توقيت القاهرة المحلي 06:37:40 آخر تحديث
الجمعة 28 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

الشراكة مع النجاح

  مصر اليوم -

الشراكة مع النجاح

بقلم : سمير عطا الله

بعيد انتهاء الحرب الكورية في العام 1960، كان دخل الفرد في كوريا الجنوبية 75 دولاراً. اليوم يحتل اقتصادها المرتبة الحادية عشرة في العالم، والرابعة في آسيا. قبل فترة كنت أراجع، بمحض المصادفة، مؤشرات التعليم الأخيرة. وكنت أعتقد باليقين أن سنغافورة تحتل المرتبة الأولى كالعادة، أو بالأحرى المراتب الأولى جميعها. وفوجئت بأن كوريا الجنوبية أزاحتها إلى المرتبة الثانية في كل شيء. حتى في معدل الذكاء بين الطلاب. وجميعهم آسيويون، في أي حال.

تبدو آسيا شريكة طبيعية في «رؤية 2030» التي يسعى الأمير محمد بن سلمان إلى تمكينها في جميع السبل، غير أن زيارته إلى سيول اتخذت رونقاً خاصاً بسبب حكايتها، أو بالأحرى ملحمتها مع النجاح. أوائل الثمانينات كتب فرنسيس بيم، وزير مارغريت ثاتشر، أن على الغرب أن يستعد ليقظة العملاق الآسيوي. وعشية مؤتمر العشرين في أوساكا تبدو الصورة الآسيوية مذهلة من سيول إلى طوكيو، ناهيك بالأسطورة الصينية. وكلما تحدثت عن الصين، أتلقى رسائل اعتراض وكأنني وكيل الدعاية الخارجية في بكين. يا سيدي، أنا مع النجاح في كل مكان. والصين حضارة غريبة عليّ وعلى عالمي، حتى أبناؤنا لن يلحقوا التكيف معها. لكن ما ذنبي إذا أصبحت الصين الاقتصاد الثاني في العالم، وهي ترفع العلم الشيوعي؟ ففي المقابل شيوعي حليق ما يزال كل يوم، يطيِّر الصواريخ وكأنه «يكش» الحمام. إنه جار كوريا الجنوبية وشقيقها أيضاً. ولا تزال جامعاته تدرّس أفكار جده «المبجل» كيم إيل سونغ، بينما جامعات الجنوب الأولى في علوم الحاسب والتقنيّة.

شمال يثير الرعب، وجنوب يثير الإعجاب. والشيوعية في الصين جالسة على الحياد تتفرج على مشهد سريالي مثل لوحات بيكاسو، العين في الفم والأذن في الركبة. وعندما تقرأ المؤشرات الدولية من جديد، سوف تدرك السبب؛ نظم التعليم التي تتنافس على مراتبها الأولى سيول وسنغافورة. تثير هذه المسألة جدلاً كبيراً في مصر، التي كان وزير معارفها ذات يوم، الضرير طه حسين. ولم تكن عظمته في علومه، بل في آفاقه. ولذلك، تزعَّم الرجل الأعمى حركة التنوير، ولا يزال أثره مشعاً.

الرؤية آفاق وسعي. وقوامها الشراكة مع ذوي الإنجاز في كل الحقول. وقد اطّلع الأمير محمد في كوريا الجنوبية على قصة نجاح لا تصدق إلا إذا شوهدت في حقيقتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشراكة مع النجاح الشراكة مع النجاح



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

نجمات الموضة يتألقن بأزياء شرقية تجمع بين الأناقة والرقي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:56 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

كواليس جريمة قتل زوج على يد زوجته وعشيقها في الهرم

GMT 05:41 2020 الثلاثاء ,11 آب / أغسطس

خبر سار لجمهور الوداد قبل مواجهة لوصيكا

GMT 05:40 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تويتر يصدر خاصية co-Fleets الشبيهة بقصص إنستجرام

GMT 06:09 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعليق هشام سليم بعد تصريح ابنه نور بالتحول الجنسي

GMT 22:33 2020 الخميس ,11 حزيران / يونيو

عمرو واكد يعلن شفاءه ونجله من فيروس كورونا

GMT 20:57 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

حمادة هلال ينشر صورة له في حمام السباحة

GMT 01:47 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن موعد محاكمة الراقصة جوهرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon