توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«نجيب محفوظ» يستضيفك على «الفطار» فى خان الخليلى

  مصر اليوم -

«نجيب محفوظ» يستضيفك على «الفطار» فى خان الخليلى

بقلم - صبري غنيم

- فاجأتنى زوجتى بطلبٍ خجلتُ أن أعتذر عنه، وهو أن تؤدى صلاة المغرب فى مسجد سيدنا الحسين، وهو الطلب الوحيد لها فى شهر رمضان.. وأقنعتنى بأنها ستكون سعيدة جدًا وهى تستمع إلى أذان المغرب من داخل المسجد.. ولكى تشجعنى أكثر على تنفيذ رغبتها وجهت لى دعوة الإفطار فى مقهى الكاتب الأديب العالمى نجيب محفوظ فى خان الخليلى. وجدت أنها دعوة لا يمكن أن أرفضها أو أعتذر عنها، واتجهنا إلى مسجد سيدنا الحسين، فهناك حياة أخرى.
ما شاء الله على الزحام الذى يحيط بالمسجد، وعربات تحمل السياح الأجانب داخل المنطقة ويحتلون المقاعد الأمامية المحيطة بحرم المسجد، والتى تطل على سوق خان الخليلى.

- الجميل هنا أن الأمن عَشرة على عَشرة لحماية السياح من المتسولين، ولأول مرة أرى سورًا حديديًا بارتفاع ثلاثة أمتار يحيط بساحة المسجد، وفهمت أن هذه الساحة مخصصٌ نصفها للسيدات والنصف الآخر للرجال للصلاة.. فقد كانت هذه الساحات يحتلها الباعة الجائلون، وحاليًا اختفى هذا المشهد وأصبحت تلك الساحات امتدادًا للمسجد.

- وفهمت من العمالة التى تعمل فى تشييد هذه الساحة أن هدفها إعطاء المرأة حقها أيضًا حتى فى الصلاة، وقُسمت هذه الساحة بين الرجال والنساء.. وعندما جاء موعد الأذان كانت المنطقة فى خشوع، وتوقفت الحركة، وحمل السائحون كاميراتهم واتجهوا إلى الساحة وسلسلة المقاهى المحيطة بالمسجد.. وهات يا تصوير.. الحقيقة مشهد مهيب!.

يجد احترام الجميع له.. محال الكباب والفول والطعمية تغرى زوار المنطقة بتناول الإفطار أمام مسجد الحسين.. ولكن مع هذا الزحام وجدت أنه يمكننا أن نشق طريقنا لنذهب إلى مقهى الأديب الكبير نجيب محفوظ.. ترحيب غير عادى من أصحاب محال خان الخليلى لكل من يعبر الطريق أمامهم، فهم يعرضون بضائعهم وبأقل الأسعار، من سِبح وجلاليب وعباءات للسيدات وآوانٍ فضية.. فعلًا، سوق تبيع التحف الفرعونية والإسلامية والمباخر.. حتى السِّبح كانت كل حبة باسم من أسماء الله الحسنى وبأسعار زهيدة جدًا.. السياح داخل هذه المحال يتحركون فى أمان، حيث ينتشر الأمن فى المنطقة بشكل ملحوظ، والشهادة لله أن أصحاب المحال أنفسهم دروع بشرية لحماية السياح من المتسولين.

- الشهادة لله أن الصورة اختلفت هذا العام عن العام السابق فى نوعية المتسولين.. لم أَرَ المتسولين الذين كانوا يطاردون المارة فى إلحاح.. ربما أن عربات فاعلى الخير كانت منتشرة فى ساحة مسجد الحسين توزع وجبات الإفطار عليهم.. ولكن المشهد الذى رأيته كان سياحًا بلا متسولين، وهذا مشهد نفخر ونعتز به.. وعلى باب مطعم نجيب محفوظ طوابير طويلة، وكان الدخول حسب أولوية الحجز.

سألت عن مدير المطعم أشرف عطية الذى كنت طلبته وتحدثت معه لحجز مكان لشخصين، وللحق كان مكانًا مميزًا، لم نستغرق دقائق وكان المكان مجهزًا بأطباق الإفطار من طواجن ومشروبات.. وفى نفس المكان، كان يوجد «التخت الشرقى» لتناول الشاى، وساعدنا فى الانتقال إبراهيم عبداللطيف، مدير القاعة، وهذا المكان كان مزدحمًا أيضًا بالسياح، فكان مطلوبًا أن تجلس بزاوية حتى تستمتع بمشهد عازفى الناى وأغانى محمد عبدالوهاب وأم كلثوم أثناء الإفطار.

الحقيقة أن زيارة المكان لها طابع خاص، خصوصًا أنك على قرب من «بين القصرين» و«حى الجمالية»، وهو الحى الذى أصبح جزءًا من تاريخ مصر.. وطرقنا المكان وكانت زوجتى مُصرة على صلاة جزء من صلاة التراويح بمسجد الحسين.. ولكن تعذر دخولنا بسبب الزحام الشديد، فقد كان هناك فرق بين صلاة المغرب وصلاة العشاء مع التراويح.. وأحمد الله أنى قد حققت لها هذا المطلب فى الشهر الكريم.. وستظل ذاكرة نجيب محفوظ فى ذاكرتها، رغم أنه كان فى داخلها طموح أن تزور منطقة «بين القصرين» وتتوغل فيها وتطوف فى شوارع حى الجمالية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«نجيب محفوظ» يستضيفك على «الفطار» فى خان الخليلى «نجيب محفوظ» يستضيفك على «الفطار» فى خان الخليلى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026

GMT 05:40 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ديكور منزل هيفاء وهبي في بيروت يخطف الأنفاس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon