توقيت القاهرة المحلي 02:39:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما يحتاج إليه أهالى سيناء

  مصر اليوم -

ما يحتاج إليه أهالى سيناء

بقلم - عماد الدين حسين

قلوبنا وعقولنا مع الجيش والشرطة، وهى تحاول تطهير سيناء من كل قوى الظلام والتطرف هذه الأيام.

كتبت يوم الأحد الماضى داعيا إلى دعم الجيش والشرطة. وفى يوم الإثنين استغربت من الذين يتصيدون الأخطاء للجيش فى حربه ضد الإرهاب.

لكن جانبا من دعم هذه المعركة هو أن نلفت نظر المسئولين والمؤسسات الحكومية المختلفة، إلى الأخطاء التى تقع بحسن نية فى سيناء، وتعرقل الإسراع بالنصر، أو إعطاء ذريعة للإرهابيين وتوفر لهم حاضنة شعبية.

مساء السبت الماضى كنت أتحدث مع صديق يعيش فى الشيخ زويد، ويعرف سيناء جيدا، وخلفيته السياسية يسارية، وبالتالى لا يمكن اتهامه بانه إخوانى أو سلفى أو داعم للإرهاب!!.
هذا الصديق يقول إن غالبية الناس مع حرب الدولة ضد الإرهاب، لكن أداء بعض المؤسسات الحكومية على الأرض كارثى.

مثلا غالبية الخضر والفاكهة شحت أو نفدت تماما، وبعد أن كان كيلو الطماطم مثلا بجنيهين قبل أيام، صار سعره الآن عشرة جنيهات، على الرغم من أن معظمه «مفعص». البقوليات اختفت أيضا، ومعها سلع أساسية كثيرة. كما أن معظم محطات الوقود مغلقة، وسيارات الأجرة شبه مختفية.

غالبية العاملين فى الشيخ زويد والعريش، عادوا إلى بيوتهم الأصلية فى القاهرة، مع بدء العمليات. أحد أسباب هذه الأزمة أن معظم الطرق صارت مغلقة، خصوصا للشيخ زويد، كما أن الطريق بين العريش والقنطرة مغلق من الناحيتين معظم الأوقات.

هناك غرفة عمليات فى المحافظة، لكنها لا تصل إلى الناس بالصورة الكافية. هذا الوضع يزيد من الاحتقان بين بعض المواطنين، حينما تنقطع الكهرباء والمياه والاتصالات معظم الوقت.

قلت للصديق السيناوى: ولماذا يغيب المسئول المدنى خصوصا فى هذه الأيام الصعبة؟!.

قال إن هؤلاء المسئولين ومعهم معظم مسئولى المحليات، ليس لديهم الجرأة الكافية للحديث إلى المسئولين الأمنيين على الأرض.

أثق فى كلام زميلى، لكن أتمنى أن أسمع رأيا من المحليات فى سيناء، عن حقيقة الوضع على الأرض. وأتصور أنه مع مثل هذه العمليات الكبرى مثل «سيناء ٢٠١٨» ينبغى أن يكون هناك استعداد كامل من كل الجهات ومستمر طوال الوقت. لا يكفى أن يكون فقط الجيش والشرطة مستعدين. بل ربما الأهم أن نكون قد قمنا بتأمين كل شىء لأهالى سيناء من كهرباء ومياه وسلع تموينية، وبقية الاحتياجات الأساسية. ليس فقط لأن هذا حق طبيعى لأهالينا فى سيناء، ولكن حتى لا نعطى أى فرصة أو مبرر للإرهابيين والمتطرفين فى استغلال هذا النقص، لإثارة الأهالى أو الإيحاء بأن الحكومة غير مهتمة بهم.

الكلمات السابقة كتبتها يوم الإثنين الماضى، وأمس الثلاثاء جاء فى البيان الخامس للقوات المسلحة عن عملية «سيناء 2018»، أنه تم توزيع كميات كبيرة من السلع والمواد التموينية المجانية على المواطنين بعدة مناطق بشمال ووسط سيناء، وذلك فى إطار الإجراءات المتخذة لضمان عدم تأثرهم بالجهود المبذولة للقضاء على الإرهاب، ولتخفيف العبء وتلبية المطالب والاحتياجات الأساسية لأبناء سيناء بمناطق العمليات. كما أن اللواء السيد حرحور محافظ شمال سيناء قال أمس الأول إن المخزون السلعى يكفى لشهرين.

أعود إلى الصديق السيناوى الذى يقول إنه على الرغم من كل شىء فإن غالبية الأهالى يؤيدون عملية «سيناء ٢٠١٨» حتى يتخلصوا من هذا الكابوس الإرهابى. يضيف أن عددا كبيرا من أهالى سيناء، صاروا يرفعون شعار: «لقد جربنا كل أنواع المعاناة، ونتمنى أن ينتهى هذا الأمر بأسرع ما يمكن، حتى لو ولعت الدنيا بنار بس المهم نخلص»!

يقول الصديق أيضا إن الأهالى يشعرون أن هناك فارقا هذه المرة، خصوصا أن هناك عمليات مداهمة من حى إلى حى ومن بيت إلى بيت فى غالبية أنحاء سيناء، الأمر الذى سيقود ــ من وجهة نظره فى أسوأ الظروف ــ إلى تخفيف حدة الإرهاب وكسر شوكته.

دخول الجيش والشرطة إلى مناطق لم يكن يتم دخولها كثيرا قبل ذلك، يعنى أن جميع المجرمين والمشتبه فيهم، سوف يفرون، خصوصا بعد عمليات الفحص الدقيق للجميع.

مرة أخرى كل التمنيات بالتوفيق للجيش والشرطة، لكن علينا الإسراع بتوفير جميع احتياجات أهالى سيناء والتخفيف عنهم بكل الطرق الممكنة.

نقلا عن الشروق القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما يحتاج إليه أهالى سيناء ما يحتاج إليه أهالى سيناء



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:58 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

7 فوائد لألعاب الفيديو جيم وألعاب الهاتف

GMT 08:48 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبرزها الأسد والثور هذه الأبراج تميل إلى النجومية

GMT 20:09 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

جالكسي S9 قادم مع ميزتين لا تتوفران في آيفون X

GMT 00:05 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

أنطوان جريزمان يهدي هدفه السريع لطفل

GMT 17:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"فهد المولد يخضع للفحص الطبي في ليفانتي الإسباني

GMT 23:06 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طبيب المقاصة يوضح طبيعة إصابة جون أنطوي

GMT 05:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

إحباط مشاجرة بالقنابل في منطقة الأميرية بسبب صورة

GMT 00:01 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

مرتضى منصور يعلق على أداء الزمالك ويتحدث عن موعد رحيل نيبوشا

GMT 03:58 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

داني باريخو يؤكد أن سوء أرضية الملعب سبب الخسارة من خيتافي

GMT 12:17 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

" ترندلابس TRNDlabs" تصدر أصغر كاميرا طائرة

GMT 08:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

كينيا تعلن عن خطة لمكافحة العنف ضد النساء بعد قتل 100 امرأة

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 11:14 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر / كانون الأول 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon