توقيت القاهرة المحلي 19:41:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى متحف هيكل بمكتبة الإسكندرية

  مصر اليوم -

فى متحف هيكل بمكتبة الإسكندرية

بقلم: عماد الدين حسين

ظهر يوم الثلاثاء الماضى كان هناك حدث مهم فى مكتبة الإسكندرية، وهو افتتاح جناح أو متحف أو معرض محمد حسنين هيكل فى المكتبة، وهو المشروع الذى جرى الاستعداد له منذ شهور طويلة.
هيكل هو أهم صحفى مصرى وعربى وربما واحد من ألمع الصحفيين العالميين، وحسب ما قاله الدكتور والمفكر السياسى الكبير د. مصطفى الفقى رئيس مكتبة الإسكندرية فإن هيكل ظاهرة لا تتكرر فهو المفكر الاستراتيجى والسياسى المحنك، والكاتب والمحلل الصحفى والأديب والروائى. والعديد من الأجيال تدين لهيكل بثقافتها السياسية من خلال عموده «بصراحة» كل جمعة فى الأهرام.
هيكل هو من كتب كل وثائق ثورة يوليو ١٩٥٢، من أول فلسفة الثورة إلى الميثاق إلى بيان ٣٠ مارس، نهاية بنعى جمال عبدالناصر وأخيرا كتابة التوجيه الاستراتيجى لحرب أكتوبر ١٩٧٣ المجيدة.
وحسب قول الفقى فإن هيكل كان هو المنارة والعقل الراجح، وأنه يعتز بأنه استطاع أن يجذب مكتبة ومقتنيات هيكل إلى مكتبة الإسكندرية حافظة التاريخ والتراث والتى سيضيف إليها هيكل الكثير بمتحفه.
الطبيعى أن كل عارفى هيكل ومحبيه قرأوا كتبه واستمعوا إلى أحاديثه أو شاهدوها عبر التلفاز والوسائط الإلكترونية المختلفة، لكن الجديد فى المتحف هو أنه سيكون منارة للباحثين والدارسين والأجيال الجديدة التى تريد أن تعرف الكثير عن هيكل الإنسان والظاهرة المتفردة.
المتحف يضم ٤٠٠ كتاب تشمل كل مؤلفات هيكل. لكنه يضم أيضا كل مقتنياته ومتعلقاته الشخصية وخرائط تاريخية نادرة لمصر، وبعض الوثائق المكتوبة بخط يد جمال عبدالناصر، وعددا من مسودات كتب هيكل.
الأجيال الجديدة، وكل من لم يعرف هيكل عن قرب سيعرف من خلال هذا المتحف كل ما يتعلق بهيكل الإنسان من أول شهادة ميلاده الصادرة فى ٢٤ سبتمبر ١٩٢٣ بعد يوم واحد من مولده من قسم الجمالية، مرورا ببطاقته الشخصية الورقية الصادرة عن شياخة الدقى، وشهادته من مدرسة الظاهر وكذلك العديد من جوازات سفره العادية والدبلوماسية.
من المقتنيات أيضا بعض الأقلام الرصاص والجاف والحبر التى كان يكتب بها هيكل والنظارات، والأنتيكات الصغيرة والأوراق الخاصة، ودفاتر توضح كيف كان هيكل يدون مواعيد لقاءاته مع أصدقائه ومعارفه، وإحدى هذه الأوراق توضح أنه فى أسبوع واحد أعطى مواعيد مرتين للمهندس إبراهيم المعلم ومرة لأيمن الصياد، وأحد كبار المسئولين عقب ثورة ٣٠ يونيو ومرة للمرحوم ياسر رزق.
فى المتحف أيضا مكتب هيكل الخاص وعرفت من ابنه الدكتور أحمد هيكل أن هذا هو المكتب الأصلى الذى كان موجودا فى الدقى بجوار منزله، إضافة إلى عدد كبير من الصور الشخصية لهيكل مع العديد من كبار زعماء العالم ومفكريه، وفى هذه الصور ستجد جمال عبدالناصر وأنور السادات وهما يزوران هيكل فى الأهرام ويجلسان على مكتب رئيس التحرير، إضافة إلى صور مع نجيب محفوظ وأم كلثوم.
كل مؤلفات هيكل نقلت للمتحف الجديد، إضافة إلى أبرز الكتب التى كان يقتنيها فى مكتبته.
السيدة هدايت تيمور زوجة الكاتب الراحل ورفيقة المشوار الطويل قالت فى كلمتها إن يوم افتتاح المتحف يصادف مرور ٨٠ عاما على تعيين هيكل فى صحيفة الإيجيبشيان جازت فى ٨ فبراير ١٩٤٢، وأن الأسرة عملت طويلا مع مكتبة الإسكندرية حتى يكون جناح ومتحف هيكل معبرا وناقلا أمينا لكل القيم الصحفية والمهنية.
دار الشروق كانت حاضرة بقوة فى هذا الجناح فهى الناشر الحصرى لكل مؤلفات هيكل فى السنوات الأخيرة، وأصدرت له طبعة خاصة مجلدة وأنيقة، وشرح لى المهندس إبراهيم المعلم بداية العلاقة منذ أن طبعت له دار الشروق كتابا حينما كانت تعمل انطلاقا من بيروت، نهاية بكل إصداراته مرورا بمجلة وجهات نظر التى كان يكتب لها هيكل مقالا شهريا مطولا ينتظره الكثيرون.
فى يوم افتتاح المتحف كان هناك العديد من أصدقاء ومحبى ومريدى هيكل ومنهم إبراهيم المعلم وعبدالعزيز سيف الدين ومحمد فائق وجميل مطر ومنير فخرى عبدالنور وأحمد الجمال وعبدالله السناوى وعمرو الشوبكى ويوسف القعيد وهدى جمال عبدالناصر ود. محمد عبداللاه وأيمن السيد فؤاد وحسين عبدالغنى وأميره أبوالمجد وهانيا الشلقانى وشريف عامر ويحيى قلاش ومحمد شعير وجمال فهمى وإبراهيم منصور وأحمد طلال سلمان، إضافة بالطبع إلى أبناء هيكل الثلاثة الدكتور على والدكتور أحمد وحسن وأسرهم، وكاتب هذه السطور.
افتتاح هذا المتحف يحسب لمكتبة الإسكندرية ولرئيسها الدكتور مصطفى الفقى الذى يسعى دائما لاجتذاب مكتبات ومقتنيات كبار المفكرين والمثقفين والمبدعين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى متحف هيكل بمكتبة الإسكندرية فى متحف هيكل بمكتبة الإسكندرية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon