توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشاكل مجتمع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم -

المغرب اليوم

كيف تتقبل بيئتك ومنزلك مهما كان بسيطاً؟

المغرب اليوم

الرضا شئ ضروري لتستطيع أن تعيش في سلام مع نفسك ومع الآخرين وعدم الانشغال بالنظر إلي الأشياء التي يملكها الأخرون من منزل أو مستوي أجتماعي تعتقد أنه أفضل منك، لذلك تواصل إنتي وبس مع مدرب التنمية البشرية العالمي والمغربي محمد ورضي، لمعرفة كيفية تقبل بيئتك ومنزلك مهما كان بسيطاً والنظر إلي حياتك بشكل إيجابي.وأشار "ورضي" بأن كيف تتقبّل بيئتك ومنزلك ومحيطك مهما كان بسيطاً دون المقارنة مع الغير؟، وربما أنتابك هذا السؤال في الكثير من الأحيان، وربما تساءلت في أحد الأيام عن مبدأ توزيع الأشياء الجميلة، ولِمَ خانك حظّك في التواجد بين عائلة ثرية؟ أو وسط أثرياء اليونان في القرن 6 قبل الميلاد؟ للإجابة على هذا التساؤل، وجب علينا أوّلاً معرفة الميكَنِزمات العصبية والنفسية التي تجعلنا نحس بعدم الرضا والكمال والتي تجعلنا نريد دائماً المزيد؛ ربما تصدمك حقيقة أنّ معظم البشر أغنياء كانوا أم فقراء، فإنهم يُحِسُّون بشكل من أشكال عدم ضمان مايمتلكون إضافة إلى سَعيهِم الدائم نحو الكمال، ونحو طلب المزيد، وهذا واضِح في الواقع المُعاش، وأكمل أن علم النفس التطوري يفسر هذه الضاهرة بكون الإنسان بصفة عامة يبحث دائماً نحو ضمان البقاء، هذا الإحساس يظلُّ متواجد كنت فقيراً أم غنياً فستبحث دائماً عن المزيد. وتابع "ورضي" أن علم النفس العصبي يدلُّنا بشكل مثير عن كون الدماغ البشري يعمل بشكل تلقائي باحثاً عن المتعة le plaisir ومبتعداً عن الألم، وفي خضم هذا النظام تصبح حياة الإنسان عبارة عن رغبة في تحقيق اللّذات، وهرب من الألم والمعاناة، لذلك يجد الدماغ البشري أن الفقر قد يهدد رغباته الكثيرة والمتنوعة و يتوهم أنه إذا كان غنيا فسيُشبِعُ كل رغباته وسيَعيش سعادة مطلقة خالية من الألم، لكن هذا الأمر لا يحدث بعد الغنى، فالأغنياء اليوم لديهم رغبات أكثر من ذلك، ولم يزدهم الغنى سوى زيادة في الرغبات أيضاً، ولفهم ذلك، وجب علينا ان نفهم الرغبات، وأضاف أن لذلك سيكون علينا لزوماً الاقتداء بعلم النفس التحليلي والذي يُفسِّر لنا الرغبات على كونها لا تنتهي بعد الإشباع بل يتم فقط إخمادها بعد الإشباع لتتجدد مجدداً. كونك غنيا لن يغير حقيقة هذا الأمر بل وقد يزيد من شدة وتنوع هذه الرغبات، لتتحول رغبة لرغيف إلى رغبة في السوشي، ورغبتك في السفر للقاهرة لرغبة في السفر لنيويورك، وكل الرغَبات التي تتملكك وكل المعاناة التي تعاني لإشباعها يعانيها الغني أيضاً، فهكذا تعمل غرائزنا وسينَبْسات أعصابنا، الفرق فقط في طريقة تفكيرنا، فالفقير يقارِن نفسه دائماً بالغني لكن العكس لا يحدث في المال، فابلطبع الغني لن يقارن بينكما في المال، لكن سيفعل بالنسبة للأبناء، سيفعل بالنسبة لصحة البدن ولراحة البال، ولربما إذا قايضته بصحتك وأبناءك وراحة بالك مقابل أمواله لأعطاك اياها، لكن ستظل دائماً تقارن أسوأ ما لَدَيْك بأحسن ما لديه، فهذه هي الطبيعة النفسية للمقارنة، ناهيك عن ما تسميه أنت سعياً للمال يسميه الغني الطموح، ولعلّك الآن وأنت تقرأ هذا المقال غني في أعْيُن الآخرين لكنّك تصنف نفسك ضمن الفقراء؛ تصنيف نفسك ضمن أحد الفئات هو في حد ذاته مشكل وجب معالجته عن طريق عدٍّ وإحصاء ما تملِكه من نِعم. وفي آخر المطاف لن تجد أن المال هو المشكل، بل إغفالك لما تملِك هو الفقر بحد ذاته، ولتتبين هذا الأمر سأُعطيك بعض الأسئلة المباشرة قصد إيقاظ شيء من القناعة في نفسك، ففي نهاية المطاف هي مشكلة نهايتها القناعة وليس المال. وإذا قلت لك سأعطيك مليون دولار مقابل ساقيك، فأنا فاحش الثراء، لكن أعيش على كرسي متحرك، حلمي الوحيد في هذه الدنيا أن أَجري في ضفاف نهر النيل، فهلاّ تكرمت ووافقت؟ أو أريد كليتك مقابل مليونَي دولار، ستشتري لك أجمل منزل وأفخَم سيارة ففيما يضرّك الأمر؟ ستعيش حياة الأغنياء فقط ستحتاج لحمية صارمة ولتصفية الدّم كلّ يومين لمدة أربع ساعات، كما يجب أن تقلّل مجهوداتك وتتقبّل مظهرك الذي سيظهر عليه الخرف. أو أنا يتيم الأبوين ولا أُنجِب ولا أعلم ما الذي قمت به لأصير هكذا، سأعطيك كل ما أملك مقابل أبويك وزوجتك الصالحة وبنتيك، وسأَعِدُك بأن أُحسِن لهم بشرط أن تأخذ كل ما أملِك وترحَل دون عودة، فهلا وافقت أرجوك؟ربما أسئلة كهذه ستُغيّر إدراكك لبعض الوقت لتفكر بشكل مُستقل عن مستواك الاجتماعي في الأشياء التي تملكها مسبقاً والتي لا تُقَدّرُ بالمال، فأنت تعاني لأنك لا تدرك بعد ما تملك، أنت فقط تعمي بصيرتك برغبتك في تحقيق الكثير من الماديات، وغالباً ما تدرك أنك تملك شيئا حينما يذهب ويزول، فقد تدرك أنك تملك كِلْية تصفي ألف لتر من الماء يومياً حينما تجد نفسك في المستعجلات بسبب حجر في الكِلى، ولربما تُدرك أنك تملك رئة حينما تقبض النفس لمدة دقيقة فقط، بحثك المستمر عن السعادة في الأشياء التي لا تملكها لن يحقق لك شيئا لأنّه لن ينتهي، فعمل أدمغتنا طلب المزيد، ولكن إدراكك لما تملك قبل فوات الأوان، بيتك المتواضع والأمن من الحرب، أمك الجميل قَد ظهر عليها المشيب، زوجتك الصالحة التي تجيد الطبخ، بنتك زينب التي تدرس جيداً، كبِدك الذي يساوي ثروة في السوق السوداء، عائلتك الجميلة وبيتك الجميل وصحتك قد تكون أغلى شيء في الوجود بالنسبة لك، لكنك لا تدرك الأمر وستدرك حينما تزول النعم. بالنسبة للأطفال، فقد تظن أن أطفالك قد يعانون كثيراً بسبب فقرك هذا، لكن يجب أن تعلم أنّ الطفل ابن بيئته، فالطفل الغني حينما يجد نفسه وسط عائلة غنية لا يدرك ذلك تماماً، فهو لا يجد أي سعادة في الأمر، وكونه ثرياً يجعله يظنُّ أن الأمر واجب حدوثه، وأنه لا يحصل على أي شيء سوى أشياء يملكها سَلَفا، والأمر سِيّان عند الطفل الذي يزداد داخل وسط فقير، فهو يخرج لهذا العالم ليجده، وفي تواجده هذا يتأثر بمحيطه فقط ويملك ما يملكه، ولا يطلب شيئاً لا يعلمه، كما أن طبيعة الطفل التأقلم مع محيطه، فحتى ماوْكلي لم يطلب المال لأن لا أحد أخبره عن الأمر، لكن بتصرفاتك كراشد ستجعل عليه الأمر شاقّا، طريقة تفكيرك تؤثر على من حولك بما فيهم اطفالك، فاختلاف الطبقات الاجتماعية، يُوَلّد اختلافاً في طبيعة رغبات الشخص بما فيهم رغبات أطفالك، رغبات الطفل الغني تعكس احتياجاته التي تخالف بشكل جوهري رغبات أطفال الشخص الفقير لكن لطالما تجد الشخص الفقير يُحدّث أبنائه بنفس الرغبات وتجعلهم يبنون رغبات جديدة لم تكن يوما، ليعاني الاب بعدم تلبيتها نظرا لفقره وينسى أنه هو من زرعها في أَنفُس أطفاله، لذلك، كأب صالح كيفما كنت، عَلّم أبناءَك القناعة أوّلاً، والنظر في النِّعمِ وفي الأشياء التي يملكونها سلفا كأشياء يجب تقديرها ويجب الأمتنان لتواجدها، علّم أبناءك عدم مقارنة أنفسهم بغيرهم لأن المقارنة بين شيئين مختلفين في شيء ثابت ظُلْم لأحد الطرفين، وتعلّم أنت أيضا أنه وجب على الشخص دائما ومهما كان مستواه المادّي، أن يدرك ما يملكه ويصنّفه كمصدر وجب السعادة به وليس كشيء نمتلكه سلفا لأنه مهدد دائماً بالزوال ووجب الأستمتاع به في تواجده قبل النظر للأشياء التي لا نملكها في الأساس. وأختتم "ورضي" بأن كل ما قلته لن يقلل من طموحك إذا فهِمت المقصود، فقط يجب ان تقابل اللهفة بالقناعة والرغبة بالطموح، أطمح دائماً لتطوير ذاتك دون أن تقارن نفسك بغيرك، كن دائماً قنوعاً بما تملك دون أن يغيّر هذا شيئاً من طموحك، تعَلّم أنّ التغيير يأتي بالسلوك وليس بالتمني، أن الأكل يأتي بعد الطبخ دائماً وليس بالطلب فقط، فكما يجب أن تطبخ لتأكل وأن تزرع لتحصد، يجب أن تعمل لِتكسَب وأن تدرس لِتَصل، محيطك أو مستواك الإجتماعي ليس سبباً لفشلك وليس مبرراً كافياً، فمعظم الناجحين في العالم في جميع المجالات كانوا في سابق عهدهم من الفقراء، فلا يهم من أين أتيتَ طالماً وصلت.

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 06:33 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق الوقاية من الاكتئاب الموسمي

GMT 13:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاكل فترة الخطوبة يمكن التغلب عليها بطرق عديدة

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف يمكن للذكاء العاطفي أن يخلصك من التحديات في قيادة فريقك؟

GMT 05:49 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هل ينجح الزواج بين الشخصيات المتشابهة في النمط السلوكي؟
  مصر اليوم -

GMT 21:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 07:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور سمكة مجدافية نادرة في كاليفورنيا يثير فضول العلماء

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

التوافق بين الأبراج والشهور الميلادية والهجرية

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

iPhone 17 Air سيكون أنحف هاتف من أبل على الإطلاق

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon