توقيت القاهرة المحلي 19:06:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درس الجامعة الأمريكية!

  مصر اليوم -

درس الجامعة الأمريكية

بقلم : محمد أمين

طلاب حقوق هارفارد، فعلوها منذ أسابيع، ولقنوا القنصل الإسرائيلى درساً في احترام القانون الدولى، وأمس فعلها طلاب «الجامعة الأمريكية» بالقاهرة، ولكن ضد سفيرين أمريكيين سابقين.. طلاب هارفارد انسحبوا من محاضرة، كان سيلقيها القنصل، وطلاب مصر انسحبوا، احتجاجاً على الموقف الأمريكى ضد فلسطين، والأمل في الطلاب لإقرار السلام!

فقد حاولت الإدارة الأمريكية نفاق تل أبيب، ربما لأسباب انتخابية، وأعلنت نقل سفارتها للقدس، ولم يحدث أي رد فعل عربى أو دولى.. فكان طلاب العالم في «هارفارد»، لديهم رد الفعل، فقاطعوا قنصل تل أبيب.. وتركوا له القاعة فاضية ليحاضر الحوائط والكراسى.. فلم يقل الطلاب إنهم ضد التطبيع، لكن قالوا إنهم ضد الظلم الذي «تمارسه» أمريكا وإسرائيل معاً!

وكانت الرسالة في منتهى القوة في «هارفارد»، الجامعة الأهم في العالم.. وكانت محل تقدير من شعوب العالم الحر.. فقد انتظم الطلاب جميعاً في قاعة المحاضرة، وكان القنصل يمنى نفسه بمحاضرة تمتلئ بالأكاذيب كالعادة.. وما إن بدأ يقف على المنصة، حتى انسحب الطلاب في رسالة إلى البيت الأبيض وتل أبيب.. وهكذا كانت «اللطمة» و«الصدمة» في وقت واحد!

وبالأمس، دخل الطلاب أيضاً قاعة المحاضرة.. ولم يكن في بال السفيرين أن يوجه لهما الطلاب رسالة قاسية هكذا.. وما إن كادت المحاضرة تبدأ، حتى هتف الطلاب بصوت عال «يا أمريكية يا أمريكية احنا ضد الصهيونية».. وهى تحمل «رسائل» كثيرة جداً.. أولاها: رسالة للبيت الأبيض.. وثانيتها: رسالة للصهاينة.. وثالثتها: رسالة بعلم الوصول للسفير الإسرائيلى!

ومعناه أن تل أبيب سوف تظل بعيدة عن أي «تطبيع» في ظل هذه الروح العدوانية.. وسوف تظل القضية في وعى الشباب، وهم جيل المستقبل.. وسوف تهتف الجامعات في وجه سفراء الصهيونية، في كل مكان في العالم، من أول هارفارد، إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة.. وسوف يلاحقون سفراءها.. وسيدعمون فلسطين دائماً، ويرفضون أي تغيير لهوية «القدس»!

وليس صحيحاً أن الجامعة الأمريكية، كانت آخر مكان يهتف فيه الطلاب ضد سفراء أمريكا، سابقين أو حاليين.. للأسف لا يعرفون أن الطلاب عرب، وأنهم أبناء مصر العظيمة.. فالدم العربى يغلى في عروقهم.. وهكذا كانت مصر وطلاب مصر، فلم تغير الجامعة معتقداتهم أو هوياتهم أبداً.. هذه مواقف اتخذها الطلاب دون إملاءات.. وأصبح أطرافها في مأزق حرج!

وباختصار.. فإن ما تفشل فيه السياسة، سوف يصححه طلاب العالم.. القضية لا يمكن أن تموت.. إنها معركة الوعى، التي تراهن إسرائيل على تغييبها.. ستأتيها الضربة من حيث لا تحتسب.. من «هارفارد» و«الأمريكية».. فكيف لو كانت في جامعة القاهرة أو عين شمس؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس الجامعة الأمريكية درس الجامعة الأمريكية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  مصر اليوم - رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 19:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
  مصر اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
  مصر اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:44 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
  مصر اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 14:08 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اختاري كوشات أفراح مبتكرة في موسم صيف 2018

GMT 01:35 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

عبد الله السعيد يفجر المشاكل بين كوبر وأبوريدة

GMT 00:43 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تشيلسي الإنجليزي يستقرّ على بديل أنطونيو كونتي

GMT 10:07 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

عفو رئاسي من السيسي عن متهمة في قضية شهيرة

GMT 12:49 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

النني ينعش خزينة الأهلي ب81 ألف جنيه استرليني

GMT 01:58 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

صورة الفنانة شادية قبل وفاتها تبكي محبيها

GMT 08:06 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري سعيدة بجائزة فاتن حمامة وتبرز معادلة نجاحها الصعبة

GMT 23:51 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

فوائد العناق بين الزوجين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon