توقيت القاهرة المحلي 13:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خامنئى أول المطلوب سقوطهم !

  مصر اليوم -

خامنئى أول المطلوب سقوطهم

القاهرة - مصر اليوم

 قالت المحامية الإيرانية شيرين عبادى الحاصلة على جائزة نوبل، إن الاحتجاجات الإيرانية لن تتوقف قريباً، وأن الوضع يسير إلى الأسوأ، وأن ما يحدث فى إيران مقدمة لحدث أكبر، وأن إيران تشهد تزايدا فى الحراك السياسى، وانضمام المزيد من المدن إلى المحتجين، وأن الشعب يعبر بوضوح بالغ عن رغبته فى تغيير النظام، فى حين أكدت وكالات الأنباء، أن نطاق الاحتجاجات شمل معظم المحافظات، وأن الرقابة الممنهجة على كل الإيرانيين بشكل ينتهك خصوصياتهم، وقطع وسائل الاتصال على المتظاهرين فى مختلف المدن يؤجج الاحتقان، ويدفع السكان للانضمام إلى المتظاهرين .

وكشف تقرير مسرب عن اجتماع المرشد الأعلى خامنئى مع رؤساء أجهزة الأمن، أن الاحتجاجات أضرت بمختلف القطاعات، وصارت تهدد أمن النظام ذاته، ويمكن أن تزداد الأوضاع سوءاً لأن ما تشهده إيران يختلف تماماً عن أية أحداث مماثلة بما فى ذلك مظاهرات عام 1990، وأن التظاهرات التى بدأت قبل عشرة أيام فى مدينة مشهد التى خطط لها المحافظون ضد حكومة الرئيس حسن روحانى، وبدأت بالاحتجاج على غلاء الأسعار، وسوء الوضع الاقتصادى تتحول الآن إلى تظاهرات سياسية تطالب بالموت للديكتاتور على خامنئى، وتغيير النظام الحاكم، وقالت مريم رجوى رئيس المجلس الوطنى للمقاومة التى تمارس مهامها من الخارج، إن استمرار الاحتجاجات يكشف تفجر الوضع المتزايد، ورغبة الشعب فى تغيير النظام، خاصة أن التظاهرات شملت 40 مدينة إيرانية بعد أن كسر الإيرانيون حاجز الخوف ومزقوا صور خامنئى، ولم يعودوا يخافون من الباسيج، أو قوات الحرس الثورى .

وزاد من حماس الجماهير الإيرانية انضمام مشاهير الفنانين والمغنيين وأبطال السينما إلى مشهد الاحتجاجات مثل المخرج السينمائى البارز محسن مخمل باف الذى اتهم المرشد الأعلى خامنئى بأنه سبب البلاء باستبداده الدينى، ووصف حركة الاحتجاجات بأنها صوت الثورة، وسوف تزداد عنفاً، كما انضم إلى المشهد المطربة الشهيرة غوغوش، وزميلاتها داريوش وفراماز ومهناز .

والواضح من ردود أفعال الرئيس الأمريكى ترامب أنه يدعم دون أى تحفظ المحتجين الذين خرجوا للتظاهر فى 40 مدينة إيرانية ،مؤكداً أن زمن التغيير قد حان فى إيران، وأن الشعب الذى تم قمعه طويلاً متعطش للغذاء والحرية بعد أن ذهبت ثرواته لجيوب آيات الله الفاسدين، وكانت واشنطن قد فرضت على خمس شركات إيرانية عقوبات مالية تشمل تجميد أموالها ،ومنع التعامل معها، لأنها تعمل فى مجال تطوير برامج الصواريخ الباليستية ضمن مجموعة شهيد الصناعية التى تعمل فى مجال الصناعات العسكرية، لكن يبدو أن المجتمع الغربى لا يزال منقسماً حول الاتفاق النووى الذى وقعته طهران مع ست دول كبرى، ويسعى الرئيس ترامب إلى إلغائه، ويتهم سلفه أوباما بالغباء، لأن الاتفاق مكّن إيران من أن تستعيد أرصدتها المجمدة فى بنوك أمريكا وأوروبا، لكن دول الغرب وفى مقدمتها فرنسا ترفض إلغاء الاتفاق، أو المساس به، لأنه يفتح الباب لمصالح إيرانية أوروبية ضخمة .

وما يزيد من صعوبة التنبؤ بما قد يحدث فى إيران أن الأحداث الأخيرة كشفت أن إيران مجرد نمر من ورق، وأن جبهتها الداخلية ممزقة بين المحافظين الذين جددوا هجومهم على حكومة حسن روحانى، بدعوى أنها حكومة مرتعشة الأيدى لا تقوم بمسئوليتها فى حماية الدولة الإسلامية، فى الوقت الذى تتوحد فيه قوى التغيير لتشمل معظم الطبقة الوسطى والمهنيين والمتعلمين، والطبقة العاملة أشد الجميع معاناة من قسوة الأزمة الاقتصادية، وبالطبع يشدد المحافظون على أهمية مشروعهم التوسعى الذى يشمل إنشاء هلال شيعى يمتد من طهران إلى البحر الأبيض عبر العراق وسوريا ولبنان، ويعتمد على حزب الله فى لبنان، وسرايا القدس التى يقودها قاسم السليمانى، وقوى الحشد الشعبى فى العراق، ولأن الأزمة الاقتصادية تلزم إيران الكف عن سفه الإنفاق الباهظ على تصدير الثورة تشتد الحملة على خامنئى، ويكاد يكون أول المطلوب إسقاطهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خامنئى أول المطلوب سقوطهم خامنئى أول المطلوب سقوطهم



GMT 02:25 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

الأزمة عميقة وممتدة.. فدعونا نتكاتف لمواجهتها

GMT 19:01 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

همسات :من سيفوز بـ"كيكة" العراق؟

GMT 18:57 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

ضـرب «الأونروا» ليس قضية هامشية

GMT 15:56 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

هموم الاقتصاد ... عالمياً وعربياً

GMT 09:01 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

(أردوغان: نصف ديموقراطي، نصف دكتاتور)

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon