإنسانية الوخيمة التي يتسبب فيها هذا التصعيد.

وحذر من أن الأطراف ليس لديها وقت لتضيعه، كما شدد على أنه لا بديل عن تسوية سياسية يتم الوصول إليها عن طريق التفاوض. وأضاف: «إن الثمن الذي يدفعه اليمنيون في هذه الحرب باهظ للغاية. يستحق اليمنيون ما هو أفضل من الحياة في ظل حرب لا تنتهي، وعلى قادتهم أن ينصاعوا لرغبة اليمنيين في السلام فوراً».

واعتبر المبعوث اليمن «كان يشهد واحدة من أهدأ فترات النزاع، ولا سيما فيما يتعلق بالحرب الجوية. لكن التصعيد العسكري الأخير منذ ذلك الحين أظهر هشاشة المكاسب التي تم تحقيقها إلى حد بعيد نظراً، في رأينا، لتحقيقها في غياب عملية سياسية لمنح هذه المكاسب المعنى والاتجاه»، وزاد: «خلال الشهر ونصف الشهر الماضي على وجه الخصوص، ازداد الوضع العسكري سوءاً، حيث أعلن الجانبان عن أهداف عسكرية موسعة وتبادلوا لهجة عنيفة. وتم الزج بخطوط المواجهة التي كانت هادئة لعدة أشهر مضت في التصعيد، وتزايدت تقارير الضربات الجوية والهجمات الجوية عبر الحدود بشكل كبير.

أنا قلق بشكل خاص وعميق من أن التصعيد الذي شهدناه شرق صنعاء قد يهدد التقدم الذي تم إحرازه في الحديدة، حتى وإن كان ذلك التقدم محدوداً. فالوضع هناك معرض لخطر تجدد العنف بشكل كبير. ونخشى أن يكون هذا تهديداً وشيكاً».
رغم هذه الفترة القاتمة، والحديث للمبعوث، «كانت هناك علامات على أن الثقة التي عملت الأطراف بجد لبنائها لم تُهدر. حيث سمحت رحلات الجسر الطبي الجوي مؤخراً لعدد من المرضى اليمنيين، الذين لا يزال عددهم قليلاً، بالحصول على الرعاية الطبية المنقذة للحياة».

في الأسبوع الماضي وكما تعلمون، اجتمعت الأطراف هنا في عمان لتنفيذ أول تبادل رسمي واسع النطاق للسجناء وهي خطوة حاسمة نحو تنفيذ اتفاقية ستوكهولم. ومن المثير للاهتمام أن الاجتماع الذي عُقد الأسبوع الماضي كان بعد اثني عشر شهراً، بعد اثني عشر شهراً كاملة منذ انعقاد الاجتماع الأول من قبل، لم يكن التقدم في هذا الملف سريعاً. رغم القتال المستمر، لا يزال الطرفان يعملان بشكل بنّاء للغاية، وأشكر من لهم صلة بهذا الأمر مع مكتبي، فيما يتعلق بالسماح بدخول المزيد من السفن عبر الموانئ في الحديدة. وما زلنا نتوسط بين الطرفين لدعمهم في الوفاء بالتزاماتهم لاستخدام العائدات المُحصلة هناك كأساس للمساهمة في دفع رواتب موظفي الحكومة.

الآن ومن أجل البناء على هذه المكاسب وتوطيدها نحتاج، في رأيي، لترتيب حقيقي لخفض التصعيد يشمل الجميع لضمان ضبط النفس على الصعيد العسكري. ولكن علينا أن ندرك أن انخفاض العنف ليس كافياً، وكان هذا على وجه الخصوص هو الدرس المستفاد في الأشهر القليلة الماضية.

وتابع المبعوث: «لمدة ثلاث سنوات ونصف، منذ المحادثات في الكويت، لم تكن هناك مفاوضات رسمية برعاية الأمم المتحدة بشأن جوهر اتفاق يتجاوز تدابير بناء الثقة وينهي هذا الصراع بشكل شامل. في رأينا، يجب ألا تكون هناك مقاومة لإعادة عقد المحادثات. حيث إن استئناف العملية السياسية ليس مكافأة، بل إنها مجرد بداية لعملية منظمة للبدء في معالجة جذور هذا الصراع، ووجود تلك المحادثات يجب أن يكون بديهياً. ومع ذلك، فإننا ندرك الحاجة إلى المضي قدماً في تنفيذ اتفاق ستوكهولم من جميع جوانبه، ومع تنفيذ اتفاق الرياض أيضاً بشكل واضح. لا يمكن ولا ينبغي تنفيذ هذه الاتفاقات بمعزل عن الجهود الأوسع لإنهاء النزاع».

وأكد على ضرورة عدم وجوود شروط مسبقة تمنع استئناف المحادثات، وقال: «بل ينبغي أن تعزز العملية السياسية تلك الالتزامات التي تم التعهد بها وضمان تنفيذها بالكامل وبشكل مستدام».

قد يهمك أيضا :  

مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن يرحب باتفاق الرياض

"أونمها" تكشف عن زيادة تقارير العنف في اليمن رغم الهدوء المرافق لنقاط المراقبة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غريفيث يُشدد على أنه لا بديل لحل تفاوضي في اليمن غريفيث يُشدد على أنه لا بديل لحل تفاوضي في اليمن



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon