توقيت القاهرة المحلي 07:14:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«ترامب»: غير قابل للفهم رافض للاستشارة.. متمرد بحماقة!

  مصر اليوم -

«ترامب» غير قابل للفهم رافض للاستشارة متمرد بحماقة

بقلم : عماد الدين أديب

خلال الـ48 ساعة الأخيرة، صدر كتابان فيهما معلومات -إن صحت- توضح لنا حجم الخلافات والعواصف السياسية التى كانت، ومازالت، تعصف بإدارة البيت الأبيض فى ظل رئاسة دونالد ترامب بعد 32 شهراً!

وسوف يذكر التاريخ أن «ترامب» هو أكثر رؤساء الولايات المتحدة إثارة للجدل السياسى، وأكثرهم إثارة للخلافات مع كبار مساعديه فى فترة رئاسته الأولى.

وسوف يذكر التاريخ أيضاً أن الرئيس «ترامب» هو أكثر رئيس قام بفصل كبار مساعديه، وهو أكثر رئيس استقال كبار موظفيه فى فترة رئاسته الأولى احتجاجاً على أسلوب إدارته لمنصب رئاسة أكبر دولة فى العالم.

الكتابان، بالإضافة إلى أكثر من 44 كتاباً ومئات المقالات وآلاف التغريدات وعشرات آلاف من التسريبات كلها تتحدث عن مآسى كوارث الخلاف والأزمات الناشئة من أسلوب الإدارة الفردية الشعبوية الشخصانية الانفعالية التى يدير بها «ترامب» ملفاته الكبرى فى الداخل والخارج.

الكتابان وما قبلهما يكشفان معاناة مساعدى «ترامب» فى القدرة على «إيجاد اتفاق حد أدنى» للتفاهم معه فى أسلوب صناعة القرار.

أزمة «ترامب» الكبرى أنه ما زال يتعامل مع منصب الرئاسة وكأنه يملك مقدرات البلاد مثلما كان يملك مجموعة شركاته التى ورثها عن أبيه ولديه مطلق الصلاحية أن يفعل ما يشاء فى الوقت الذى يشاء وبالطريقة التى يراها وليذهب الجميع (الإعلام - الكونجرس - الرأى العام) إلى الجحيم!

والكتابان هما:

الأول، كتبته نيكى هيلى، مندوبة الولايات المتحدة فى الأمم المتحدة التى استقالت منذ أشهر والتى كانت محل ثقة الرئيس ترامب.

قالت «هيلى» فى كتابها إن وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، وكبير موظفى البيت الأبيض السابق حاولا «تجنيدها» أو «إقناعها» بتجاوز تعليمات الرئيس «ترامب»، لأنه حسب رؤيتهما يضر بأسلوبه المصالح العليا الأمريكية فى الخارج.

ومنذ ساعات أصدر «تيلرسون» بياناً ينفى فيه تماماً تآمره على سلطات الرئيس أو محاولة تقويض سلطاته.

الكتاب الثانى، وهو الأكثر إثارة عن إدارة «ترامب» ومكتوب تحت خانة المؤلف (مؤلف مجهول).

وجاء فى كتاب المؤلف المجهول أن كافة موظفى البيت الأبيض كانوا على وشك تقديم استقالة جماعية لإحراج «ترامب» وللاحتجاج على أسلوب إدارته للبلاد فى الداخل والخارج، وقد تم العدول عن هذا القرار فى اللحظات الأخيرة.

وجاء غضب «ترامب» على هذا الأمر بأنه «محض اختلاف ويعتبر جزءاً من حملة الدعاية السوداء ضده والتى تهدف للنيل منه فى زمن سباق الرئاسة».

رئاسة «ترامب»، مليئة بالعواصف، والصراعات، والخلافات الداخلية بين فريق العمل الواحد.

الجميع يفسر هذه «الرئاسة المتعجرفة» بأنها نتاج شخصية «ترامب» الانفعالية المتقلبة الشرسة المتمردة على أى قوالب تقليدية أو قواعد منظمة أو عُرف سياسى متوارث.

أخطر ما فى «ترامب» أنه لا يعرف أهمية دور المستشارين وأهمية الاستفادة من رؤيتهم وخدماتهم فى تكوين وصناعة القرار الرئاسى فى هذا الزمن الصعب، وفى ظل انتخابات رئاسية.

وقد يهمك أيضًا:

محاولة لفهم سياسة الإمارات

عند العرب: الشعب والسلطة يسقطان بعضهما!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ترامب» غير قابل للفهم رافض للاستشارة متمرد بحماقة «ترامب» غير قابل للفهم رافض للاستشارة متمرد بحماقة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 15:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
  مصر اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز غلوب سوكر

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon