توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العرب والإنتخابات الرئاسية الأميركية بين سندان ترامب و مطرقة بايدن

  مصر اليوم -

العرب والإنتخابات الرئاسية الأميركية بين سندان ترامب و مطرقة بايدن

رانيا حدادين الناشطة السياسية والحقوقية الاردنية
رانيا حدادين _ مصر اليوم

أعجبني تعليق لمواطن أردني لا صلة له بعالم السياسة ولا السسياسيين كان يتابع الساعات الأخيرة للحملات الانتخابية لكل من الرئيس الاميركي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جون بايدون على شاشة تلفزيون في أحد المقاهي قبل ساعات من التوجة للإقاراع في اليوم الإنتخابي الرئاسي الطويل , حين قال لصديق له"ما دام الفائز في الانتخابات الرئاسية الاميركية سيؤثر على معيشتنا ومستقبل دولنا, لماذا لا يتاح لنا التصويت لصالح المرشح الأنسب لخدمة مصالحنا , ومع أن الرد من صديقه جاء بسرعة البرق , عندما ردَ بالقول " لشو تتعب قلبك , راح يكون حنا أخو حنين " , في اشارة منه الى أنه أي كان الفائز في هذه الانتحابات, لن يكون في صالحنا كعرب أي كانت توجهاته السياسية , لأن كلا المنافسين كرَرا مرارا , ان حرصهما على المصالح الاستراتيجية للدولة العبرية , هو في صلب برامجهما الانتخابية بدليل حجم التبرعات التي تدفقت لتمويل المؤشحين من كبار المتموَلين اليهود في الولايات المتحدة .
صرخة هذا المواطن ربما محقة بمطالبته بالرابط او اللينك للتصويت للرئيس المقبل للولايات المتحدة ،إنطلاقا من قناعته التي يشاركه بها كثيرين ,وهي ان الرئيس الامريكي يؤثر على العالم بأسره, و بالتالي من حق الجميع التصويت لصالح من سيحكم العالم من البيت الأبيض ،ومما زاد من هذه التحديات, المنافسة الحامية بين دونالد ترامب الجمهوري الواضح بقراراته, والذي نفذ تعاليم اللوبي اليهودي بدقة متناهية , وجدَد في أكثر من مناسبة على انه لن يتخلى عنه هذا اللوبي و تحقيق أهدافه في كل ما كان يحلم بني صهيون في تحقيقة منذ عقود لجهة ضم القدس وهضبة الجولان السورية , و أخيرا ضم الضفة الغربية,وما تلاها من تطبيع للعلاقات مع اكثرمن دولة عربية ,وما رافق ذلك من حملات إعلامية إستهدفت التشكيك بالقيادة الفلسطينية الحالية , وحتى شيطنة الفلسطينيين أنفسهم و قضيتهم المقدسة التي إعترفت كل المنابر الدولية بعدالتها .
فيما على الجانب الا,يجلس جو بايدن المرشح الرئاسي الديمقراطي , السياسي والقانوني الأميركي الذي يدرك تمامًا, معنى ان تكون حاكم و زعيم دولة , بعد أن كان إلى جانب الرئيس أوباما أثناء فترة ولايته و الذي يعمل الان معه بقوة, ليضمن له الفوز,مستغلا محبة الشعب الاميركي له من كافة , بإعتباره الاقرب إليهم بعد الرئيس الراحل جون كنيدي وفق استطلاعات الرأي العام .
ساعات قليلة تفصلنا عن النتائج التي سيتحدد على ضوءها مصير الشرق الاوسط من جديد ، وهل نعود لعهد اوباما واللعب من تحت الطاولة لكسب السيطرة الامريكية ,والمنافسة ااشديدة مع الصين بذكاء ,واستخدام الروس , لتقوية ايران , أم سنعود لترامب صاحب اللعب على , والذي يعلن عن تحركاته قبل البدء بها , وصاحب الكريزما وعدم الخوف بانه ليس هناك كبير سوى الولايات المتحدة الأميركية .
وفيما العرب من المحيط إلى الخليج , يتابعون بإهتمام النتائج لإرتباط مصالحهم بها, لا شك أننا امام أهم إنتخابات فى تاريخ بلاد العم سام , لان ترامب تعامل مع الجسم القانوني بإستهتا,ر والصورة العامة للديمقراطية أصبحت غير موجودة ، وإن أعيد أنتخابه سيتسبب في اهتزاز النظام الديمقراطي التي بنيت اميركا وفق أسسه التي طالما تغنَت بها .

رانيا حدادين ناشطة أردنية في مجال حقوق الانسان ومحللة سياسية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب والإنتخابات الرئاسية الأميركية بين سندان ترامب و مطرقة بايدن العرب والإنتخابات الرئاسية الأميركية بين سندان ترامب و مطرقة بايدن



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon