توقيت القاهرة المحلي 02:37:59 آخر تحديث
الخميس 17 نيسان / أبريل 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

شىء يؤرق اليابان

  مصر اليوم -

شىء يؤرق اليابان

بقلم - سليمان جودة

ما يؤرقنا هنا فى القارة السمراء، يؤرق اليابان هناك فى أقصى جنوب شرق آسيا، ولكن على العكس تمامًا فى الموضوع.

وليس سرًّا أن تزايد السكان يزعجنا لأبعد مدى، والقضية طبعًا ليست فى الزيادة فى حد ذاتها، فكل بلاد العالم يزيد عدد سكانها يومًا بعد يوم، ولكن المشكلة هى فى الزيادة، التى لا تتناسب مع موارد البلد، أو الزيادة التى تعجز مواردنا عن أن تُجاريها.. أو هكذا ترى الحكومة على الأقل وتقول.

ولكن اليابان، التى يصل عدد سكانها إلى ١٢٦ مليونًا، يُفزعها أن السكان يتناقصون بطريقة غير طبيعية، وتكاد تكون غير مفهومة، وهذا ما يقول به آخر إحصاء سكانى جرى الإعلان عن نتائجه يوم ٢٨ فبراير الماضى.

«الإحصاء» يقول إن عدد المواليد اليابانيين الجدد انخفض فى ٢٠٢٢ إلى ما دون ٨٠٠ ألف مولود، وإن هذا المعدل هو الأقل منذ ١٢٤ سنة!.. وبعبارة أوضح، هو المعدل الأقل على الإطلاق منذ بدأت اليابان إحصاء سكانها فى عام ١٨٩٩!.

وما يُفزع حكومة الإمبراطور اليابانى أكثر أن التناقص مستمر بلا توقف، وأن قرار حكومته إنشاء وزارة لتشجيع السكان على الإنجاب قبل سنوات لم يغير من الأمر أى شىء.

ولم تكن الحكومة اليابانية قد استحدثت هذه الوزارة من فراغ، ولكن السبب كان أنها بحسبة بسيطة بالورقة والقلم اكتشفت أن استمرار التناقص بمعدله الحالى معناه أن يختفى آخر يابانى من العالم فى خلال ثمانية قرون من الآن.

والغريب أن هذا التناقص الأخير غير المسبوق حدث بسبب ظروف ڤيروس كورونا، أو هكذا يبدو فى أسبابه المباشرة، وهو غريب لأن العكس منه على طول الخط جرى فى بلاد أخرى كثيرة فى أنحاء الأرض.

والأغرب أن فى اليابان ما يشجع على المزيد من الإنجاب، وأن أشياء كثيرة عندنا لا تشجع على ذلك.. ولكن هذا هو الحاصل.. ولا بد أن المسألة لدى اليابانيين لا ترجع إلى أسباب اقتصادية لأن متوسط الدخل مرتفع، ولأن اقتصاد اليابان يحتل المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة والصين.. وحتى سنوات قليلة ماضية، كانت اليابان هى الثانية اقتصاديًّا بعد الولايات المتحدة.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية اليابانية «كيودو» قد ذكرت أن تراجع معدل المواليد مستمر، للسنة السابعة على التوالى، وأنه فى السنة المنقضية عائد إلى التغير فى نمط الحياة، الناتج عن كورونا، وأنه نمط أدى إلى تأخر فى سن الزواج.. ولا تزال الحكومة هناك تتساءل وهى حائرة: ماذا يُخيف اليابانيين من الإنجاب؟!.. هذا سؤال لا بد أنه يُحيِّرها لأن حكاية كورونا كسبب تبدو غير مقنعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شىء يؤرق اليابان شىء يؤرق اليابان



GMT 20:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 01:09 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

بولندا تهزم تونس بفارق هدفين في مونديال اليد 2021

GMT 08:14 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

حكم جديد بقضية "فتاة التيك توك" مودة الأدهم وصديقتها

GMT 21:19 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تصدم الجمهور قبل 4 اشهر من ذكرى زواجها الأولى

GMT 17:24 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

بيان جديد من مرتضى منصور للرد على لجنة إدارة الزمالك

GMT 11:32 2020 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعتزم طرح أذون خزانة بقيمة 690 مليون يورو

GMT 07:41 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار اللحوم في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 04:00 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة الأميركية تغلق على ارتفاع بعد جلسة متقلبة

GMT 20:32 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

تصاميم درابزين للسلالم الداخلية والخارجية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon