توقيت القاهرة المحلي 04:44:36 آخر تحديث
الاثنين 14 نيسان / أبريل 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

التنمر فى الأوسكار

  مصر اليوم -

التنمر فى الأوسكار

بقلم :خالد منتصر

من الممكن أن نختلف حول رد فعل ويل سميث الذى حصل على جائزة أفضل ممثل حين صفع مقدم حفل الأوسكار، لكننا لن نختلف على أنه كان لا بد أن يغضب ويثور، مقدم الحفل اعتبر أن ما قاله على زوجة سميث هو من قبيل الهزار، حين قال إنها تصلح لأن تمثل الجزء الثانى من فيلم بطلته صلعاء! لكن هذا ليس هزاراً ولكنه تنمر حقير يقترب من الجريمة، السخرية من الملامح أو الشكل أو الوزن أو لون البشرة.. إلخ، لا بد من أن ندينها ونجرمها، وبحكم تخصصى فأنا أعرف جيداً مقدار الألم النفسى الذى تعانيه مريضة الثعلبة، «جادا»، زوجة سميث، مريضة ثعلبة، وهو مرض يضرب فيه جهاز المناعة الشعر وتظهر دائرة خالية تماماً منه، ومن الممكن أن يتطور إلى دوائر متعددة، وأيضاً ممكن أن يسقط شعر الجسم كله بما فيه شعر الحاجبين، منذ أربع سنوات، تحدثت جادا بينكيت سميث، لأول مرة، عن حالتها بعد تسجيل حلقة من برنامج Red Table Talk.

فى ذلك الوقت كانت ترتدى إيشارباً على رأسها، قالت فى بدء رسالتها: «إننى أتعامل مع بعض مشاكل تساقط الشعر»، فى وقت لاحق، تحدثت عن تفاصيل كيف أثرت الثعلبة على حياتها عاطفياً: «لقد كان مرعباً عندما بدأت، ذات يوم كنت أستحم وفجأة تساقط شعرى بالكامل فى يدى، كانت واحدة من تلك اللحظات فى حياتى، حيث تركت أرتجف من الخوف، كان شعرى دائماً جزءاً غالياً عندى، كانت العناية به من الطقوس الجميلة، كان لدى دائماً خيار الحصول على شعر أم لا، وفى يوم من الأيام، فجأة، لم يعد لدى شعر! وفى مقطع فيديو قصير نشرته «جادا» على شبكات التواصل الاجتماعى، أعلنت الممثلة أن حالتها ساءت وقررت أن تحلق شعرها بالكامل: «سيتعين علىّ التحدث عن فروة الرأس حتى لا يظن أحد أننى أجريت عملية جراحية فى الدماغ أو شيئاً ما، الثعلبة وأنا سنكون أصدقاء، فترة»! عندما تدخل عليك فى العيادة بنت مراهقة صغيرة تعانى من ثعلبة شديدة وتغطى شعرها وترسم حاجبيها بالكحل أو بقلم رصاص، مشروخة من الداخل ومضطربة، فاقدة للثقة، لا بد أن تقدر مدى البؤس والاكتئاب الذى تعيشه، وتطبطب عليها نفسياً قبل أن تكتب الروشتة، مريض الجلد يعانى من عيون الناس أكثر مما يعانى من مرضه، سواء فى البهاق أو الصدفية أو الثعلبة.. إلخ، فالجلد أعراضه ظاهرة لأنه مرآة، فلا بد أن نكون مهذبين فى طريقة نظراتنا، نصافح مرضى البهاق والصدفية ونتغلب على جهلنا المزمن ووهمنا الساكن فى جماجمنا بأنها أمراض معدية، الثعلبة على سبيل المثال والتى كانت سبب مشكلة حفل الأوسكار، ليست مؤلمة عضوياً ولا معدية ولا خطيرة أو قاتلة، لكنها مؤلمة نفسياً بشكل لا تتخيلونه، وأتمنى أن تقدروه وتستوعبوه، الرأفة والرحمة وعدم التنمر من مرضى الجلد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنمر فى الأوسكار التنمر فى الأوسكار



GMT 20:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:53 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إليك تصاميم ورق جدران لتجديد ديكورات منزلك في 2020

GMT 04:49 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

موجة من صيحات الموضة يشهدها موسم ربيع وصيف 2019

GMT 20:40 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

بند سري يُبعد أنظار برشلونة عن فان ديك

GMT 20:34 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لذبح "عريس عين شمس" على يد 22 بلطجيًّا

GMT 16:33 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

871 مليون دولار لتمويل مشاريع زراعية في دول نامية

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

قصة سيدنا يوسف مع زوجة العزيز من وحي القرآن

GMT 07:44 2018 الخميس ,14 حزيران / يونيو

"أكسسوار الأنف"موضة جديدة وجريئة في صيف 2018

GMT 03:29 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

حمادة هلال يكشف شخصيته في مسلسل " قانون عمر"

GMT 14:46 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

إجراء 32 عملية خلال حملة "إبصار" فى الإسكندرية

GMT 17:14 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

مدير روما يؤكّد أن صلاح ليس مصدر قلقه الوحيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon