بقلم : جهاد الخازن
وزير الدفاع الاميركي مارك إسبر يقول إن ايران وحلفاءها قد يعودون الى مهاجمة أهداف أميركية في العراق وغيره بعد أن زادت إدارة ترامب القوات الاميركية للرد على أي عدوان إيراني مقبل
الوزير قال إن هناك إشارات الى إمكان مهاجمة أهداف أميركية في العراق وغيره تقوم بها كتائب حزب الله التي انسحبت من المنطقة المحيطة بالسفارة الاميركية في بغداد، وهذه ربما كانت أكبر سفارة في العالم كله. الوزير أصر على أن أنصار النظام في العراق أو ايران سيهاجمون أهدافاً أميركية كما لم يحدث منذ نهاية احتلال الكويت
القوات الاميركية شنت غارات ضد كتائب حزب الله قتل فيها حوالي ٢٥ مقاتلاً، وهذا فيما تحاول الحكومة العراقية ممارسة سياسة متوازنة مع الولايات المتحدة من جهة وايران من جهة أخرى. الاميركيون ضربوا مواقع للمعارضة التي تؤيد ايران
التوتر بين ايران والولايات المتحدة في ازدياد، وإدارة ترامب انسحبت من الاتفاق النووي مع ايران سنة ٢٠١٨ وفرضت عقوبات مكبلة على ايران أضعفت اقتصادها كثيراً. في حزيران (يونيو) الماضي أمر الرئيس ترامب بمهاجمة أهداف في ايران، ثم أوقف ذلك بعد أن دمرت ايران طائرة من دون طيار للاميركيين
إسبر قال إن "اللعبة تغيرت" والولايات المتحدة مستعدة لعمل يحمي قواتها من هجمات لأنصار ايران. كان مع إسبر وهو يتحدث الجنرال مارك ميلي، رئيس الأركان الاميركي، الذي قال إن السفارة الاميركية في بغداد تشغل مئة فدان في المنطقة الدولية
ميلي قال إن ٧٥٠ عسكرياً من قوة أميركية موجودة في الكويت أرسلوا الى السفارة في بغداد. هناك حوالي خمسة آلاف جندي اميركي في العراق لمحاربة الدولة الاسلامية ودعم القوات العراقية. وقد أرسل الاميركيون حوالي مئة جندي من قوة لهم في الكويت لحماية السفارة في بغداد
وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف قال في تغريدة له: إن قيام الولايات المتحدة بعمل إرهابي هو استهداف الجنرال سليماني ثم قتله مع أنه يقود أقوى قوة لمحاربة داعش والنصرة والقاعدة هو عمل خطر، والولايات المتحدة تتحمل مسؤولية آثار مغامرتها السيئة
سليماني كان يقود "فيلق القدس" في الحرس الثوري الايراني منذ ١٩٩٨. هذا الفيلق درب أنصار الرئيس بشار الأسد في سورية وأعطى السلاح لألوف من الشيعة هناك وفي العراق حيث الحرب ضد الدولة الاسلامية المزعومة مستمرة
الادارة الاميركية قالت إن "فيلق القدس" هو راعي منظمات تسميها الولايات المتحدة إرهابية، بينها حزب الله في لبنان والجهاد الاسلامي في الأراضي الفلسطينية. وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في نيسان (ابريل) الماضي أعلن أن الحرس الثوري الايراني و"فيلق القدس" من المنظمات الإرهابية
خطر حرب بين ايران والقوات الاميركية في الشرق الأوسط لا يزال قائماً، والإيرانيون يتهمون الاميركيين بالارهاب ويرد الاميركيون بالتهمة نفسها الى الإيرانيين. لا أرى حرباً ستقع غداً أو بعد غد، لكن ربما كنت مخطئاً فدونالد ترامب يكره النظام الايراني وقد يجد وسائل لتدمير قدرته العسكرية