توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسمية عودة تواجه إرهاب إسرائيل

  مصر اليوم -

رسمية عودة تواجه إرهاب إسرائيل

بقلم - جهاد الخازن

هل سمع القارئ باسم الفلسطينية رسمية عودة؟ سمعت بها غير مرة في الماضي، وهي عادت إليّ قبل أيام وقد أصبح عمرها ٧٢ عاماً.

يبدو أن أختنا رسمية دعيت إلى مؤتمر في برلين على هامش يوم المرأة العالمي، إلا أن السلطات الألمانية منعتها من الكلام وسحبت الفيزا الألمانية التي تحملها.

مؤتمر برلين كان عنوانه «نساء فلسطين في الكفاح للتحرير». الحكومة الإسرائيلية ادّعت الفضل في الموقف الألماني من رسمية. ما أسجل هنا على نفسي أن أحفاد النازيين، أو قلة منهم، بدأوا يتصرفون كأجدادهم، فالنازية أولاً وبقية العالم في الحضيض.

الموقف الرسمي الألماني أيدته جماعات يهودية في ألمانيا، وكذلك سفير إسرائيل جيريمي إيساشاروف. رسمية وصلت إلى مكان انعقاد المؤتمر فأوقفتها الشرطة الألمانية وسلمتها ملفاً من ٢٦ صفحة من مجلس شيوخ برلين. الملف ضمّ أيضاً هجوماً على جماعة مقاطعة ووقف استثمارات وعقوبات ضد إسرائيل، واعتبرته «لاساميّاً». أجد أن مجلس شيوخ برلين «اللاساميّ» الأول في هذا الموضوع، فقتل ستة ملايين يهودي في ألمانيا لا يعتذر عنه بطرد امرأة فلسطينية من مؤتمر.

رسمية اختارت أن تتكلم إلى حوالى 100 مستمع يؤيدون الفلسطينيين خارج قاعة المؤتمر، إلا أن الشرطة الألمانية أحاطت بها وهي اضطرت إلى ترك المكان في باص.

ماذا أعرف عن رسمية عودة؟ هي اعتقلت سنة ١٩٦٩ واغتصبت وعذبت، وبعد أيام وقّعت «اعترافاً» بأنها شاركت في عمليتين بالقنابل في القدس، أسفرتا عن مقتل مدنيين إسرائيلييْن اثنين.

رسمية أفرج عنها بعد 10 سنوات في سجون إسرائيل في عملية تبادل أسرى.

شيء إيجابي تمخّضت عنه محاكمة رسمية عودة، هو أن اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة ترفع الصوت عالياً تأييداً لحقوق الفلسطينيين منذ سجن رسمية.

كانت رسمية ذهبت إلى الولايات المتحدة، إلا أنها أبعدت إلى الأردن سنة ٢٠١٧، بزعم أنها لم تقل أن محكمة عسكرية إسرائيلية دانتها بالإرهاب على أساس ما كتبت عن نفسها بعد أن اغتصبت وعذبت.

الميديا الأميركية أشارت إلى رسمية على أنها إرهابية، وأرى أن إدارة ترامب تشارك إسرائيل في إرهابها ضد الفلسطينيين خصوصاً الأطفال في قطاع غزة، وإن حكومة إسرائيل يقودها الإرهابي بنيامين نتانياهو الذي يخوض معركة انتخابات للكنيست موعدها التاسع من هذا الشهر.

أكبر خطر على نتانياهو في الانتخابات هو رئيس الأركان السابق بيني غانتز، الذي جعل شعاره أي إنسان ما عدا نتانياهو لرئاسة الوزارة في إسرائيل.

غانتز ضد نتانياهو قبل أي طرف آخر، وهو رفض حتى الآن تأييد دولة فلسطينية، كما يريد الفلسطينيون والعرب والمسلمون وغالبية في الأمم المتحدة. أعتقد أنه يستطيع أن يهزم نتانياهو، وأرجو أن نسمع ذلك في العاشر من الشهر الجاري.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع     

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسمية عودة تواجه إرهاب إسرائيل رسمية عودة تواجه إرهاب إسرائيل



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon