توقيت القاهرة المحلي 23:22:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان («اللاساميّة» تزيد وترامب لا يرى ذلك)

  مصر اليوم -

عيون وآذان «اللاساميّة» تزيد وترامب لا يرى ذلك

بقلم : جهاد الخازن

أدين اللاساميّة إدانة مطلقة، فهي اليوم تعتبر موقفاً عنصرياً ضد اليهود، غير أن العرب ساميّون أيضاً، وربما شملتهم اللاساميّة فلا تقتصر على وصف الحكومة الإرهابية في إسرائيل.

قرأت في «نيويورك تايمز» مقالاً عنوانه «مواجهة لاساميّة الفلاسفة» كتبته أستاذة الفلسفة لوري شرايج التي ركزت على ديفيد هيوم وفولتير (فرانسوا ماري اروييه) وإيمانويل كانت.

هيوم له الكتاب «التاريخ الطبيعي للدين» وفيه لا يحاول الفيلسوف أن يقول أن الإنسان الحالي متحدر من اليهود القدماء ولا يقدم أي علاقة بين المسيحية واليهودية. أقول عن نفسي أن اليهود قتلوا السيد المسيح. فولتير تحدى السرد التوراتي للبشرية وقال إن «اليهود وحدهم متحدرون من آدم والآخرون سبقوا في خلفيتهم آدم». هو يقول إن اليهود وحدهم أتوا من آدم وقد حاولوا دائماً تسميم الحضارة الغربية بعدم أخلاقية التوراة. فولتير لذلك يصر على أن تبتعد أوروبا عن المتحدرين من آدم وأن تربط حضارتها بالذين سبقوه، مثل الإغريق.

كانت رأى أن في اليهود صفات تجعلهم أدنى من المسيحيين. هو أكد أن جميع الناس متحدرون من أصل واحد ليحمي نفسه من مهاجمة ما سجلت التوراة عن أصل البشر، وهو يربط اليهود بيهوذا. كانت يرى أن اليهود يختلفون عن المسيحيين، وهو يحاول الفصل بين الجنسين بإبعاد المسيحية من أصولها اليهودية.

اللاساميّة ليست قصراً على هيوم وفولتير وكانت، فهناك أيضاً هيغل وشوبنهاور وآخرون ولا أحد يسأل الآن هل يعلم طلاب الجامعات ما يقول الفلاسفة من دون درس اللاساميّة في آرائهم، أو أن تعرض هذه اللاساميّة وتهاجم.

بعض أساتذة الجامعات الذين يعارضون ما كتب الفلاسفة عن اليهود لا يعيشون في أوروبا وإنما في أميركا الشمالية وأستراليا. كثيرون يعلمون طلابهم عن الحضارة الأوروبية، أو الحضارة المسيحية. لم يكن هناك أساتذة من أصول يهودية في الجامعات الأميركية حتى النصف الثاني من القرن العشرين، بعد أن اعترف باليهود في أوروبا كجزء من مجتمعاتها.

الآن عادت اللاساميّة لترفع رأسها في القرن الحادي والعشرين بعد أن حوربت في العقود الأخيرة من القرن العشرين. هناك مَن يحارب اللاساميّة في أوروبا وأميركا، وهناك مَن يصر على لاساميّته وعلى كره اليهود.

المشكلة هي ظاهرة في الولايات المتحدة، إذ يؤيد أقصى اليمين الرئيس دونالد ترامب، وهو يدعم اليمين بكل ما يملك من سلطات. هو زعم في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أن اليسار يظهر قوته لكن اليمين الذي يؤيد ترامب أقوى ولا يحاول أن يستغل قوته ضد الآخرين إلا إذا تدهور الوضع.

هو تحدث في السابق عن معارضة تعيين قضاة ليبيراليين، واقترح على الشرطة ضرب رؤوس المتظاهرين بالسقف. الجمهوريون في أروقة الحكم يقولون أن خطابات ترامب وتغريداته ليست مهمة. هل هذا صحيح؟

الخبراء يقولون أن كلام ترامب لن يؤثر في الديموقراطية الأميركية، إلا أنهم يقولون أيضاً أن كلام ترامب يضر بالديموقراطية والسلامة المدنية.

ترامب يفضّل أن يكذب في حديثه عن خصومه السياسيين، وأرى شخصياً أن ٨٥ في المئة أو أكثر من تغريداته كاذب، وأنه يحاول الاحتيال على القراء في بقية التغريدات.

في غضون ذلك اللاساميّة تشتد في كل بلد ومحاربتها واجب الحكومات والشعوب، فغالبية من اليهود تريد السلام، وأمثال الإرهابي بنيامين نتانياهو وحلفائه قلّة تحاول سرقة فلسطين من أهلها الأصليين والوحيدين.

المصدر :

الحياة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان «اللاساميّة» تزيد وترامب لا يرى ذلك عيون وآذان «اللاساميّة» تزيد وترامب لا يرى ذلك



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 09:41 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 08:19 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 05:45 2022 الأحد ,11 أيلول / سبتمبر

الأهلي يواجه سبورتنج في سوبر اليد الليلة

GMT 10:33 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

أفضل 10 فنادق عائلية في جزر المالديف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon