توقيت القاهرة المحلي 10:37:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولماذا الجدل على صورة عادل إمام

  مصر اليوم -

ولماذا الجدل على صورة عادل إمام

بقلم : طارق الشناوي

يمتلئ الـ«سوشيال ميديا» بالعديد من التجاوزات، وعلينا أن نتعايش معها، حتى لا نبدد طاقتنا فيما لا طائل من ورائه، ما استوقفني مؤخراً تكرار نشر صورة لعادل إمام أثناء استكماله تصوير مسلسل «فالنتينو»، الذي تأجل عرضه لرمضان 2020.
ما يكتبونه بعد نشر الصورة، أن ملامح عادل تثير الجدل؟ طبعاً يقصدون أن الزمن ترك بصمته، وهل يوجد إنسان قادر على قهر أثر السنين، كلنا ننتظر تلك البصمة ونتصالح معها، فلا يمكن لأحد الهروب منها، ربما باستثناءات محدودة جداً، مثل عمرو دياب الذي يعتبر من الحالات القليلة، الذي نكتشف أنه كلما مر عام من عمره يخصم من تاريخ ميلاده عامين!
عمرو لا أظنه يجري أي عمليات تجميل أو يلجأ لحقن «البوتوكس» وغيرها، ولكنه يحافظ على لياقته البدنية، ولديه على الأقل ساعتان يقضيهما يومياً في «الجيم»، عمرو هو الاستثناء الذي يؤكد القاعدة، أن للزمن قانونه، التجاعيد والترهل ووجود كرش أو لغد لم يعد يثير اندهاش أحد.
على منصات التواصل الاجتماعي لا تزال الدهشة قائمة، تجد مثلاً من يقول لك انظر ماذا فعل الزمن بتلك النجمة التي كانت ملكة متوجة للجمال في زمانها.
لا أرى أبداً أي مشكلة أن يواجه الفنان الجمهور، في كل مراحله العمرية، ولا أتحمس على الإطلاق لفكرة إخفاء الملامح، التي صارت تُشكل مأزقاً لدى البعض، شادية مثلاً لم تكن ترحب أبداً آخر ثلاثين عاماً من عمرها بتصويرها، هند رستم ابتعدت في نفس المرحلة العمرية، وآخر حوار أجراه معها الإعلامي محمود سعد حرصت على أن تظل هناك مسافة بينها وبين الكاميرا. قالوا عن ليلى مراد إنها قررت أن تبتعد عن السينما حتى تظل محتفظة بملامحها على الشاشة، لم يكن هذا صحيحاً، تكتشف عندما تقرأ شذرات من مذكراتها، أنها كانت تتمنى العودة للتمثيل، ولكنهم مع الأسف في الوسط الفني لم يمكنوها من الوقوف مجدداً أمام الكاميرا، منذ منتصف خمسينات القرن الماضي، وكانت فقط في الخامسة والثلاثين من عمرها.
لدينا مثلاً نادية لطفي في السنوات الأخيرة صارت موجودة في المستشفى العسكري بالمعادي، تتلقى العلاج، ولا تتوقف عن العطاء الاجتماعي، وتحرص مهما كانت حالتها الصحية على زيارة المرضى في المستشفى من المدنيين والعسكريين، وأيضاً تشارك زملاءها في كل الاحتفالات، وترحب بوجود الكاميرات الفوتوغرافية والتلفزيونية.
عادل إمام لا يلجأ أبداً لاستخدام مشرط جراح لإزالة تجعيدة أو حتى لتخفيف أثر السنين، يقف على شاطئ الثمانين، حريص على الوجود في الدائرة الفنية، مؤكد حالته الجسدية لا تسمح له سوى بعمل واحد فقط في العام، ولم يعد مثلاً قادراً على الوقوف على خشبة المسرح، كما أنه ابتعد عن السينما نحو 10 سنوات، وصارت طاقته موجهة فقط للتلفزيون، ولم يعد مثل الماضي يحتل كل المساحة الزمنية على الشاشة، بل صار يسمح بمساحات درامية موازية للأدوار الرئيسية المشاركة له.
لا أتصور أن عادل إمام سوف يطلب مثل فاتن حمامة في آخر أعمالها الفنية، استخدام مرشح أثناء التصوير لتخفيف التجاعيد، هو لا يخشى مواجهة الناس، والناس تتابعه بشغف، منذ انطلاقه في مطلع العشرينات من عمره وهو يردد في مسرحية «أنا وهو وهي» الإفيه الشهير «بلد شهادات صحيح»، حتى أصبح بمجهوده وموهبته وحب الجماهير العربية صاحب أهم شهادة فنية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولماذا الجدل على صورة عادل إمام ولماذا الجدل على صورة عادل إمام



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon