c صابر يؤكد أن مصر تستحق أن يموت شباب من أجلها - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح لـ "مصر اليوم" الفترة الصعبة التي مرت بها البلاد

صابر يؤكد أن مصر تستحق أن يموت شباب من أجلها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صابر يؤكد أن مصر تستحق أن يموت شباب من أجلها

وزير الثقافة المصري الأسبق محمد صابر عرب
الشارقة ـ نور الحلو

أكد وزير الثقافة المصري الأسبق محمد صابر عرب، أن مصر مرت بفترة صعبة، مشيرًا إلى أن الثقافة بالمعنى التاريخي والأدبي والاجتماعي والتراثي من أهم مقومات الدولة المصرية.

وأوضح أن مصر في فترة ترأسه للوزارة سلكت طريقًا صعبًا، أشعره بالقلق، خاصة من داخل المؤسسات، بسبب وجود محاولات لتدمير الثقافة، وكان من الصعب مواجهتها.

وأضاف عرب في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، قائلًا "من العوامل الأساسية التي أدت إلى الثورة الثانية في مصر استكمالًا للثورة الأول في كانون الثاني/يناير حيث المثقفون والفنانون والكتاب والشعراء  والمبدعون، احتلوا مقر وزارة الثقافة، وأقاموا مسرحًا في الشارع وفي حديقة المبان، ثم قدموا الغناء والشعر والرقص، وكانت من اللحظات التاريخية الإنسانية، يعني حينما يسجل تاريخ مصر في هذه الفترة، كيف انتفض المصريون بثقافتهم و كيف رفضوا ما كانت عليه مصر، فهي رسالة تعبّر عن الفكرة الجديدة يريدون بها أن تحفر في تاريخ مصر المعاصر".

وتابع "مصر الآن تستعيد عافيتها على عكس ما يتصوره بعض الجماعات المتطرّفة التي تقتل وتفجر في مصر هنا وهناك، فعندما يقع حادث لا تتأثر تقاوم وتستعيد عافيتها، ولم يحدث في التاريخ أن جماعة بفكرها وبأيديولوجيتها سرقت دولة كبيرة، فالدول تدفع الثمن وتضحي لكن في النهاية الدولة التي تنتصر، يعني كل هذه المحاولات التي تحدث هي محاولات بائسة ويائسة وفاشلة، وفي شباب يقتل في عمليات خبيثة بائسة مجرمة، لكن مصر تستحق أن يموت شباب من أجلها".

وواصل وزير الثقافة المصري الأسبق حديثه قائلًا "في النهاية مصر هي التي ستنتصر، وستفوز الثقافة المصرية والحياة المصرية بمجتمعها وثقافتها بهويتها وبدينها الوسطي، يعتقد الفاشلون أن هذا هو الإسلام والإسلام هو الحل ونحن نطبق الإسلام هم فاشلون لأن الإسلام الحقيقي  الذي يقصده الشرع هو إسلام مصالح الناس يحكمه شرع الناس، ومصلحة الناس أن يعيشوا ويعبروا بحريتهم، وأن يختاروا مصلحتهم وطرق معيشتهم من دون أن يتدخل فيهم أحد، إذا كان الإسلام كما يردد البعض في الحقيقة أن الله انزل الإسلام لكي تظل للبشرية على ما بقيت الأرض، لكن الإسلام الذي يردونه هو الذي لا يعبر أبدا عن الروح، فهو حرية الإنسان أن يعبر عن رأيه، لو الله أراد أن يكون جميع الناس مسلمة كان خلقهم جميعًا مسلمون ولكن الله يريد أن يكون هناك اختلاف وتعدد وتعتبر هذه سنة الحياة".

وأوضح عرب أن معرض الشارقة الدولي للكتاب، يعد مميزًا عن باقي المعارض الأخرى، لما فيه من روح مختلفة، فهو معرض إنساني وفيه حميمية جدا والشيء الجميل هو أن الناس في المعرض كلهم مبتسمين ومستمتعين به في جو من البهجة، إضافة إلى الكتب المعروضة والأجنحة الخاصة بالأطفال، وحجم الاهتمام بكتاب الطفل، وبالمرآة  والرجل والشباب يعني أن المعرض مهم جدا لكل الأعمار. واستطرد "كل الناس المترددين على معرض الشارقة مواطنين ومقيمين في دولة الإمارات، وقادمين إلى المعرض من دول أخرى إقليمية والدول المجاورة حيث نشعر بنبضهم".

وأكد أن المعرض وصل لدرجة أصبح بمثابة رسالة ثقافية للعالم، وهذا نموذج كبير للثقافة وللفكر في دولة عربية إسلامية، يتصور أن العرب ضد العقل وضد الفكر والحرية، وما يحدث في الشارقة هو نموذج يجب أن نجعله قدوة كل الدول العربية. وبين أن الثقافة والفن هي الوسيلة الوحيدة للخلاص من الخطر.

وتحدث وزير الثقافة المصري الأسبق عن زيارته إلى مدينة النشر والكتاب، مبديًا سعادته بافتتاحها، قائلًا "اعتقد أنها ستكون بداية جديدة في حركة الكتاب وفي نشر الكتاب، يعني مدينة حرة تقدم للعقل والفكر والوعي، حيث تذوب فيها المذاهب والعرقيات وينتهي بها التعصب والحزبيات، ويتحدث فيها الناس بلغة المستقبل، وهي نقلة جديدة لحركة الكتاب والنشر في العالم العربي برمته.

ونفى محمد صابر عرب شائعات تراجع دور النشر في الفترة الأخيرة، قائلًا "ليس صحيح أن القارئ العربي يتراجع والصحيح أن كل دولة عربية تشهد كل عام عشرات الناشرين الجدد في كل دولة، يعني أن كان الناشرين والكتاب لم يستفيدوا من صناعة الكتاب، لماذا كثر الناشرين في المعارض حيت النشر الورقي في تزايد، والنشر الرقمي هو كذلك في تزايد، وهذا مؤشر أن الوعي في تزايد، ولكن الكتاب الورقي موجود في العالم الغربي بجانب الكتاب الرقمي بمعنى أن الكتاب الورقي سيظل له طابع إنساني أكثر وطابع اجتماعي أكثر، والكتاب الذي يقرئه الشخص والابن وتقرأه الزوجة، والصديق هذا يعطي مؤشرًا إيجابيًا أن الكتاب سيظل مقاوم والمهدد بشكل كبير هي الصحافة الورقية لكن الكتاب ككتاب لا اعتقد".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صابر يؤكد أن مصر تستحق أن يموت شباب من أجلها صابر يؤكد أن مصر تستحق أن يموت شباب من أجلها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon