توقيت القاهرة المحلي 01:06:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

  مصر اليوم -

فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

بقلم: عماد الدين حسين

لو تمكنت مصر من تسويق وترويج المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالصورة الصحيحة، فالمؤكد أنها يمكن أن تكون قاطرة الاقتصاد المصرى الحقيقية.
قبل أيام زرت المنطقة الاقتصادية فى العين السخنة بدعوة كريمة من المهندس يحيى زكى رئيس الهيئة، وبصحبة مجموعة من كبار الكُتاب والصحافيين، ورؤساء تحرير الصحف المصرية.
ما هى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس؟
تمتد هذه المنطقة على مساحة تزيد على ٤٦٠ كيلومترا مربعا، وتشمل أربع مناطق صناعية هى العين السخنة والقنطرة غرب وشرق بورسعيد والإسماعيلية، والأخيرة معروفة باسم وادى التكنولوجيا، كما تشمل ستة موانئ هى: شرق بورسعيد وغرب بورسعيد والأدبية والعين السخنة والعريش والطور.
قرار إنشائها أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ١١ أغسطس ٢٠١٥، ويحمل الرقم ٣٣٠، وهى منطقة ذات طبيعة خاصة طبقا لأحكام القانون رقم ٨٣ لسنة ٢٠٠٢.
وكما ورد فى الأوراق الرسمية للهيئة، فإن الهدف الأساسى هو إقامة وتنمية المناطق المختصة بها على ضفتى المجرى الملاحى للقناة، والعمل على جذب الاستثمارات إليها، لإقامة المشروعات الزراعية والصناعية والخدمية القادرة على المنافسة مع مثيلاتها فى مختلف أنحاء العالم.
أول مجلس إدارة تم تعيينه فى نوفمبر ٢٠١٥ بصفة منفصلة عن هيئة قناة السويس، وهذا المجلس ممثل من جميع الوزارات والهيئات ذات الصلة، وهو يتولى وضع السياسة العامة للمنطقة وإدارتها، وله جميع الاختصاصات المقدرة فى القوانين واللوائح للوزراء والمحافظين ورؤساء الهيئات وغيرهم، فيما عدا وزارات الدفاع والداخلية والخارجية والعدل.
فكرة هذه المنطقة أنها تتمتع بعدد من المزايا والحوافز الضريبية والجمركية، التى كفلها لها قانون المناطق الاقتصادية الخاصة، إضافة لتمتعها بجميع الاتفاقيات التجارية الدولية، مما يضيف لها ميزة إمكانية الوصول إلى ١٫٨ مليار مستهلك حول العالم.
وفى أكتوبر الماضى نجحت المنطقة فى إصدار الدليل الجمركى الخاص بها، لتحسين مناخ الأعمال والشفافية وجذب الاستثمار المباشر، هذا الدليل يمنح الكثير من المميزات للمستثمرين، مثل تخفيض التكاليف الإنتاجية وزيادة الحوافز، عند زيادة المكون الأجنبى، وتبسيط وتيسير إجراءات الإفراج الجمركى، والنسق الإلكترونى للمستندات، وتيسير التداول بين مشروعات المنطقة لإيجاد مجتمع صناعى متكامل، وتيسير تصدير منتجات مشروعات المنطقة للسوق المحلية.
أما بشأن استراتيجية وأهداف المنطقة الاقتصادية حتى عام ٢٠٢٥، فهى إيجاد فرص استثمارية جديدة فى قطاعات صناعية وبحرية مستهدفة وتوطين الصناعات ذات الأولوية بغرض إحلال الواردات، واعتماد سياسة التجمعات الصناعية المتكاملة، وتهيئة البنية التحتية للموانئ والمناطق الصناعية طبقا للمعايير الدولية، وتعظيم دور المنطقة كمركز لوجستى عالمى ومحورى فى سلاسل الإمداد العالمية، وتطوير نظم العمل بالموانئ لجذب الاستثمارات والخطوط الملاحية العالمية، ووضع منظومة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء مراكز مالية وتجارية وخدمية، وإعادة تنظيم الهيكل الإدارى للمنطقة، وإطلاق هوية تسويقية جديدة.
السؤال ما الذى حققته المنطقة حتى الآن خصوصا بعد انتهاء الخطة الخمسية الأولى، والتى بدأت عام ٢٠١٥؟!
هناك ٢٥٠ منشأة صناعية داخل المنطقة، توفر ١٠٠ ألف فرصة عمل مباشرة، و١٤ مطورا صناعيا، و١٨ مليار دولار إجمالى تكلفة البنية التحتية.
المنطقة نجحت فى تحقيق الكثير من النجاحات كما يقول المهندس يحيى زكى فى مجال البنية التحتية، وتحقيق متطلبات المستثمرين، والشركات الراغبة فى الاستثمار بالمنطقة مثل إقامة محطات الكهرباء والمياه والصرف الصحى والغاز الطبيعى والاتصالات وشبكة طرق ومحاور وأنفاق عملاقة أسفل قناة السويس، ساهمت فى سهولة وسرعة انتقال البضائع والأفراد من وإلى المنطقة. وهناك أيضا مشروعات التطوير بالموانئ الستة الموجودة بالمنطقة.
السؤال الجوهرى: هل نجحت المنطقة فى تحقيق رسالتها المتمثلة فى إنشاء تجمعات اقتصادية تنافسية اعتمادا على الإمكانيات الضخمة لمجرى قناة السويس، لتصبح مركزا لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، بما يساهم فى إيجاد فرص عمل حقيقية وزيادة الناتج القومى، وبما يحول المنطقة إلى مركز عالمى للنقل الملاحى والخدمات اللوجستية ومركز صناعى وبوابة لإفريقيا؟ والسؤال الثانى: هل التطورات الدرامية الأخيرة بالمنطقة يمكن أن تؤثر على هذه المنطقة، وإذا كانت تؤثر فما هو المطلوب منا للتغلب على كل التحديات؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon