توقيت القاهرة المحلي 02:19:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة؟

  مصر اليوم -

لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة

بقلم - حسن المستكاوي

** قال هانى سعيد المدير الرياضى لبيراميدز إنه مندهش بسبب موقف (كاف) من الأخطاء التحكيمية فى هذا الملعب وآخرها ما حدث خلال مباراتنا أمام مازيمبى بعدما رفض الحكم الغانى دانيال لاريا احتساب ركلتى جزاء واضحتين لبيراميدز فى الشوط الأول. وأضاف هانى سعيد أن حكم المباراة حول دفة المباراة لصالح المنافس بسبب أخطاء واضحة ورفض وأنه لو احتسب ركلة جزاء من الاثنتين كان فريقه سيتقدم ويسيطر على اللقاء. انتهى تصريح هانى سعيد.
** ربما يكون الحكم قد أخطأ بغير عمد أو متعمدا، ومفهوم بالطبع أنه لو كان بيراميدز تقدم بهدف من ضربة جزاء لتغير شريط المباراة، وأصبح مازيمبى فى وضع الضغط وسط جماهيره وعلى ملعبه. إلا أن أهداف الفريق الكونغولى كشفت عن أوجه قصور كبيرة فى دفاعات بيراميدز، وكشفت عن فروق القوة والسرعة، وهكذا كان مازيمبى الفريق الأفضل، وأكثر شراسة، ولم يمنح لاعبى بيراميدز مساحات حركة أو فرص لبناء هجمات خطيرة متوالية، حيث كان أى لاعب فى بيراميدز يجد نفسه محاصرا بلاعبى مازيمبى أو مواجها التحاما شرسا، فى أضيق المساحات، وهو ما أثر سلبيا على الأداء الجماعى لبيراميدز.
** مواجهة القوة البدنية والضغط فى المساحات يتطلب لياقة فائقة، وسرعات، وتحركات مستمرة وخفة ورشاقة. وهو ما لم يتوافر للاعبى بيراميدز بسبب الحرارة العالية، والنقص البدنى والملعب الصناعى. وعلى الرغم من ذلك، وبخروج بيراميدز من البطولة الإفريقية سوف يتكرر السؤال: «ماذا ينقص الفريق كى يحقق بطولة وهو يملك المواهب بمقاييس الدورى المصرى، ويملك الاستقرار والإمكانات ؟».
** تتنوع الإجابات على السؤال، مثل أن الفريق بلاجمهور وبلا شعبية، وأن لاعبيه يفتقدون الضغط الجماهيرى الذى يحفزهم، ويفتقدون الشغف، وكأنهم موظفون فى «شركة إنترناشيونال أجنبية». والواقع أن ذلك ليس سببا كافيا، فهم لاعبون محترفون، ومستقرون ماديا، ويجب أن يكون الأداء بأعلى طاقة فى كل مباراة. وعندما كان باتشيكو مدربا قلت إن أسلوب الفريق لا يليق بمواهبه ومهارات لاعبيه، وإنه عندما يكون المدرب أمامه مهارات مميزة بفريقه، فإن عليه أن يرتقى بالأداء الجماعى ويمزج بين متعة الأداء وبين النتائج. وهو الأمر الذى لم يتحقق.
** الشعبية تحتاج إلى مستوى لعبة أفضل وجمال أداء يجذب الجمهور، ونتائج جيدة، وبعدها سوف تولد الشعبية، وتلك هى المعادلة فى كثير من الأندية، ولكنها ليست نفس المعادلة فى كل الفرق. فقد حققت أندية شعبية فورية نتيجة ظروف تأسيسها، مثل ريال مدريد وبرشلونة، وبوكا جونيورز وريفر بيليت، ورينجرز وسلتيك، وغير ذلك من أندية تأسست لأسباب سياسية ووطنية، وطبقية واجتماعية ودينية، إيديولوجية. لكن بالنسبة لأندية أخرى مثل الأهلى والزمالك فقد كانت القوة والندية فى الاربعين عاما الأولى من عمرهما وراء شعبية الفريقين وسببا لصناعة ديربى تاريخى فى الشرق الاوسط وعلى المستوى العربى. ويكفى مراجعة السنوات الأولى فى الكرة المصرية لرؤية تناوب البطولات بين الفريقين، مثل بطولات كأس السلطان، وكأس مصر، وبطولة منطقة القاهرة، وكان تأسيس الناديين كفريقى كرة قدم بالدرجة الأولى وراء جذبهما لنجوم الزمن فى الكرة المصرية. فجمع الناديان بين الأداء «بمعايير الزمن» وبين النتائج. لكن دون إغفال الصبغة الوطنية للنادى الأهلى الذى فتح أبوابه للمصريين لاسيما طلبة المدارس العليا، والموظفين. وكانت عملية التأسيس مرتبطة بدور وطنى لصاحب الفكرة وهو عمر لطفى بك. بينما كان مجلس إدارة المختلط (الزمالك) من عناصر أجنبية.
** إدارة كرة القدم فى بيراميدز فى أشد الحاجة لوقفة حقيقية، لدراسة أسباب الخروج من دورى أبطال إفريقيا وخسارة كأس الكونفدرالية فى المراحل الأخيرة، وخسارة نهائى كأس مصر أو كأس السوبر، وخسارة مباريات لا يجب أن يخسرها الفريق فى الدورى.. فليس كافيا ولم يعد كافيا تكرار السؤال: لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة؟
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 19:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والثنائيات الحرجة

GMT 19:06 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عن الصراع المتصاعد والمعنى الفلسفي

GMT 14:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سؤال المرحلة... أي مستقبل للمشروع الإيراني؟

GMT 14:02 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حكومة “لا فَتَّتْ ولا غَمَّست” فلِمَ التعديل!

GMT 13:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لحظات حرجة فى حياتى

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مسافرون

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 01:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
  مصر اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 02:01 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إدانة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في قضية فساد
  مصر اليوم - إدانة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في قضية فساد

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام

GMT 03:30 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

موريتانيا تسجل 171 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon