بقلم: حسن المستكاوي
** نحن أمام أزمة إدارية كبيرة يمر بها الاتحاد الإفريقى. الوقائع كانت تحمى الزمالك بالأوراق الرسمية، وتهدد جينيراسيون، وفى الوقت نفسه تشير إلى خطأ إدارى فى الكاف. وتوقعت فى ليلة المباراة إعادتها. فالكاف يعانى، وكان قرار المحكمة الرياضية الدولية بشأن مباراة الترجى والوداد فى نهائى دورى الأبطال دليلا على تلك المعاناة. وها نحن نرى الاتحاد الإفريقى يقرر إعادة مباراة الزمالك وجينيراسيون على أن يتكفل الكاف بنفقات السفر والإقامة للفريق السنغالى وحكام المباراة.. وهذا فى حد ذاته اعتراف بمسئولية الاتحاد على خطأ ما وقع فيه أحد العاملين به.. وربما نكتشف جديدا عندما تقوم اللجنة التأديبية فى الاتحاد الإفريقى بمراجعة القضية وذلك من أجل اتخاذ قرار نهائى بشأنها.. حسب بيان آخر أصدره الكاف مصاحبا لقرار إعادة المباراة!
** وهو القرار الذى توقعته بعد صفارة الحكم بإنهاء اللقاء الذى لم يلعب وذلك حين تلقينا جميعا «ببالغ الحزن والأسى» خبر الخطاب الذى أرسله الكاف إلى اتحاد الكرة يسأله عن المباريات التى أقيمت فى اليوم نفسه بالقاهرة، وفى تلك الليلة، كنت فى استوديو «أون سبورت إف إم» لمتابعة مباراة العودة بين الزمالك وجينيراسيون فوت ببرج العرب. وقد بدا أن الأمور تسير لمصلحة الزمالك وفقا لخطاب الكاف للناديين، ووفقا للإجراءات التى تتبع أمامنا، فطاقم التحكيم فى الملعب. والمراقب فى الملعب. والزمالك فى الملعب. وجينيراسيون ليس فى الملعب.. وبعد خطاب الكاف لاتحاد الكرة المصرى، تلقينا ببالغ الحزن والأسى خبر البيان الصادر من الكاف ويقول فيه: «نراقب الموقف فيما يخص مباراة إياب الدور التمهيدى بين الزمالك وجينيراسيون فوت السنغالى، والتى كان من المقرر إقامتها أمس السبت بملعب بتروسبورت بالقاهرة، قبل أن يتقرر تأجيلها لمدة 24 ساعة على ملعب برج العرب بالاسكندرية بناء على طلب الأمن المصرى».
وأضاف البيان: «الجهات المعنية تقوم بدراسة الموقف، وسيتم إصدار المزيد من المعلومات فى الوقت المناسب».. وكان معنى هذا كله: إعادة!».
** الزمالك من جهته موافق على قرار الكاف وفقا لما أعلن، وأثق أن الفريق قادر على الفوز فى المباراة الثالثة. فهو خسر الأولى بخطأين دفاعيين، والنتيجة لا تعبر عن سير اللعب ميدانيا دون أن نغفل سرعة ولياقة لاعبى الفريق السنغالى. وفى المقابل يبدو أن جينيراسيون فوت يرفض قرار الكاف، ويطالب بإقصاء الزمالك، ولو كان ذلك صحيحا، فهو «مطب آخر للكاف».. فربما يشكو مادى توريه رئيس جينيراسيون فوت الاتحاد الإفريقى فى المحكمة الرياضية الدولية، والمشكلة أن الكاف عنده سوابق!
** منذ الطلقة الأولى للأزمة كانت هناك أسئلة مطروحة، وكما هو معتاد نطرح الأسئلة، وتطير كأنها خيط دخان دون إجابات قاطعة، حاسمة، واضحة.. فمن الذى طلب نقل اللقاء الثانى إلى برج العرب الأمن أم الزمالك؟، وهل كان ذلك بسبب الجمهور ورفض إقامتها فى القاهرة دون الجمهور؟، وهل يوافق الكاف على إقامة مبارياته دون جمهور؟، ولماذا صمت الاتحاد الإفريقى كل هذا الوقت على الرغم من رفض الفريق السنغالى التوجه إلى برج العرب؟، وكيف خرج خطاب من الاتحاد الإفريقى للناديين بتأجيل المباراة 24 ساعة ونقلها إلى برج العرب؟، ولماذا لم يبلغ جينيراسيون بنقل اللقاء وديا للحصول على موافقته قبل صدور الخطاب الرسمى؟!
** مرحبا بكم فى.. ليالى الأنس فى الكرة الإفريقية!