توقيت القاهرة المحلي 21:17:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصطفى أمين الحقيقة والاتهام

  مصر اليوم -

مصطفى أمين الحقيقة والاتهام

بقلم فاروق جويدة

عرفت كاتبنا الكبير الراحل مصطفى أمين سنوات طويلة بعد خروجه من السجن فى بداية السبعينيات وحتى رحيله فى عام 1997 وطوال فترة حكم الرئيس السادات كانت قصة مصطفى أمين تتصدر كل الأحداث منذ طلب من موسى صبرى واحمد رجب فى فرح ابنته ان يذهبا ويحضرا مصطفى أمين وللأمانة فقد كان هذا الموقف بناء على رغبة السيدة جيهان السادات وكان مصطفى أمين يقول عنها إنها تمثل الجانب الإنسانى فى حياة السادات..ولا أدرى فقد توقفت كثيرا عند قضية سجن مصطفى أمين واتهامه بالجاسوسية..قلت أكثر من مرة ما هى الأسباب التى تغرى رجلا فى حجم وتاريخ وشهرة مصطفى أمين بأن يسقط فى هذه الكارثة..هناك ثلاثة أسباب يستخدمها خبراء علم النفس فى مثل هذه القضايا وهى المال والنساء والسلطة وهذه الأسباب لا تنطبق من قريب أو بعيد على مصطفى أمين صاحب دار أخبار اليوم ونجم الصحافة العربية وصاحب النفوذ فى سلطة القرار فى العهد الملكى ومع ثورة يوليو..لم يكن فى حاجة إلى المال..ولم يكن فى حاجة إلى النساء..وكان من المقربين إلى الرئيس جمال عبد الناصر وهو الذى أرسله إلى أمريكا فى حرب 56 يواجه العالم من هناك بصور الخراب والدمار الذى ارتكبه العدوان الثلاثى على مصر..لم يكن هناك من الأسباب المقنعة ما يجعل مصطفى أمين جاسوسا لحساب احد ولكن القضية كانت لها حسابات أخري..منذ سنوات اصدر كاتبنا الكبير الراحل د.لويس عوض كتابا عن جمال الدين الافغانى آثار ضجة كبرى لأن الدكتور لويس اعتمد فى رواياته على وثائق المخابرات الانجليزية عن الافغانى والتى تمادت فى كراهيتها له حتى اتهمته بالشذوذ الجنسى وكان خطأ تاريخيا ان يسقط د.لويس عوض فى هذه القصة ويوثقها فى كتاب..واشهد ان قناعاتى وضميرى الوطنى ظل سنوات طويلة موقنا بأن سجن مصطفى أمين كان قضية تنقصها الحقيقة والأدلة والشواهد..لقد برأ المستشار محمد عبد السلام النائب العام فى ذلك الوقت مصطفى أمين وتطلب ذلك إحالة القضية إلى القضاء العسكرى ورغم هذا مازال البعض يصر على فتح ملفات الماضى وهو شىء لن يفيد. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى أمين الحقيقة والاتهام مصطفى أمين الحقيقة والاتهام



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon