c زكي يؤكّد أنّ التدخّلات التركية والإيرانية تجاوزت الخطوط الحمراء - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:05:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح أنّ الحراك في لبنان والعراق كشف فشل النظام الطائفي

زكي يؤكّد أنّ التدخّلات التركية والإيرانية تجاوزت الخطوط الحمراء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زكي يؤكّد أنّ التدخّلات التركية والإيرانية تجاوزت الخطوط الحمراء

الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي
القاهرة ـ سعيد فرماوي

أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي أن الوضع العربي بالغ الدقة ويتطلب الحذر والدقة في التعامل معه حتى لا تنفجر ألغام جديدة بسبب التدخلات الخارجية، مشدّدًا في الوقت نفسه، أنه من المبكر الحكم على نتائج الاحتجاجات في إيران, ومدى تأثيرها على الأوضاع في لبنان والعراق.

وقال زكي إن التدخلات التركية والإيرانية، في الدول العربية، تجاوزت كل الخطوط الحمراء، لافتا إلى أهمية إجراء مصالحات عربية - عربية، مؤكدا أن "ضوابطها موجودة في نصوص ميثاق الجامعة العربية". كما دافع عن أداء الجامعة العربية في مواجهة الانتقادات الموجهة إليها.

وأوضح زكي أن: الوضع العربي صعب وشائك ومعقد وقد زاد تعقيدا خلال السنوات السبع الأخيرة، بسبب الانقسامات التي حدثت في الجسم العربي. والحالات التي تداعت فيها دول بهياكلها بالكامل معروفة وكل هذا يجعل الوضع العربي في غاية الدقة؛ لأنه مهدد من داخله وخارجه، حيث الأوضاع الداخلية الملتهبة في عدة دول، والتهديدات من الخارج، من جانب الجيران الإقليمين الطامعين في الجسد العربي أو المطامع الدولية التي ترغب دائما في الاستحواذ على القرار العربي والاستفادة من الإمكانيات العربية. وبالتالي فإن الوضع كله يحتاج إلى كثير من الحكمة والحذر في تناوله؛ لأنه في كل منعطف وأزمة أو مشكلة نجد الألغام القابلة للانفجار.

اقرأ أيضًا:

الجامعة العربية تعلن أن لا خطط لمناقشة دعوة سورية لقمة تونس في بيروت

وأضاف أن مسألة التدخلات الخارجية من الجيران الإقليميين واضحة في حالة إيران تحديدا؛ لأنها ظاهرة للعيان في الأسلوب الذي تعاملت به مع جيرانها العرب منذ سنوات، وهو أسلوب تصدير الثورة القائم على خلق ميليشيات وتسليحها والاستفادة منها في فترات الأزمة أو حتى السلم. هذا الأمر جعل الأجواء متوترة في عدة دول. كما رصدنا مؤخرا نمطا جديدا يتمثل في السلوك التركي، الذي بات يتطلب وقفة عربية. ما تقوم به هاتان الدولتان تجاوز كل الخطوط الحمراء.

وواصل :الجامعة العربية انتقدت التصرفات التركية، أما إذا كان النظام التركي لا يريد سماع انتقادات لممارساته، فهذا أمر يخصه؛ لأن الجامعة العربية ستمضي في اتخاذ قرارات واضحة وصريحة بشأن التدخلات التركية".

وفي شأن آخر، قال :الجامعة على استعداد دائم للتدخل، ولكن السؤال هل هناك استعداد لدى الأطراف الأخرى لقيام الجامعة بدورها في هذا الملف. هذه علامة استفهام مطروحة، كما تابع :بالنسبة للعراق سبق أن أصدرنا بيانا حول العنف، واتفقت معنا الأطراف العراقية ذاتها، وأشارت إلى أن الدستور العراقي يكفل حق التظاهر، ودخول الجامعة العربية على هذا الخط يحتاج إلى كثير من التدبر قبل أن يقرر الأمين العام ما إذا كان من المطلوب أو المرغوب أن يتدخل للمساعدة. وفي كل الأحوال الاتصال مستمر للاطمئنان على الوضع العراقي بهدف تقديم المساعدة. وإذا كانت المساعدة تتم عن طريق التدخل فهذا أمر يجب أن يطلبه العراقيون، ونحن نرغب في استعادة الاستقرار للعراق في أسرع وقت ممكن.

وأضاف: في موضوع لبنان هناك مواكبة من الجامعة لكل التطورات في محطاته الرئيسية منذ الطائف وما قبله حتى مرحلة حرب تموز و2008 التي أدت إلى اتفاق الدوحة، وبالتالي فإن الجامعة كان لها كثير من التدخلات لمساعدة اللبنانين، وكذلك العمل على انعقاد القمة التنموية والتي استضافتها في شهر يناير (كانون الثاني)، من العام الحالي. أما بالنسبة إلى الوضع حاليا، فإن السؤال نفسه مطروح... هل من المناسب أن تقوم الجامعة بالتواصل مع الأطراف للتعرف على الرغبة في المساعدة والدعم أم لا.

واستكمل زكي حديثه بالقول: الأزمة في البلدين بينهما عنصر مشترك، وهو أن الشعبين لديهما اقتناع بعدم قدرة النظام السياسي القائم على الطائفية على تلبية الاحتياجات الاقتصادية والتنمية وأن النظام ربما يكون قد وصل إلى نقطة يصعب معها الاستمرار، ولكن من المهم حتى لا يحدث فراغ في أي من البلدين يجب أن يتم التوافق إذا كان هذا النظام يجب تغييره أو تعديله، وما هو البديل وكيف يمكن الوصول إلى هذا البديل بأقل كلفة ممكنة حتى لا تحدث تبعات اقتصادية وأمنية. ونحن في الجامعة العربية نشجع على استمرار الحوار الداخلي بين كل الأطراف السياسية والشعبية؛ لأن الحوارات الوطنية الداخلية هي الوسيلة المثلى للخروج بنتائج متوافق عليها تلبي طموح الشعبين.

وبشأن دور الوضع المشتعل في إيران في استقرار الأوضاع في العراق ولبنان، قال :الاحتجاجات التي تحدث في إيران لها أسبابها المباشرة ومعلومة للجميع وهناك رفض في الشارع لبعض الإجراءات الاقتصادية. وسوف نرى ما إذا كان هناك تأثير لهذه التحركات في المستقبل على التصرفات الإيرانية خارج حدودها ومن المبكر الحكم على النتائج.

وفيما يخص الشأن الفلسطيني قال أن حل الوضع الملتهب في قطاع غزة واستمرار الانقسام الفلسطيني هو إجراء انتخابات فلسطينية، حتى يعبّر الشعب عما يريده، وأشار إلى أن الانتخابات الفلسطينية لن تكون سهلة، وهي تُجرى تحت الاحتلال، وبالتالي من المتوقَّع أن تواجه صعوبات وتحديات، والرئيس أبو مازن كان واضحًا في هذا الخصوص، وهو يريد تنظيم هذه الانتخابات، وهي مطلوبة لوضع الأمور في نصابها كما ينبغي.

وفي سياق آخر، ردّ على الانتقادات التي توجه إلى الجامعة العربية حاليًا بأنها انتهت، وليس لها دور، فقال: الجامعة العربية موجودة، ولم تنتهِ، بالعكس هي تحمل علم الجامعة العربية إلى جميع المحافل الدولية بنشاط وهمة، ونعتقد أن هذا الأمر مرصود. أما الذين يتحدثون عن غياب الجامعة العربية فهم يقصدون ملفات سياسية محددة، وهذه الملفات شرحنا أكثر من مرة لماذا تم تغييبها، أو هي غابت بفعل أحداث هذه الملفات. وبالتالي لا يجب إطلاق أحكام عمومية، ولا يجب الانغماس في جلد الذات، بل من المطلوب أن نعطى لأنفسنا ولو جرعة صغيرة من التفاؤل.

وتابع أن :الجامعة في سبيلها لحل أزمتها المالية وإن كان وضعنا غير مثالي، والموارد المتوفرة لدى الأمانة العامة حاليًا لا تحول دون القيام بمهامها.

قد يهمك أيضاً :

المتحدث باسم أبو الغيط يرفض انتهاك تركيا لسيادة العراق

  بدء الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التنموية التي ستُعقد في بيروت الشهر المقبل

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زكي يؤكّد أنّ التدخّلات التركية والإيرانية تجاوزت الخطوط الحمراء زكي يؤكّد أنّ التدخّلات التركية والإيرانية تجاوزت الخطوط الحمراء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 02:21 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

تعرّف على أشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 12:06 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أحدث صيحات حقائب الشاطئ لهذا الصيف

GMT 10:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 09:39 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الفرق بين العطور الصيفية والشتوية

GMT 21:14 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هواوي تطلق رسميا نظام HarmonyOS لـ 100 مليون جهاز الليلة

GMT 09:33 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج القوس

GMT 22:33 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أول إعلان رسمي من إدارة بايدن بشأن سد النهضة

GMT 02:37 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان سلامة توضح أن شخصية ليلي في"الأب الروحي" كانت تحدي

GMT 08:22 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

Casio" " تُعلن عن ساعتها الجديدة الذكية "WSD-F20A"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon